قال شهود عيان أمس الأحد (9 ديسمبر/ كانون الأول 2012) إن الشرطة السودانية استخدمت قنابل مسيلة للدموع والهراوات لتفريق مظاهرة نظمها في العاصمة (الخرطوم) ناشطون يلقون باللوم على السلطات في مقتل 4 طلبة.

تظاهرات بعد مقتل أربعة طلبة في جامعة قرب الخرطوم

الخرطوم - أ ف ب

قال شهود عيان أمس الأحد (9 ديسمبر/ كانون الأول 2012) إن الشرطة السودانية استخدمت قنابل مسيلة للدموع والهراوات لتفريق مظاهرة نظمها أمس في العاصمة الخرطوم نشطون يلقون باللوم على السلطات في مقتل 4 الطلبة.

وأبلغ شهود وكالة «رويترز» أن الشرطة تدخلت بعد أن سار أكثر من مئة طالب صوب وزارة العدل وهم يرددون «الشعب يريد إسقاط النظام». ولم يشهد السودان احتجاجات حاشدة مثل تلك التي أطاحت برئيسي جارتيه مصر وليبيا، لكن رفع أسعار الغذاء وشكاوى أخرى أدت إلى قيام مظاهرات أصغر خلال العامين الماضيين.

واندلعت مظاهرات محدودة في أنحاء السودان في يونيو/ حزيران الماضي بعد أن أعلنت الحكومة خفض دعم الوقود وإجراءات تقشف صارمة لاحتواء أزمة اقتصادية نجمت عن انفصال جنوب السودان المنتج للنفط في العام الماضي. وتلاشت الاحتجاجات التي تدعو إلى استقالة حكومة الرئيس عمر حسن البشير تقريباً بعد حملة أمنية وبداية شهر رمضان.

قررت السلطات السودانية إغلاق إحدى الجامعات مؤقتاً بعدما قتل أربعة طلاب دارفوريين على إثر اعتصام احتجاجي على الرسوم الجامعية، دعا ناشطون إلى المشاركة في تشييعهم أمس .

وأعلنت السلطات مساء أمس الأول (السبت) إغلاق جامعة الجزيرة الواقعة في ولاية الجزيرة جنوب الخرطوم على إثر مقتل الطلاب الأربعة بعد قمع اعتصام نظم احتجاجاً على زيادة الرسوم الجامعية، بحسب ما ذكرت «رابطة طلاب دارفور».

وفي الوقت نفسه، اعتقلت الشرطة أمس الأول عشرين طالباً حاولوا التظاهر في العاصمة بعد مؤتمر صحافي «لرابطة طلاب دارفور» التي حملت فيه السلطات و»ميليشياتها» مسئولية مقتل الطلاب الأربعة.

وقال مجلس عمداء الجامعة في بيان بثته وكالة الأنباء السودانية إنه قرر في اجتماع طارئ «تعليق الدراسة في جميع كليات جامعة الجزيرة ومعاهدها ومراكزها بمختلف مستويات الدراسة» بعدما «فجعت الجامعة بفقدان أربعة من طلابها غرقاً».

وأكد ناشطون يوم الجمعة الماضي مقتل نيل وحمادي في حين أعلنت الشرطة السودانية انتشال جثمانين لطالبين في جامعة الجزيرة من قناة للري الزراعي في جوار الجامعة.