أثارت شائعة حول وجود فيديو «مناهض لبيبي» أنتج في برشلونة ويحوي جميع الأخطاء التي ارتكبها المدافع البرتغالي لريال مدريد، جدلا واسع النطاق في إسبانيا أمس (الخميس) حول حقيقة وجوده والمسئولية عن إعداده.

وأفادت مصادر إعلامية مقربة من إذاعة «كادينا» ذائعة الصيت في إقليم كاتالونيا، أنه تم اختيار عنوان «بيبي في الكلاسيكو» لفيلم ستصدره إدارة نادي برشلونة بطل كأس ملك إسبانيا لكرة القدم.

ويضم الفيلم الجديد لقطات لتدخلات اللاعب البرتغالي الشرس مدافع ريال مدريد الغريم التقليدي بيبي، وخشونته على لاعبي «البارشا» خلال مواجهات الكلاسيكو الأخيرة.

وأكدت محطة «راديو كاتالونيا» أمس الأول (الأربعاء) أن برشلونة لديه فيديو في مقر النادي «بالسلوكيات غير الرياضية» للاعب ريال مدريد، ولاسيما مع النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي.

وبحسب المحطة الإذاعية، يفترض أن الفيديو أعد في الموسم الماضي بناء على طلب من المدير الفني السابق للفريق جوسيب غوارديولا، وأكدت الإذاعة أن هذا الفيلم موجود في أدراج النادي الكاتالوني وكان جاهزا في عهد المدرب بيب غوارديولا، لكن الأخير منعه من النشر.

ويأتي موقف غوارديولا بعكس موقف المدرب الجديد للنادي الكاتالوني تيتو فيلانوفا الذي وصف «عنف» بيبي غير المبرر أنه يصلح لإنتاج فيلم كامل.

لكن برشلونة أكد أنه «ليس لديه علم» بذلك الفيديو، بحسب ما قاله نائب رئيس النادي الكاتالوني بير جراتاكوس، الذي أضاف أن العلاقات مع ريال مدريد الآن «جيدة للغاية».

بدوره دافع النادي الملكي عن لاعبه، وشكك قائد الفريق إيكر كاسياس أن يقوم ناد مثل برشلونة بإعداد فيديو يتضمن محتوى كهذا.

وصرح كاسياس في حدث دعائي «سيدهشني أن يكون برشلونة قد نفذ تلك النوعية من التسجيلات. أتفهم أن يعده لمراقبة المنافسين، لكن ذلك (فيديو بيبي) لا يتفق مع ناد مثل برشلونة».

وأضاف «إنه لاعب يؤدي دائما في إطار القواعد. لا يستحق أي نوع من الملاحقة، فهو لاعب يقدم كل ما لديه من أجل ناديه. لم أر من قبل أمرا شبيها، وريال مدريد لم يفعل قط شيئا كهذا».

ودخلت الصحافة المدريدية والكاتالونية أمس في مواجهة بسبب الأمر.

وأكدت أمس صحيفة «سبورت» التي تصدر في برشلونة «ذلك الفيديو، الذي لم يكشف عنه بعد، سيعني شاهد إدانة في أي محاكمة شعبية للاعب الأكثر عنفا في العقد الأخير».