العدد 3747 - الأحد 09 ديسمبر 2012م الموافق 25 محرم 1434هـ

«فتح» ترحب بخطاب مشعل في أن لا بديل عن المصالحة

قطر تدعو لإعادة النظر في المبادرة العربية وعباس يتمسك بها

مشعل ممسكاً بأيدي مستقبليه خلال احتفال في غزة  -AFP
مشعل ممسكاً بأيدي مستقبليه خلال احتفال في غزة -AFP

الأراضي المحتلة، الدوحة - أ ف ب، د ب أ 

09 ديسمبر 2012

رحّبت حركة التحرير الوطنية الفلسطينية (فتح) التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس الأحد (9 ديسمبر/ كانون الأول 2012) بخطاب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، خالد مشعل، الذي ألقاه في غزة بمناسبة الذكرى الـ 25 لانطلاقة «حماس»، ودعا فيه إلى المصالحة والوحدة الفلسطينية.

وقال عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح»، ومسئول ملف المصالحة، عزام الأحمد، أمس «نرحب بقوة بخطاب السيد خالد مشعل. كان إيجابياً جداً من أجل طي ملف الانقسام الفلسطيني». وأضاف أن «الخطاب إيجابي في قضايا رئيس واحد للشعب الفلسطيني وسلطة واحدة وقانون واحد ونحن لا نختلف إطلاقاً معه في كل هذه القضايا التي هي محور اتفاق المصالحة الذي وقعت عليه حركتا فتح وحماس وبقية الفصائل الفلسطينية لإنهاء الانقسام».

لكن الأحمد أعرب عن أمله في أن يكون خطاب مشعل ملزماً لجميع قيادات حركة «حماس»، وخصوصاً قيادة «حماس» في قطاع غزة «حيث التنفيذ على الأرض لاتفاق إنهاء الانقسام والوصول إلى المصالحة الحقيقة والجدية».

وكان مشعل الذي يزور قطاع غزة لليوم الثالث، أعلن أنه لا بديل للفلسطينيين عن تحقيق وحدتهم وإنهاء انقسامهم الداخلي. وقال مشعل في كلمة له خلال تكريمه في مقر الجامعة الإسلامية في غزة، إن فلسطين «أكبر من أن يتحمل مسئولياتها فصيل بعينه». وأضاف «هذه فلسطين لنا جميعاً ونحن شركاء في هذا الوطن ونحن مثل العائلة اختلفت ميولهم أو اتفقت يظلون عائلة واحدة فكونوا في مقام الأب والأم الذي يرأف بكل أفراد العائلة».

وأكد مشعل: «نحن محتاجون لإخواننا في الفصائل؛ فحماس لا تستغني عن فتح، وفتح لا تستغني عن حماس، محتاجون لكل الفصائل، أخطأنا في حق بعضٍ بصرف النظر عن الفروق بيننا، لكن عفا الله عما سلف».

واعتبر مشعل أن حركته «بكل تواضع في صدارة الفصائل الفلسطينية»، وقال إنها مع باقي الفصائل «تتمسك بالأرض والقدس وحق العودة والمقاومة، ولن تفرط في شبر من أرض فلسطين، ولا في حق من حقوقها».

كما أعرب مشعل عن تمنيه بأن يسقط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وينسحب من الحياة السياسية كما فعل وزير الدفاع إيهود باراك. وقال «يا أهل غزة، يكفي أنكم خربتم بيت باراك وعقبال ما تخربوا بيت نتنياهو، أما (رئيس الوزراء السابق إرييل) شارون فقد أفقدتموه الحياة وحرمتوه من الموت».

في الأثناء، دعا رئيس اللجنة الوزارية لمبادرة السلام العربية رئيس الوزراء القطري، الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، أمس إلى إعادة النظر في مبادرة السلام العربية في حين دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى الإبقاء عليها لأن البديل هو الحرب.

وقال الشيخ حمد بن جاسم في مستهل اجتماع اللجنة الوزارية العربية لمبادرة السلام أمس في الدوحة «قلنا منذ البداية أن مبادرة السلام العربية لن تبقى مطروحة للأبد. إننا لا نسعى للسلام بأي ثمن والسلام بالنسبة لنا لا يعني الاستسلام».

وأضاف «من الطبيعي والمنطقي أنه من بعد هذه الأعوام العشرة أن نقف وقفة موضوعية لإعادة تقييم عملية السلام بما فيها المبادرة العربية ولأن ندرس بعمق المتغيرات المتلاحقة في المنطقة وفي العالم وأن نحدد بدقة خطأنا وخريطة طريقنا للمرحلة المقبلة».

لكن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أعرب عن موقف مخالف لذلك. وقال عباس في كلمته أثناء الاجتماع «بالنسبة للمبادرة العربية لا يجوز بأي حال من الأحوال الحديث عن إزاحتها من الطاولة. يجب أن تبقى».

وأضاف «هي مبادرة هامة جداً ونتمنى أن لا نتحدث كل مرة عن إزاحتها من الطاولة لأننا إن أزحناها فهي الحرب»، متسائلاً «هل نحن مستعدون للحرب؟ أقول عن نفسي، لا، لست مستعداً لذلك».

في المقابل، انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشدة الرئيس الفلسطيني «بسبب عدم إدانته التصريحات الأخيرة الداعية إلى القضاء على دولة إسرائيل».

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن نتنياهو القول خلال الجلسة الأسبوعية لحكومته إن «عباس لم يستنكر أيضاً الاعتداءات الصاروخية المنطلقة من قطاع غزة، ناهيك عن سعيه إلى الوحدة مع حركة حماس المدعومة من إيران».

وأضاف نتنياهو: «شعب إسرائيل سيتغلب على أعدائه الذين يتفوهون بتصريحات تكشف عن وجوههم الحقيقية... فهم يريدون تدمير دولة إسرائيل وبطبيعة الحال سيفشلون»، وهو ما فسرته الإذاعة بأن المقصود هو خالد مشعل.

العدد 3747 - الأحد 09 ديسمبر 2012م الموافق 25 محرم 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً