العدد 3734 - الإثنين 26 نوفمبر 2012م الموافق 12 محرم 1434هـ

منشقون عن الجيش السوري يؤسسون «تجمع الضباط الأحرار» بالتعاون مع «الائتلاف الوطني»

سوريون بالقرب من حفرة سببتها قذيفة استهدفت مقراً للمعارضة قرب الحدود التركية - AFP
سوريون بالقرب من حفرة سببتها قذيفة استهدفت مقراً للمعارضة قرب الحدود التركية - AFP

بيروت، دمشق - أ ف ب، رويترز 

26 نوفمبر 2012

أعلن ضباط منشقون عن الجيش السوري أمس الإثنين (26 نوفمبر/ تشرين الثاني 2012) تأسيس «تجمع الضباط الأحرار» بهدف «وضع الأسس الصحيحة لبناء الجيش السوري الجديد»، مشيرين إلى نيتهم التعاون مع الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية الذي أنشئ أخيراً في الدوحة.

وجاء ذلك في شريط فيديو منشور على الـ «يوتيوب» الإلكتروني يظهر فيه عشرات الضباط بلباس عسكري في قاعة مغلقة وضابط يتلو بياناً.

وقال البيان «قررنا نحن ضباط سورية الأحرار الإعلان عن تأسيس تجمع الضباط الأحرار بقيادة العميد محمود أيوب والذي سيضم جميع الضباط العاملين في الجبهات، وسيكون هذا التجمع النواة الحقيقية للجيش السوري الجديد مستقبلاً».

ويؤكد بيان مطبوع مرفق بالشريط وزعه مسئول الإعلام المركزي في القيادة المشتركة للجيش الحر في الداخل فهد المصري، أن «تجمع الضباط الأحرار» هو «الهيئة التي تضم جميع الضباط السوريين المنشقين عن جيش النظام السوري ومهمته دعم الجيش السوري الحر ووضع الأسس الصحيحة لبناء الجيش السوري الجديد المدافع عن حقوق الشعب وكرامته».

ويؤكد البيان أن من مهمة التجمع «العمل على وضع الخطط المناسبة لعمل الضباط خلال الثورة وفي فترة ما بعد الثورة، وتقديم الدعم اللوجستي لكتائب الجيش الحر بجميع الوسائل الممكنة، (...) والسعي الدائم والحثيث لتأمين الدعم المادي والعتاد للكتائب المقاتلة».

ويشدد على ضرورة «التعاون والتشاور والتنسيق الدائم مع الائتلاف الوطني الجديد (...)، والعمل على إرسال ضابط لتمثيل التجمع في الائتلاف».

ويضيف البيان ان من اهداف التجمع «فصل الضباط العسكريين عن السياسة (...) والحفاظ على الدور الريادي للأخوة المدنيين العاملين في الثورة»، مؤكداً أن «التجمع بعيد عن الحزبية والعشائرية والطائفية وأي تبعية أخرى، والولاء لله وحده وللشعب والوطن».

كما يؤكد أن «كل ضابط في التجمع لا يمثل إلا نفسه بغض النظر عن انتمائه لأي تشكيل أو قطعة مقاتلة على الأرض»، وأن كل ضابط سيبقى «في قطعته المقاتلة».

إلى ذلك، ألقت طائرة حربية سورية ثلاث قنابل على مقربة من مقر للقيادة المشتركة للمجالس العسكرية المعارضة للنظام في شمال غرب سورية على الحدود التركية، بحسب ما أفاد صحافي في وكالة «فرانس برس».

وقال الصحافي إن قصف الطائرة استهدف مدرسة تضم مقر القيادة المشتركة ومقراً آخر للواء «صقور الشام» المقاتل ضد النظام.

وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان أن طائرات حربية قصفت بلدة أطمة القريبة من الحدود التركية والتي تبعد مئات الأمتار عن مخيم للنازحين السوريين في بلدة القاح.

وعلى صعيد متصل، قال الجيش التركي إن صواريخ أرض جو من حلف شمال الأطلسي من المقرر نشرها قرب الحدود التركية السورية ستستخدم في حماية الأراضي التركية وليس لإقامة منطقة حظر طيران فوق سورية. وكانت تركيا قد أغضبت سورية وروسيا وإيران عندما طلبت من الحلف نشر نظام صواريخ باتريوت أرض جو المصممة لاعتراض الصواريخ أو الطائرات يوم الأربعاء الماضي.

من جهة أخرى، سيطر المقاتلون المعارضون للنظام السوري ليل الاحد/ الاثنين على سد استراتيجي يقع على نهر الفرات، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وذكر المرصد في بيان أن «مقاتلي الكتائب الثائرة سيطروا على سد تشرين والأبنية المحيطة به بريف حلب وذلك اثر اقتحام مقاتلين من عدة كتائب السد الأحد بعد اشتباكات مع القوات النظامية وحصار للمنطقة دام عدة أيام» وقطعه قصف من طائرات حربية على المنطقة.

من جانب آخر، قال نشطاء معارضون إن عشرة أطفال قتلوا في غارة جوية شنتها القوات الحكومية السورية على قرية يسيطر عليها مقاتلو المعارضة قرب دمشق يوم الأحد فيما كانوا يلعبون وأظهرت لقطات فيديو سكاناً وهم يجمعون جثث الأطفال التي مزقتها الشظايا. وقال نشطاء وسكان إن الأطفال خرجوا بعد هدوء القتال في قرية دير العصافير على بعد 12 كيلومتراً شرقي دمشق حين شنت المقاتلات غارة.

العدد 3734 - الإثنين 26 نوفمبر 2012م الموافق 12 محرم 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً