تستمر المطاردة بين برشلونة وأتلتيكو مدريد في المرحلة التاسعة من بطولة إسبانيا إذ يحلّ الأول الذي يتصدّر بفارق الأهداف ضيفاً على رايو فايكانو، في حين يستضيف الثاني أوساسونا.

وحقّق أتلتيكو مدريد الفوز في 7 مباريات متتالية ويبدو لاعبوه بمعنويات عالية وتحديداً المهاجم الكولومبي المتألّق راداميل فالكاو الذي سجّل 16 هدفاً في مبارياته العشر الأخيرة بينها 4 لمنتخب بلاده في 3 مباريات.

ومنح مدرب أتلتيكو ولاعبه السابق الأرجنتيني دييغو سيميوني قسطاً من الراحة لفالكاو خلال مباراة الفريق في الدوري الأوروبي أمس الأول (الخميس) لكنّ النمر مستعد للزئير مجدداً والتسجيل في مرمى أوساسونا علماً بأنه يحتل المركز الثاني في صدارة ترتيب الهدافين بالتساوي مع النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو وكلاهما يتخلّف بفارق هدفين عن الأرجنتيني ليونيل ميسي.

ويقتسم أتلتيكو وبرشلونة ترتيب مسابقة الدوري الأسباني لهذا الموسم برصيد 22 نقطة لكل منهما، مع اشتعال المنافسة بين هداف الأول راداميل فالكاو وهداف الثاني ليونيل ميسي.

ويتصدر ميسي قائمة هدافي الدوري الإسباني لهذا الموسم حتى الآن برصيد 11 هدفا ويليه فالكاو ومهاجم ريال مدريد البرتغالي كريستيانو رونالدو برصيد 9 أهداف لكل منهما.

وأصبح فالكاو النجم المفضل الجديد لدى جماهير اتلتيكو مدريد منذ أن تسلم الراية من دييغو فورلان في 2011.

وأشاد سيميوني بفالكاو بقوله: «لا شك بأنه أحد أفضل 3 لاعبين في العالم حالياً إلى جانب ميسي وكريستيانو رونالدو على الرغم من أنّ الأخيرين أحرزا ألقاباً عدّة، لكن يجب ألاّ ننسى بأنه توّج هدافاً للدوري الأوروبي في الموسمين السابقين، وفاز بلقب هذه المسابقة مرة واحدة».

وأضاف مدرب أتلتيكو «قلّة من الهدافين مثله وهو يتحسّن من مباراة إلى أخرى. يعرف منطقة الجزاء تماماً وأصبح أكثر شراسةً وحسماً داخلها»، وأضاف «إنه يزداد نضجا من مباراة لأخرى ويستمتع باللعب في منطقة الجزاء، وهي عادة طبيعية بالنسبة له، لقد أصبح أكثر هجومية وقوة وإصرارا، وهذه الأيام لا يوجد من المهاجمين أمثاله سوى القليل».

ومن المتوقّع أن يعود إلى صفوف أتلتيكو لاعب الوسط التركي أردا توران الذي قال عنه سيميوني: «يعطيني أردا إضافةً مختلفةً، فهو يهندس هجماتنا بطريقة جيّدة وبالتالي فهو عنصر أساسي في الفريق».

وقال مدافع اوساسونا أليخاندرو أريباس: «ننوي تصعيب الأمور على أتلتيكو. إن إمكاناتنا تؤهلنا لاحتلال مركز أكثر تقدما بكثير في جدول ترتيب الدوري، وأعتقد أن هذا ما سنفعله قريبا».

برشلونة وريال مدريد

في المقابل، فإنّ برشلونة يسجل الأهداف بسهولة بالغة هو الآخر بدليل زيارته الشباك 18 مرة في مبارياته الثلاث الأخيرة وكان أكثرها جنوناً ضدّ ديبورتيفو لاكورونيا التي فاز بها 5/4.

ويعاني الفريق «الكاتالوني» من ثغرات دفاعية خصوصاً في غياب الثنائي كارلوس بويول المُصاب بكسر في ذراعه وجيرارد بيكيه، ولم يتمكّن خافيير ماسكيرانو وألكسندر سونغ من سدّ الثغرة التي تركها الثنائي القدير، لكنّ هجوم برشلونة وتحديداً ميسي يلعب دور المنقذ دائماً.

وسيحاول ريال مدريد حامل اللقب الذي يبتعد عن المتصدرين بفارق 8 نقاط تعويض خسارته أمام دورتموند في دوري الأبطال عندما يحلّ ضيفاً على مايوركا.

ويمر ريال مدريد، الرابع بترتيب الدوري الأسباني، بأوقات عصيبة حاليا مع تراجع مستواه بشكل كبير وهو ما كان واضحا عندما خسر 1/2 أمام بوروسيا دورتموند الألماني الأربعاء بدوري الأبطال، ولا مجال للنادي الملكي لإهدار أية نقطة لأنّ المهمّة تصبح معقّدة للحاق بغريمه التقليدي بعد ذلك.

ويستمر غياب المدافعين ألفارو أربيلوا وفابيو كوينتراو ومارسيلو عن صفوف ريال مدريد الأحد إلى جانب لاعب الوسط سامي خضيرة الذي تفاقمت إصابته العضلية خلال مباراة دورتموند.

وفي المباريات الأخرى، يلعب إسبانيول مع ملقا، وبيتيس مع فالنسيا، وسلتا فيغو مع ديبورتيفو لاكورونيا، وسرقسطة مع أشبيلية، وليفانتي مع غرناطة، وأتلتيك بلباو مع خيتافي، وبلد الوليد مع ريال سوسييداد.