العدد 3720 - الإثنين 12 نوفمبر 2012م الموافق 27 ذي الحجة 1433هـ

ذباح!

مريم الشروقي maryam.alsherooqi [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

عادة العرب قديما تقديم الذبائح في وقت السلم والصلح، وكلّنا ننتظر هذه الذبائح من أجل الفرج وحل الأزمة المتراكمة والمتصاعدة هذه الأيام، لأنّ المدّة قد طالت، والجميع مستنفر وخائف من المستقبل المظلم.

يأتي هذا الحديث منساقاً مع ما تردّده بعض مواقع التواصل بشأن تأزيم الأزمة، وتصعيد سياسة القمع وغيرها، حتى انّ كاتباً في صحيفة «الحياة» تناول آخر قضّية حامية في البحرين ألا وهي سحب الجنسيات!

لقد انقسمت هموم المواطن البحريني وانشطرت إلى نصفين، فنصف يطالب بحقوق يجد أنّه لا مفرّ من لزوم تطبيقها – طال الزمان أو قصر - ونصف آخر يطالب بحقوق بعيدة كل البعد عن الحقوق، إذ يطالب بالعقاب على من علا صوته واشتد بأسه. وبين هذا وذاك فانّ الهموم كثرت وتعدّدت في الوطن، وهمّ الانشقاق وتوتير الأزمة قد زاد من حرارتها وشدّتها.

لا نتمنى أن يتحوّل وطننا إلى سورية ولا لبنان ولا العراق، بل نريد الخير الاجتماعي والسياسي والاقتصادي، وحتى يتم ذلك لابد لنا من رؤية أخطائنا، فالخطأ هو ما يوقع الظلم، ومن ثمّ يتحوّل إلى ألم وغضب، نفقد من بعده السيطرة على وضع قد كان متأزّماً فقط في يوم من الأيام.

للأسف حفنة السبّابين والشتّامين والمتمصلحين والمنافقين والطبّالين، مازالوا على عهدهم ووفائهم بتخريب البحرين، فالرسالة ليست مهمّة مهما كانت أهدافها، ولكن المرسل هو الذي يُوجّه له اللوم، حتى وإن كانت رسالته عظيمة، فرجاء هؤلاء العابثين الخير المادّي أو الوساطات التي قد تنفعهم في أهلهم، وقد ضلّوا عن حجم الدمار الذي سيخلّفونه وراءهم، لعدّة حُقب تاريخية.

مازلنا ننتظر الحلول السلمية «الرزينة»، وكلّنا أمل في تغيّر الوضع إلى وضع أفضل، وجميعنا يريد شفاء البحرين مما هي فيه من مرض عقيم، وبالطبع لا نريد إلاّ الخير وتحقيق الآمال والتطلّعات، فبهما سيستقر الشارع البحريني، وعليهما نعقد الآمال.

لنأمل بأنّ «الذباح» قادم في فترة وجيزة جداً، وأنّ الصلح سيُعقد لا محالة في غضون الأيّام القادمة، فلا استقرار من دون عدل ولا عدل من دون إصلاح، فعندما نحاسب المفسدين والفاسدين ونوقف السبّابين والشتّامين والمتمصلحين، عندئذ سنجد الخير والمستقبل المشرق بانتظارنا جميعاً.

إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"

العدد 3720 - الإثنين 12 نوفمبر 2012م الموافق 27 ذي الحجة 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 20 | 10:41 ص

      رد على زائر 3

      هذا طبع البكائين والسبابين واللعانين والقاذفين والكذابين والمنافقين اصحاب الدجل والخرافات --- هم لا يرون ا

    • زائر 19 | 9:46 ص

      الله المستعان

      باذن الله البحرين بترجع وكل شي بيرجع احسن من قبل بس تحتاج عقول واعيه وتحتاج ذمه وضمير

    • زائر 15 | 5:06 ص

      مقالكي في الصميم

      مااقول الا الله يحفظك من المتربصين بالوطن والماطنين(المتمصلحين)من هذا الوضع والي لايهمهم حتى لواحترق الوطن بما عليه,ومانقول الاحسبي الله ونعم الوكيل.

    • زائر 14 | 4:54 ص

      يا زائر متابع

      هل تطالب بمن سرق محلات جواد

    • زائر 12 | 4:13 ص

      متـــــابع

      ( ونصف آخر يطالب بحقوق بعيدة كل البعد عن الحقوق، إذ يطالب بالعقاب على من علا صوته واشتد بأسه ) لا يا أستاذة نحن لا نطالب بالعقاب على من علا صوته واشتد بأسه إنما نطالب بالعقاب لقتلة الشرطة وحارقي مجمع السيارات ومهددي أرواح المواطنين سنة وشيعة بإلقائهم المولوتوف . يا أستاذة نحن الذين نطالب بالحقوق ولنا تاريخ نضالي قدمنا فيه الغالي والنفيس من أجل هذا الوطن . يا سيدتي نحن الطرف الآخر ونحن لسنا خرافاً كما تتصورين حتى لا نعرف لماذا نطالب بالعقاب على هؤلاء .

