العدد 3748 - الإثنين 10 ديسمبر 2012م الموافق 26 محرم 1434هـ

نجوى كرم ملحنة في ألبومها الجديد

بعد خوض الفنانة نجوى كرم تجربة الكتابة في ألبومها الأخير «ما في نوم» ورفضها الاعتراف بنفسها كشاعرة أغنية من باب أنها التجربة الأولى لها، ولا تؤهلها لتكون شاعرة أغنية وأن كتاباتها ليست إلا مجرد خواطرها الخاصة، تتجه الآن نجوى كرم مرة أخرى إلى التلحين في عملها المقبل.

ومن المؤكد أيضاً أنها لن تعترف بنفسها كملحنة وبأنها تترجم فقط مجرد مشاعر وأحاسيس بجمل لحنية، هذا التوجه الجديد للفنانة نجوى كرم نحو الكتابة والتلحين ربما يكون إشارة منها إلى أن كتّاب وملحني الأغنية تعاملوا معها على مدار خمسة وعشرين عاما قد نضبت كتاباتهم وألحانهم وأدخلوها في التكرار، وهي الباحثة دوماً عن التجدد، كما حصل مع الملحن عماد شمس الدين الذي يتردد أن نجوى كرم أحالته إلى التقاعد باكراً بعدما لم يأتها بجديد من الأغنيات اللبنانية التي اعتادتها منه، وخاصة أن نجوى مستمعة جدية لجميع الأعمال الغنائية المطروحة مؤخراً وما تحمله من جديد في النص واللحن الذي حرّك فيها هذا القرار بالتوجه إلى الكتابة والتلحين، علماً بأنها كان بمقدورها أن تفسح المجال لكتّاب وملحنين جدد يأتون لها بنص ولحن جديدين يتناسبان مع خصوصية صوتها التي هي نفسها تعرف مكامنه وأسراره.

فالجديد الذي تبحث عنه نجوى كرم في النص واللحن هما بحاجة أيضاً منها إلى جديد في أسلوب غنائها، فإذا أرادت نجوى التوجه إلى تلحين أعمالها المقبلة؛ عليها أن تأتي لنفسها بنص ولحن جديدين وإلا تكون قامت بعملية Copy Paste لأعمال سبق أن غنتها، وتكون وقعت في التكرار نفسه الذي تسعى إلى الهروب منه، وحينها لن تكون المشكلة في الكتّاب والملحنين الذين تعاملوا معها، إنما المشكلة في اللون الغنائي الواحد الذي اعتمدته منذ بدايتها والذي لا مجال فيه للتنوع الدائم في النص واللحن، ونجوى كرم تدرك في قرارة نفسها هذا الأمر على رغم سعيها الدائم إلى التجديد.

العدد 3748 - الإثنين 10 ديسمبر 2012م الموافق 26 محرم 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً