يبدو برشلونة المتصدر مرشحاً لتحقيق فوزه الرابع على التوالي هذا الموسم خارج قواعده من أصل 4 مباريات، وذلك عندما يحل ضيفاً على العائد ديبورتيفو لاكورونيا اليوم (السبت) في المرحلة الثامنة من الدوري الإسباني، فيما يتواجه غريمه ريال مدريد حامل اللقب اليوم أيضاً مع ضيفه سلتا فيغو وهو مثقل بالإصابات.

على ملعب «ريازور»، يسعى برشلونة إلى الاحتفاظ بالصدارة على أقل تقدير عندما يحل ضيفاً على ديبورتيفو الذي لم يذق طعم الفوز على النادي الكاتالوني في المباريات الست الأخيرة بينهما، ويعود انتصاره الأخير على «البلوغرانا» إلى 26 ابريل/نيسان 2008 (2/صفر).

ولا يبدو ديبورتيفو في وضع يسمح له في أن يكرر هذا الأمر لأنه لم يحقق سوى انتصار واحد هذا الموسم، مقابل 3 تعادلات ومثلها هزائم، ما جعله يقبع في المركز الثامن عشر برصيد 6 نقاط.

يذكر أن مسلسل انتصارات برشلونة في الدوري توقف في المرحلة السابقة عند 6 على التوالي بعد أن اكتفى بالتعادل على أرضه مع غريمه الأزلي ريال مدريد (2/2)، ما سمح لجار الأخير أتلتيكو مدريد في أن يلحق بالنادي الكاتالوني إلى الصدارة بعدما حقق بدوره فوزه السادس على التوالي، وهو سيواجه الأحد مضيفه ريال سوسييداد قبل أن يواصل الخميس المقبل حملة الدفاع عن لقبه بطلاً للدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» أمام ضيفه أكاديميكا كويمبرا البرتغالي إذ سيبحث أيضاً عن انتصاره الثالث على التوالي في 3 مباريات.

أما بالنسبة لبرشلونة، فسيكون اختباره القاري المقبل الثلثاء أمام ضيفه سلتيك الاسكتلندي، إذ سيسعى بدوره إلى انتصاره الثالث في مسابقة دوري أبطال أوروبا من أصل 3 مباريات.

ريال مدريد × سلتا فيغو

وعلى ملعب «سانتياغو برنابيو»، يدخل ريال مدريد الذي يتخلف بفارق 8 نقاط عن ثنائي الصدارة، إلى مباراته وضيفه سلتا فيغو وهو مثقل بالإصابات التي قد تحرمه من خدمات 7 من لاعبيه الـ 19 الذين شاركوا مع منتخبات بلادهم في التصفيات المؤهلة لمونديال البرازيل 2014.

ودفع هذا الواقع الصحف الإسبانية إلى اعتبار أن ريال مصاب بـ «فيروس الفيفا» لأنه سيفتقد بعض العناصر الأساسية مثل الفارو أربيلوا والبرتغالي فابيو كوينتراو والبرازيلي مارسيلو الذين أصيبوا مع منتخبات بلادهم، كما يحوم الشك حول مشاركة الألماني سامي خضيرة والفرنسي كريم بنزيمة والأرجنتيني غونزالو هيغواين الذين تعرضوا لإصابات طفيفة مع منتخبات بلادهم ومن المرجح أن يريحهم المدرب البرتغالي جوزيه مورينهو، وخصوصاً أن بانتظار فريقه مباراة صعبة الأربعاء المقبل ضد بوروسيا دورتموند الألماني في دوري أبطال أوروبا.

وقد يضطر مورينهو إلى إشراك لاعب الوسط الغاني مايكل ايسيان في مركز الظهير، كما هناك إمكانية أن يحظى الشاب ناتشو فرنانديز بفرصة خوض مباراته الأولى كأساسي هذا الموسم باللعب في مركز الظهير الأيسر.

وفي المباريات الأخرى، يلعب اليوم (السبت) ملقة مع بلد الوليد، وفالنسيا ثالث الموسم الماضي وصاحب المركز الرابع عشر حالياً مع أتلتيك بلباو، على أن يلعب الأحد خيتافي مع ليفانتي، واسبانيول مع رايو فايكانو، وغرناطة مع ريال سرقسطة، وأوساسونا مع ريال بيتيس، وتختتم المرحلة الاثنين بلقاء اشبيلية مع ريال مايوركا.

ميسي بديلاً في مباراة لاكورونيا وبيكيه لن يلعب

أشارت صحيفة «سبورت» الإسبانية إلى أن مدرب برشلونة تيتو فيلانوفا قد لا يعتمد على نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي في بداية المباراة ضد ديبورتيفو لاكورونيا ضمن الجولة الثامنة من الليغا.

وكانت آخر مشاركة للدولي الأرجنتيني احتياطاً مع البارشا في المباراة ضد خيتافي، إذ دخل ميسي في الشوط الثاني وسجل هدفين.

