العدد 3751 - الخميس 13 ديسمبر 2012م الموافق 29 محرم 1434هـ

النفط سلاح جنوب السودان للاعتماد على الذات (1-2)

يواصل جنوب السودان المفاوضات مع السودان بشأن استئناف إنتاج وعبور النفط، في حين تؤكد حكومة جوبا أنها تقوم بتطوير صناعتها النفطية الخاصة بها، وستبدأ بإنتاج الوقود للاستهلاك المحلي خلال الأشهر الثمانية المقبلة من أجل تجنب مواصلة الاعتماد على جارتها الشمالية?.

وقال وزير جنوب السودان للنفط والتعدين ستيفن ديهيو داو، لوكالة إنتر بريس سيرفس،: «بما أنه من المقرر أن يبدأ تدفق النفط مرة أخرى، فإن إحدى أولويات الحكومة هي إنشاء البنية التحتية للبلاد من أجل معالجة النفط بنفسها».

وشرح الوزير «هدفنا هو التأكد من إمكانية معالجة بعض النفط في بلادنا لتلبية الاحتياجات المحلية ووضع حد للنقص المتكرر في وقود الديزل والبنزين في بلدنا»?.?

وكان جنوب السودان قد أوقف إنتاجه من النفط في يناير/ كانون الثاني 2012، جراء الخلاف مع السودان بشأن رسوم عبور النفط. وفي 27 سبتمبر/ أيلول اتفق البلدان على استئناف إنتاج التجارة في أعقاب جهود وساطة الاتحاد الإفريقي لنزع فتيل الخلافات التي تصاعدت في يناير؛ ما أدى إلى حرب شاملة تقريباً في أبريل/ نيسان?.?

يذكر، أن مبيعات النفط ساهمت بنسبة 98 في المئة من عائدات جنوب السودان. وعلى رغم حصولها على 75 في المئة من نفط? ?دولة السودان عندما استقلت عنها في العام 2011؛ إلا أن جنوب السودان يعتمد حالياً على المصافي وخطوط الأنابيب السودانية لتكرير النفط ونقله إلى الأسواق العالمية?.

وقال رئيس جنوب السودان سلفا كير يوم 26 نوفمبر/ تشرين الثاني 2012، خلال اجتماع لحكام الولايات، أن إنتاج النفط لم يستأنف - كما هو متوقع أصلاً - بسبب مطالب السودان بنزع سلاح الحركة الشعبية لتحرير شمال السودان?.?

وأكد أن المشكلة ستحل في أقرب وقت وفقاً لحديثه مع الرئيس السوداني عمر البشير في 25 نوفمبر، حينما اتفقا على أن يجتمع مسئولون من كلا البلدين قريباً لمناقشة هذه القضية?.?

وفي محاولة لتقليل الاعتماد على السودان، أطلق الرئيس كير يوم 20 نوفمبر عملية بناء مصفاة لتكرير النفط في ميلوت، وهي المنطقة المنتجة للنفط في ولاية جنوب السودان في أعالي النيل.

والآن، يجري العمل في بناء مصفاة ثانية في ثارغاث، وهي منطقة أخرى منتجة للنفط تقع في ولاية الوحدة.

ويتوقع أن تتمكن المصفاتان من إنتاج 10,000 برميل في اليوم الواحد?.?

هذا، ويقول وزير جنوب السودان للنفط والتعدين ستيفن ديهيو داو لوكالة إنتر بريس سيرفس إن ?»?هذه المصافي ستخلق فرص العمل لشبابنا، وهي واحدة من الأمور التي نريد لشعبنا تحقيقها: الاستفادة من مواردنا الطبيعية»?.?

وبدوره، قال إدموند? ?ياكاني? ?من منظمة تمكين المجتمع المحلي غير الحكومية، إنه بالإضافة إلى المصافي، يحتاج هذا البلد غير الساحلي لبناء خط أنابيب إلى ميناء لامو الكيني?.?

تشارلتون دقي

وكالة إنتر بريس سيرفس

العدد 3751 - الخميس 13 ديسمبر 2012م الموافق 29 محرم 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً