طالبت المحامية نفيسة دعبل بالإفراج عن موكلها تقي الميدان (يحمل الجنسية الأميركية)، الموقوف على ذمة قضية أمنية ضمن قانون حماية المجتمع من الأعمال الإرهابية، مشيرة إلى أنها لم تتمكن من الاطلاع على ملف القضية، ولفتت إلى أن مقتضيات مرضه، وهو قرحة في المعدة والقولون، تستوجب الإفراج عنه، خصوصاً أنه يعاني من التضييق عليه في منحه الأدوية التي يحتاجها، فضلاً عن أن الأكل الذي يحتاجه ذي المواصفات الخاصة وهو غير متوفر في محبسه.

وأشارت دعبل إلى أنها أرسلت عدة خطابات إلى النيابة العامة تضمنت المطالبة بالإفراج عنه، والاستعلام عن التهمة الموجهة له والاطلاع على الملف، بالإضافة إلى مستندات تفيد أنه يحمل الجنسية الأميركية، مشيرة إلى أن رئيس النيابة نواف العوضي أبدى تجاوبه وتعاونه.

وذكرت أن الموقوف تعرض في مركز الشرطة والنيابة العامة للتعذيب، والتهديد بالاعتداء الجنسي، وحرمانه من الدخول للحمام؛ وذلك لإجباره على توقيع محاضر بها تهم جاهزة، فضلاً عن أن جلبه إلى النيابة كان في وقت استثنائي بدون حضور محاميه.

وأوضحت أن موكلها لا علاقة له بالأحداث الأمنية أو بأي نشاط سياسي.

من جانبها، أوضحت عائلة الميدان خلال حديثها لـ «الوسط» أن اعتقال ابنها تقي الميدان تم في (7 أكتوبر/ تشرين الأول 2012) من مكان سكنه في السنابس، وذلك بعد أن داهمت قوات الأمن المنزل واعتقلته عندما كان نائماً.

وأوضحت العائلة أنها راجعت عدة مراكز شرطة في الصباح للاستفسار عن سبب اعتقال ابنها، غير أن مراكز الشرطة نفت وجوده لديهم، كما نفوا أن يكون تقي مطلوباً في أية قضية أمنية.

وقالت والدة تقي: «في المساء اتصل ابني، وأبلغني أنه تعرض للضرب لإجباره على الاعتراف على ضلوعه بقضايا أمنية. وسُمح لنا يوم الإثنين الماضي لزيارته في التوقيف».

وطالبت العائلة بالإفراج عنه، خصوصاً أنه يحمل الجنسية الأميركية، كما أنه يعاني من قرحة في المعدة، وسبق أن أجريت له عمليتي منظار في مجمع السلمانية الطبي، علاوة على ذلك فإنه لا علاقة له بالسياسة.