أعلن الجهاز الطبي بنادي برشلونة في بيان رسمي أن الإصابة التي تعرض لها النجم العالمي الأرجنتيني ليونيل ميسي ليست خطيرة وأنه من الممكن أن يشاهد الجميع اللاعب أمام ريال بيتيس الأسبوع المقبل بحسب ما كشفته صحيفة «سبورت الإسبانية».

وتحولت حالة القلق إلى بعض الطمأنينة والارتياح بين لاعبي ومشجعي فريق برشلونة بعد الاطمئنان على حالة الأرجنتيني ليونيل ميسي.

وأشار الجهاز الطبي في تعليقه على إصابة النجم الأرجنتيني موضحاً «أكدت الفحوصات النهاية أن ميسي تعرض لكدمة في العظمة خارج الركبة اليسرى، وسيخضع للعلاجات السريرية وتلقي العلاجات اللازمة بغرض تجهيزه لأي مشاركة مقبلة». وأكمل البيان «من الممكن أن يشارك ميسي في لقاء الفريق أمام ريال بيتيس الأحد المقبل، لكن القرار الأخير سيكون قبل المباراة وبالتنسيق مع الجهاز الفني لتحديد إمكانية لعبه والدقائق التي سيلعبها في المباراة».

وكان الأرجنتيني الشهير ليونيل ميسي قد تعرض لإصابة في الدقيقة 83 من عمر المباراة التي جمعت بين فريقه برشلونة الإسباني وبنفيكا البرتغالي على إستاد الكامب نو في الجولة السادسة والأخيرة من دوري المجموعات من دوري أبطال أوروبا، وسيطر القلق على لاعبي ومشجعي الفريق قبل أن تكشف الفحوص التي أجريت على اللاعب أنه أصيب بكدمة في ركبته اليسرى ولكن الإصابة ليست بالخطورة التي كانت متوقعة في البداية.

وجاءت إصابة النجم الأرجنتيني أثر اصطدامه بحارس بنفيكا البرتغالي في هجمة للنادي الكاتالوني وقادها ميسي لصالح فريقه، عندما تعرض لإصابة بعد دخوله بنصف ساعة في شوط المباراة الثاني بديلاً لرافينيا وذلك في محاولة لتسجيله لهدف يواصل من خلاله كسر رقم الألماني مولر ويساهم في كسب فريقه لنقاط المباراة الثلاث.

وسقط ميسي على أرضية الملعب وملامح وجهه يتضح عليها الشعور بالألم ليتم نقله بعدها إلى غرفة الملابس.

ميسي خرج من أرضية الملعب محمولاً بالنقالة الخاصة بحمل اللاعبين لخارج أرض الملعب عند تعرضهم لإصابة، ولم يعد بعدها عودة اللاعب لأرضية الملعب، لتضع إدارة النادي والجهاز الفني بالنادي والجماهير الكاتالونية أيديهم على قلوبهم خوفاً من تعرض ميسي لإصابة تبعده طويلاً عن الملاعب.

الصحافيين حاصروا مسئولي النادي الكاتالوني لمعرفة حالة الأرجنتيني ميسي، لكن إدارة النادي لم تعطي أية معلومات عن إصابة اللاعب بعد اللقاء، بينما أشار حديث قائد الفريق الكاتالوني المدافع الإسباني بويول المخاوف حينها عندما كشف في معرض تعليقه على إصابة زميله ميسي «نحن لا نعرف ما هي إصابته، لقد سقط بعد احتكاكه مع الحارس، لكن لديه الآلام في الركبة».

وبدأ ميسي، أحد اللاعبين الثلاثة المتنافسين على الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم العام 2012، المباراة على مقاعد البدلاء ولم يشارك إلا في وسط الشوط الثاني من المباراة ولكن الإصابة حرمته من تحقيق حلم معادلة أو تحطيم الرقم القياسي لعدد الأهداف التي يسجلها أي لاعب في عام ميلادي واحد.

وظل رصيد ميسي 84 هدفاً في العام 2012 مقابل 85 هدفا للأسطورة الألماني السابق غيرد مولر في العام 1972.

وبمجرد سقوط ميسي داخل الملعب، خيم الصمت على استاد «كامب نو» قبل حمل ميسي على المحفة وسط قلق واضح من الجماهير ولاعبي الفريقين على النجم الأرجنتيني الساحر. وأصدر الفريق الطبي للنادي تقريراً طبياً ذكر فيه أن ميسي أصيب «بكدمة في جانب ركبته اليسرى». وعلى رغم ذلك، نقل ميسي إلى مستشفى برشلونة لإجراء مزيد من الفحوص.

وقال مدير الكرة بنادي برشلونة أندونيو زوبيزاريتا، والذي بدا عليه القلق: «ليس أمراً مثيراً للسعادة أن ترى ميسي يغادر الملعب على المحفة الطبية. يتعين علينا الانتظار لنرى ما سيقوله الأطباء. ولنأمل ألا تكون الإصابة خطيرة». وأضاف زوبيزاريتا «كانت مباراة صعبة. تأهلنا بالفعل وكان لدى بنفيكا الكثير ليلعب من أجله. كانت ليلة باردة بها رياح قوية».

وقال مدافع وقائد برشلونة كارلوس بويول: «أتمنى ألا تكون إصابة ميسي خطيرة بالفعل».

ويخوض برشلونة مباراته القادمة في ضيافة ريال بيتيس يوم الأحد المقبل في الدوري الإسباني.

ولا يزال ميسي بحاجة إلى هدف واحد لمعادلة الرقم القياسي لعدد الأهداف التي سجلها لاعب في عام واحد والذي يبلغ 85 هدفا وسجله جيرد مولر في 1972، إلا أن تقارير صحافية تقول أن ميسي عادل بالفعل رقم مولر الذي تم احتساب أحد أهدافه في ذلك العام على رغم أنه سجل بطريقة عكسية.