    • زائر 16 زائر 12 | 5:58 ص

      هنا تكمن الطائفية البغيضة

      لماذا جلعتي نفسك طرف اخر واسقطي الطرف الثاني وجعلتي نفسك على حق والاخرون مخطئون زني الامور واعدلي رحم الله والديك وانظري من ضحى وقدم ووقع الضرر كل الضرر عليه شتم قذف تخوين تعذيب قتل اعاقات فصل من الاعمال والقائمة تطول

    • زائر 17 زائر 12 | 6:05 ص

      العدل والإنصاف

      وهل طالبت بمعاقبة مفجر راس الشهيد أحمد فرحان ؟
      وهل طالبت بمعاقبة مفجر راس الشهيد المسن عيسى؟
      وهل طالبت بمعاقبة قاتل شهيد العيد علي الشيخ؟
      وهل طالبت بمعاقبة هادم المساجد و حارق القرأن ؟
      وهل طالبت بمعاقبة السبابين لشريحه كبيره من المجتمع؟
      وهل طالبت بالعدل و الانصاف و عدم التمييز بين المواطنيين؟
      نريد العدل فقط لا غير ونحن مأمنين بأن الله يمهل و لا يهمل , والله يهدي الجميع

    • زائر 18 زائر 12 | 6:13 ص

      ولــــمَ لم تذكر قتلى عمال النظافة

      اضيف لك يا أخ متابع بأنك نسيت قنابل الحورة والقضيبية والعدلية التي قتلت المساكين عمال النظافة .

    • زائر 10 | 3:35 ص

      لا استقرار من دون عدل ولا عدل من دون اصلاح

      صباح الخير أختي العزيزة. كما تعلمين بأن الكل يطلب العدل والإصلاح (إلا) كما قلت حفنة السبابين وا لشتامين والمتمصلحين والمنافقين والطبالين مازالوا على عهدهم ووفائهم بتخريب البحرين. الكل يعرف هؤلاء ولكن للأسف الشديد أنهم يجدون من يساندهم. مع تمنياتنا بعودة الأمن والأمان لبحريننا الغالية. (محرقي / حايكي)

    • زائر 9 | 2:24 ص

      شكرا للاخت مريم

      مرض عقيم نعم يصعب علاج هكذا مرض بل المعجزات وحدها تشفيه .. ذباح الم تكتفي هذه الارض من ما شربت من دماء خيرة شبابها اتريد المزيد ؟

    • زائر 8 | 1:10 ص

      ما يصح إلا الصحيح

      نتمنى لبلدنا الاستقرار والرخاء والعدالة الاجتماعية التي تساوي بين الجميع ، أما هؤلاء الانتهازيين والمتمصلحين من استمرار الأزمة فمدتهم محدودة الصلاحية، البحرين بلد كل البحرينيين ولايمكن لطرف عزل الطرف الآخر مهما كانت الأسباب ، تحياتي لكل الشرفاء من أمثالك

    • زائر 4 | 12:01 ص

      لكننا قدمنا الذبائح

      الشعب قدم ذبائح ومستعد يقدم أكثر.. وهم الشهداء... فعن اي ذبائح تتكلمون :/ !!

    • زائر 3 | 11:49 م

      «حطّي بالج»! من حفنة السبّابين والشتّامين والمتمصلحين والمنافقين والطبّالين..

      للأسف حفنة السبّابين والشتّامين والمتمصلحين والمنافقين والطبّالين، مازالوا على عهدهم ووفائهم بتخريب البحرين، ويطالبوا بحقوق بعيدة كل البعد عن الحقوق، إذ يطالبوا بالعقاب على من علا صوته واشتد بأسه.. فرجاء هؤلاء العابثين التمصلح المادّي أو الوساطات التي قد تنفعهم في أهلهم، ولو لوقت قصير، وقد ضلّوا عن حجم الدمار الذي سيخلّفونه وراءهم، لعدّة حُقب تاريخية..

    • زائر 1 | 9:53 م

      ليس خيرا ماديا بل تنفع مادي

      إقتطافا من المقال:...فرجاء هؤلاء العابثين الخير المادّي أو الوساطات التي قد تنفعهم في أهلهم، وقد ضلّوا عن حجم الدمار الذي سيخلّفونه وراءهم، لعدّة حُقب تاريخية.
      التعليق: تبدل كلمة الخير المادي بالتنفع المادي.

اقرأ ايضاً