ويعتقد مدرب برشلونة بأنه يمكن أن يستفيد أكثر من مهارة ميسي في الشوط الثاني نظراً للإرهاق الذي تعرض له مع منتخب التانغو.

وسط ذلك، سيفتقد برشلونة متصدر ترتيب الدوري الإسباني لكرة القدم جهود ثلاثي الدفاع المكون من كارلوس بويول وجيرارد بيكيه وداني الفيش بسبب الإصابة أمام ديبورتيفو لاكورونيا، وقد يلعب اليكس سونغ وخافيير ماسكيرانو ثنائي خط الوسط في قلب الدفاع على رغم الدفع بالظهير ادريانو كوريا في هذا المركز بشكل مفاجئ أمام ريال مدريد في لقاء القمة الأسبوع الماضي.

وقال مدرب برشلونة تيتو فيلانوفا في مؤتمر صحافي أمس (الجمعة): «لم نجازف به أمام ريال مدريد ولن نفعل ذلك أيضا في السبت»، نافيا الأخبار التي تتداولها الصحف الإسبانية حول رغبة النادي الكاتالوني في تعزيز خط دفاعه في سوق الانتقالات الصيفية المقبلة، منتقداً توقيت المباراة أمام ديبورتيفو لاكورونيا وقال: «لا أرى أنه من الطبيعي أن نلعب على الساعة العاشر ليلاً، ولدينا مباراة في دوري الأبطال. كان من الممكن أن نلعب على الساعة السادسة».

ويتقدم برشلونة بثماني نقاط على ريال مدريد حامل اللقب وصاحب المركز الخامس الذي يستضيف سيلتا فيغو السبت.

مورينهو يستعين بالشباب لحل مشاكله الدفاعية

سيفقد ريال مدريد جهود ثلاثي الدفاع المكون من البرازيلي مارسيلو والفارو اربيلوا والبرتغالي فابيو كوينتراو بسبب إصابتهم في جولة المباريات الدولية ويحتاج لسد الثغرات في خط الظهر مثل برشلونة.

واضطر مدرب ريال مدريد جوزيه مورينهو للاستعانة بالظهير الأيمن لفريق الكاستيا فابينيو، من أجل تعويض إصابات كل من ألفارو أربيلوا، فابيو كوينتراو ومارسيلو دا سيلفا، الذين عادوا من منخباتهم بإصابات متفاوتة الخطورة.

ولم يتمكن جوزيه مورينهو كذلك من الاعتماد على اللاعبين الدوليين الذين شاركوا كأساسيين رفقة منتخباتهم، كهيغواين ودي ماريا وهو ما جعله يستدعي لاعبين إضافيين من الفريق الثاني كراوول، توماس، ديريك، خيسيه رودريغيز وعمر.

يُذكر أن ريال مدريد لم يصدر أي بيان حتى الآن حول التقرير الطبي للاعبين الذين عادوا مصابين من المباريات الدولية.

ومن المرجح أن يفتقد مدرب اتلتيكو الأرجنتيني دييغو سيميوني جهود صانع اللعب التركي اردا توران بعد إصابته في الكاحل أثناء وجوده مع منتخب بلاده.

وكان المدرب البرتغالي أكد أن أسلوب لعب فريقه ريال مدريد الإسباني هو الأمتع على مستوى العالم، مشدداً أنه «لم يولد بعد من يقنعني بغير ذلك».

واستغل مورينهو فترة توقف الدوريات المحلية، بسبب ارتباطات منتخبات العالم بتصفيات مونديال البرازيل 2014، لإجراء أكثر من مقابلة صحافية مع مختلف وسائل الإعلام العالمية.

وهذه المرة تحدث المدرب (الفريد من نوعه) لمجلة (فرانس فوتبول) الفرنسية، وفيها قال: «لم يولد بعد الشخص الذي سيقنعني بأن أداء ريال مدريد ليس الأمتع والأكثر جاذبية على مستوى العالم، إنه يمتعني على الصعيد الشخصي».

ولم يفوت (مو) الفرصة لتوجيه سهام لغريمه برشلونة، فرد على سؤال حول رأيه في أداء الفريق الكاتالوني قائلاً: «كفانا حديثا عن البارشا، حان الوقت لكي يقل الكلام عنهم، فريال مدريد هو بطل إسبانيا، وتشلسي هو بطل أوروبا، أما برشلونة فلم يفز بشيء بعد».

وكعادته في المقابلات الأخيرة، شدد مورينهو على أحقية فوز لاعبه ومواطنه كريستيانو رونالدو بالكرة الذهبية لعام 2012، مشيراً إلى أنه «من المستحيل وغير المعقول أن يحصد الأرجنتيني ليونيل ميسي الجائزة لأربع مرات متتالية مقابل واحدة لكريستيانو، في الوقت الذي يجمع فيه الأغلبية أنهما سوياً الأفضل في العالم من دون تمييز».

