العدد 3748 - الإثنين 10 ديسمبر 2012م الموافق 26 محرم 1434هـ

وزيرة الثقافة: استطعنا التوثيق لمراحل مختلفة من عمر البحرين

الشيخة مي تطالب بالمحافظة على التراث العمراني
الشيخة مي تطالب بالمحافظة على التراث العمراني

شاركت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة مساء أمس الإثنين (10 ديسمبر/ كانون الأول 2012) في ملتقى التراث العمراني الوطني الثاني الذي انعقد بتنظيم الهيئة العامة للسياحة والآثار في مدينة الدمام بالمملكة العربية السعودية، تحت رعاية أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز آل سعود وبحضور رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، وبمشاركة إمارة المنطقة الشرقية وأمانة المنطقة الشرقية، حيث يعالج هذا المؤتمر العديد من المحاور المتعلقة بقضايا التراث العمراني الوطني، والاستراتيجيات المتبعة لتكوين أساليب حفاظية ملائمة للعمق التاريخي الذي تختص به المنطقة.

كما يتوجه المؤتمر خلال فترة إقامته التي تستمر حتى غد (الأربعاء) إلى بحث طرق الاستثمار من أجل تحقيق تنمية سياحية وطنية مستدامة.

إلى ذلك؛ قدمت وزيرة الثقافة عرضًا مكثفًا تضمن الحيثيات والأدوات الثقافية المختلفة التي تم توظيفها ضمن خطة عملية لتشكيل بنية ثقافية وحضارية قوية تهدف إلى تفعيل المقومات والروافع الحضارية القيمة التي تملكها المنطقة.

وقالت: «كل الأمكنة والتراث الحسي والمادي الذي تملكه المنطقة لا يجب تجميده أو تحويله إلى معروضات، نقوم في الثقافة بما هو أبعد من كل ذلك، فمثل هذا التراث الغني؛ يحتفظ بفكر شاسع ومقومات حضارية علينا تمريرها والاشتغال عليها من أجل الأجيال المقبلة».

وأضافت «تجربتنا في البحرين سعت إلى تطوير هذه المشاريع الفكرية والحضارية التي نملكها لئلا تكون منسية أو مستهلكة، وتمكّنا من خلال الثقافة أن نحيل هذه الأدوات إلى منجزات إنتاجية وتفاعلية».

كما كررت طلبها بالمحافظة على التراث العمراني. وأوضحت خلال حديثها أن سلسلة المشاريع الحضارية والتراثية في مملكة البحرين تشكّل تجربة فريدة تم الاشتغال عليها من خلال العمران وإعادة هندسة المكونات القيمية والمعرفية في صياغات متجددة ومستديمة تعود بالذاكرة القديمة وتنتقل إلى معالجة مواضيعها المختلفة.

كما أكّدت ضرورة إبقاء هذا التراث لما يملك من خصوصية الهوية المكانية والإنسانية، ولكن بمعالجات ذكية، وإدراك للمفهوم الذي يختص به كل إرث.

وأردفت «من خلال المنامة عاصمة الثقافة العربية 2012م، كانت لنا تجربة فريدة في معاينة العديد من المواقع، وبالفعل استطعنا التوثيق لمراحل مختلفة من عمر البحرين عبر توظيف الموارد الثقافية واستعادة تاريخ الأمكنة، وبالمثل، نسعى لذلك في عامنا المقبل الذي تعيش فيه البحرين منجزاً كونها عاصمة للسياحة العربية».

العدد 3748 - الإثنين 10 ديسمبر 2012م الموافق 26 محرم 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً