العدد 3744 - الخميس 06 ديسمبر 2012م الموافق 22 محرم 1434هـ

بان كي مون يهدد النظام السوري بملاحقات قضائية إذا استخدم «الكيماوي»

حذر الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون النظام السوري أمس الخميس (6 ديسمبر/ كانون الأول 2012) من أن استخدام الأسلحة الكيماوية في النزاع الدائر في سورية سيؤدي إلى ملاحقته قضائياً.

وقال بان كي مون في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي في بغداد إنه «في أي حالة كانت، إذا استخدمت الأسلحة الكيماوية فإن من يستخدمها سيلاحق قضائياً». وتابع الأمين العام للأمم المتحدة «لقد عبرت عن مخاوفي للحكومة السورية»، مضيفاً أن استخدام هذه الأسلحة ستكون له «تبعات خطيرة على الشعب».

جاء ذلك بعد أن نقلت شبكة «أن بي سي» التلفزيونية الأميركية أمس الأول (الأربعاء) عن «مسئولين أميركيين» إن الجيش السوري زود قنابل بالمواد الكيميائية المولدة لغاز السارين وينتظر أوامر نهائية من الرئيس بشار الأسد لإلقائها من طائرات. وفي حال تأكدت هذه المعلومات فهي تسجل خطوة إضافية على طريق احتمال لجوء نظام الأسد إلى أسلحة كيماوية.

وقال المسئولون لشبكة «أن بي سي» طالبين عدم ذكر أسمائهم أن القنابل المشحونة بهذه المواد المولدة لغاز السارين يمكن إلقاؤها من عشرات المقاتلات. وشددوا على أن القنابل لم تثبت بعد على الطائرات وأن الأسد لم يصدر بعد أي أوامر نهائية لنشرها غير أن أحدهم قال إنه في حال صدور القرار «ليس هناك ما يمكن للعالم الخارجي القيام به لوقف ذلك».

من جانبه. أوضح نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد إن المواقف المتخوفة من استخدام سورية للسلاح الكيماوي «هي مواقف مسرحية»، وأكد «تخوف النظام السوري من تزويد المعارضة بهذه الأسلحة واتهامنا بها». وقال المقداد في مقابلة مع قناة «المنار»: «هذه مواقف مسرحية وقد عبرنا خلال الثمانية أشهر الأخيرة عن موقفنا في هذا السياق، وقلنا إنه لو كان هناك أسلحة كيماوية، فلن تستخدم ضد شعبنا السوري، ولا يمكن أن نقوم بعمل غير مسئول في البلاد»، مبدياً خشيته من «مؤامرة غربية باستخدام هذه الأسلحة والادعاء بأن سورية هي التي استخدمتها لتبرير التدخل عسكرياً».

ميدانياً، ذكر التلفزيون السوري الحكومي أمس أن سيارة مفخخة انفجرت أمام مكاتب الهلال الأحمر السوري في العاصمة ما أسفر عن مقتل شخص على الأقل. وحمل التلفزيون مسئولية الانفجار لما أسماهم «بالإرهابيين» وهو المصطلح الذي تستخدمه حكومة لوصف مقاتلي المعارضة.

إلى ذلك، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الجيش السوري قصف الخميس معاقل لمقاتلي المعارضة في البلاد ويتواجه خصوصاً مع هؤلاء في محيط دمشق.

وقال المرصد الذي يتخذ من لندن مقراً له، إن 104 أشخاص قتلوا أمس الأول في البلاد بينهم 40 في دمشق وريفها. وقامت القوات السورية اليوم بقصف مدفعي على دوما شمال شرق دمشق، وداريا ومعضمية الشام جنوب غرب دمشق. وفي الوقت نفسه تجري معارك بين مقاتلي المعارضة والجيش السوري في عربين (شرق)، بحسب ما ذكر المرصد.

وفي مناطق أخرى من البلاد جرت معارك عنيفة بين مقاتلي المعارضة والجيش المدعوم بالمدفعية في عدد من أحياء حلب بينما تقصف المدفعية بلدات في محافظة درعا بحسب ما قال المرصد، موضحاً أن انفجارات هزت مدينتي حماة ودير الزور.

العدد 3744 - الخميس 06 ديسمبر 2012م الموافق 22 محرم 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 5:19 م

      صمت فظيع

      مايحدث في سوريا من قتل بكل انواع الاسلحه الثقيله والخفيفه والمتوسطه للمواطن الذي لاملك سوا كلمه واحده(اغيثونا وا امة محمد اغيثونا)بل نادو بنفس الكلمه للمجتمع الدولي ولم يجدواستغاثه نلاحظ اليوم بان كي مون يقول انه سوف يطاردبشار اذا استخدم السلاح النووي..........لم يكتفي بالاف الشهدا والافالقتلا ومئاة الاف الشردين من اطفال ونسا وشيوخ.... ........هل تنتظر الى ان يخلص الشعب ام ماذا

    • زائر 1 | 10:50 ص

      كلمة حق

      ماشاالله عليك بان كي مون يهدد النظام السوري بملاحقات قضائية إذا استخدم «الكيماوي». بقي شى ما سوى النظام قتل الاطفال و العجائز و المدينين بقصف جوي و مدفعي بقلب بارد هل هذا النظام يتطلع لمصلحة الشعب السوري و يحفظ امن شعبه حشى والله بل يحفظ نظامه المجرم من العداله. يا سعادة بان كي مون هذا النظام مجرم بمعني الكلمة الى متى التراخي مع هذا النظام المجرم.

اقرأ ايضاً