وعلى رغم ذلك قال الداهية البرتغالي انه «سيحترم» قرار تتويج ميسي بالكرة الذهبية نهاية العام الجاري.

أتلتيكو مدريد يتحدى احتكار برشلونة وريال

مدريد – د ب ا

منذ العام 2008، لم يخرج المركزان الأولان بمسابقة الدوري الإسباني لكرة القدم عن العملاقين ريال مدريد وبرشلونة، أما آخر فريق نجح في انتزاع لقب البطولة منهما فقد كان فالنسيا في العام 2004.

لذلك فإن المشجعين المحايدين يطالبون منذ أعوام ببطل جديد لمسابقة «الليغا» بخلاف ريال مدريد وبرشلونة، وهم الآن يأملون في أن يتمكن أتلتيكو مدريد بقيادة مدربه دييغو سيميوني من تحقيق هذا الأمر أخيراً.

فمع أهداف النجم الكولومبي المتألق نجح أتلتيكو مدريد راداميل فالكاو، في تقديم أفضل بداية له بالدوري الإسباني منذ العام 1995 ليقتسم صدارة ترتيب البطولة مع برشلونة.

ويأمل أتلتيكو في أن يظل في مركز الصدارة عندما يلتقي مع ريال سوسيداد الأحد ضمن منافسات الأسبوع الثامن من الدوري الإسباني لهذا الموسم.

وقال رئيس أتلتيكو مدريد إنريكي سيريزو: «إنه إنجاز بطولي بالنسبة لنا أن نتربع على القمة، فيما نمر به من ظروف» منوها إلى أن ميزانية كل من ريال وبرشلونة السنوية «تزيد بثلاثة أضعاف عن ميزانيتنا».

وأضاف «خلال السنوات القليلة الماضية كانت المنافسة في مسابقة الدوري مقتصرة على قطبيها، ولكنني آمل أن يتغير هذا الوضع الآن من أجل مصلحة الكرة الإسبانية».

وأشاد سيريزو بمدربه سيميوني مؤكدا أن المدرب الأرجنتيني «أدخل عقلية الفوز بالفريق، أصبح اللاعبون يخوضون كل مباراة الآن وهم مقتنعون بقدرتهم على الفوز فيها»، وعندما سئل عن شائعات اهتمام ريال مدريد بمهاجم أتلتيكو الكولومبي فالكاو رد سيريزو قائلاً: «إنه سعيد جداً هنا والجماهير تحبه، إنه ينتمي إلى أتلتيكو».

درس في الأخلاق من إنييستا لمدافع الريال بيبي

اعترف نجم وسط فريق برشلونة ومنتخب إسبانيا أندريس إنييستا بأن غريمه البرتغالي بيبي لاعب ريال مدريد يعد «واحداً من أعظم مدافعي العالم»، وذلك على الرغم من الخلاف الذي نشب بينهما بعد مباراة الكلاسيكو الأخيرة. وأوضح إنييستا أن رأيه في بيبي لم يتأثر على رغم الحرب الكلامية التي دارت بينهما، مشيراً «وجهة نظري فيه لم تتغير، إنه مدافع كبير، بل من أفضل مدافعي العالم، لكن رأيه في مختلف».

وكان بيبي قد اتهم إنييستا وزملاءه في البارسا عقب كلاسيكو كامب نو الأخير (2/2) بادعاء السقوط للحصول على مخالفات، ووصفهم بـ»ممثلي المسرح»، وذلك بعد أن ادعى أفضل لاعب في أوروبا أن بيبي عرقله بالقرب من مرمى إيكر كاسياس وطالب بركلة جزاء وهمية لم يمنحها له الحكم.

ونفى إنييستا عن نفسه وعن زملائه تهمة التمثيل، منتقداً عدائية بيبي بطريقة غير مباشرة حين قال «الجميع يعرف من هو بيبي». وأشعل فتيل التوتر المدرب الكاتالوني تيتو فيلانوفا حين رد على تصريحات بيبي بالدعوة إلى تجهيز شريط فيديو يظهر وحشية المدافع البرتغالي تجاه خصومه في المستطيل الأخضر، وفي مباريات الكلاسيكو بالتحديد، وهو الأمر الذي تحقق بالفعل، لكن بيبي أصر على موقفه، مبيناً أن تصريحاته أثارت غضب لاعبي البلوغرانا «لأن الحقيقة تكون دوما جارحة». وأوضح إنييستا أنه قرر التزام الصمت وطي صفحة خلافه مع بيبي من دون تضخيم الأمور أكثر.

أما عن شريط بيبي، فأكد صاحب هدف فوز الماتادور بمونديال 2010 أنه لم ولن يراه، ولا يقبل أن يمر بهذا الموقف أي لاعب محترف.