طالب وفد من الشباب الأميركي الرئيس باراك أوباما بتجاهل السياسة القديمة وإدراك أن هناك حركة قوية من الشباب الذين يناضلون من أجل العمل على قضايا المناخ.
وقالت هانا بريستول، من واشنطن: «عملت لمدة ستة أشهر للمساعدة في انتخاب الرئيس أوباما لأنه يعلم أن الشباب يريدون العمل بشأن التغيير المناخي، ولكن لم نرَ منه شيئاً حتى الآن».
وعقدت بريستول وأربعة شبان آخرين من الولايات المتحدة مؤتمراً صحافياً في الدوحة بهدف إبلاغ رسالة مفادها أن المناخ يجب أن يكون على رأس أولويات إدارة أوباما.
وقال إيان كراه من جورجيا، إن «مئات الجامعات والمجتمعات المحلية تناضل لنقل الولايات المتحدة إلى مرحلة ما بعد الفحم، بعيداً عن النفط والغاز الطبيعي، وتخطو خطوات مذهلة. لكن لا يمكننا التصرّف بسرعة كافية، ولا يمكننا أن نعمل وحدنا.»
وأعرب الشباب عن خيبة أملهم العميقة في الولايات المتحدة لعدم أخذ زمام المبادرة في الدوحة، بعد كل المعاناة والأضرار التي سبّبها إعصار ساندي في أواخر أكتوبر/ تشرين الأول 2012. وقالت بريستول: «إنه أمر محبط بشكل لا يصدق (...) قليل جداً يحدث هنا في الدوحة».
وقال السفير المعني بالتغيير المناخي في جزر سيشيل، والذي يمثل تحالف الدول الجزرية الصغيرة النامية، روني جوموو: «لقد ضاعت قافلة الدوحة في عاصفة رملية. الطموح لا حدود له».
والطموح هنا يشير إلى زيادة التخفيضات في الانبعاثات من حرق الوقود الأحفوري أساساً. وحتى لو نجحت البلدان في تحقيق التخفيضات المفروضة حالياً، فسترتفع درجات الحرارة بين أربعة و 10 درجات مئوية بحسب أحدث التقديرات العلمية.
وقال جوموو إن الدول الجزرية والبلدان الأقل نمواً لا تريد فقط تعهّدات من الدول الصناعية لزيادة التخفيضات، وإنما أيضاً ألاَّ تكون تلك التعهّدات طوعية بل ملزمة قانونياً.
وقال جوموو فى مؤتمر صحافى: «لا يمكننا بعد بضع سنوات من الآن أن نكون في وضع تقول فيه بعض البلدان إن الظروف الاقتصادية منعتهم من الوفاء بتعهّداتهم».
ويوافقه يوكلينغ تشى من شبكة العالم الثالث، وهي منظمة غير حكومية مقرها ماليزيا تُعنى بإجراء تحليل مفصّل للمحادثات، مؤكداً أن «المستقبل يبدو قاتماً للغاية هنا».
ستيفن لييهي
وكالة إنتر بريس سيرفس
العدد 3747 - الأحد 09 ديسمبر 2012م الموافق 25 محرم 1434هـ
