العدد 3761 - الأحد 23 ديسمبر 2012م الموافق 09 صفر 1434هـ

«كريسماس» كئيب لريال مدريد ومورينهو بعد خسارة جديدة

سيعيش عيد ميلاد حزين وبارد

مع تعرض المارد الاسباني لهزيمة جديدة، بات من المؤكد أن يعيش النادي الملكي عيد ميلاد حزين وبارد في ظل الكبوة الرياضية والمؤسسية الرهيبة التي يمر بها في الوقت الراهن.

ومر الموسم الماضي بشكل جيد لريال مدريد، إذ توج بلقب الليجا برصيد 100 نقطة ووصل إلى المربع الذهبي لدوري أبطال أوروبا، ولكن هذا الموسم جاءت مسيرة الفريق كارثية على نحو مثير للدهشة.

واحتل ريال مدريد المركز الثاني في مجموعته بدوري أبطال أوروبا تحت قيادة المدرب البرتغالي جوزيه مورينهو، ليصطدم الفريق بالعملاق الإنجليزي مانشستر يونايتد في دور الستة عشر، علما بأن مباراة الإياب ستقام في أولد ترافورد.

كما يعاني الريال في كأس ملك اسبانيا، إذ خسر على يد مضيفه سيلتا فيجو 1/2 في ذهاب دور الستة عشر للبطولة، ويحتاج الفريق للفوز في مباراة الإياب من أجل التأهل إلى دور الثمانية.

وفي الليجا، فشل النادي الملكي في مطاردة غريمه التقليدي برشلونة على الصدارة، لتتضاءل آماله بشكل كبير في حملة الدفاع عن لقب الدوري الاسباني.

وخسر ريال مدريد 2/3 على ملعب ملقة صاحب المركز الرابع ليتراجع بفارق 16 نقطة خلف المتصدر برشلونة، الذي تغلب على بلد الوليد بثلاثة أهداف مقابل هدف مساء (السبت).

وما زاد من أوجاع جماهير ريال مدريد خلال الهزيمة أمام ملقة، هو قرار مورينهو باستبعاد الحارس الأساسي إيكر كاسياس، أحد أفضل الحراس في تاريخ كرة القدم، والذي ساعد المنتخب الاسباني على لقب كأس العالم 2010 ولقب يورو 2008 و2012.

وقرر مورينهو بشكل مثير للجدل الاعتماد على الحارس البديل انطونيو أدان بدلا من كاسياس، ليظهر أدان بشكل مرتبك، قبل أن يخرج المدرب البرتغالي لينفي أن يكون قد استبعد كاسياس بسبب تشكيكه في بعض قرارات مورينهو حديثا.

وقال مورينهو: «كان قرارا فنيا بشكل بحت، يمكنك أن تختلق القصص التي تحلو لك، ولكنه كان قرارا فنيا». وأضاف «في رأيي فإن ادان في حالة أفضل من كاسياس في الوقت الحالي».

وظهر المدافع سيرجيو راموس، مثله مثل باقي اللاعبين بشكل مرتبك في ظل جلوس كاسياس على مقاعد البدلاء، إذ قال «لقد اندهشت من جراء ذلك». كذلك ظهر فلورنتينو بيريز رئيس ريال مدريد مندهشا للغاية من قرار استبعاد كاسياس.

ولاقى قرار استبعاد كاسياس، الذي يحرس مرمى النادي الملكي بشكل أساسي منذ العام 2000، تفسيرا محددا من الصحافيين والجماهير، إذ رأوا أن مورينهو يحاول تحريض بيريز على إقالته.

وفي استطلاع للرأي على الانترنت لصحيفة «آس» أعرب 93 في المئة من المشاركين عن اعتقادهم بأن مورينهو يحاول الآن أن يتعرض للإقالة، قبل أن تزيد مأساته مع ريال مدريد في الموسم الحالي.

وذكرت محطة «كادينا سير» الإذاعية أن بيريز على الأرجح يرغب في رحيل مورينهو، ولكنه لن يستطيع دفع 40 مليون يورو (52.8 مليون دولار) للاستغناء عن مورينهو ومساعديه الستة.

وربما يشعر بيريز بالأسف لتجديد عقد مورينهو ومساعديه، قبل 6 أشهر فقط، حتى العام 2016، ووفقا لوسائل الإعلام فإنه يأسف أيضا على منح سلطات للمدرب البرتغالي أكثر من المدربين السابقين.

وفي العام 2011... استجاب بيريز لمورينهو ووافق على إقالة مدير الكرة خورخي فالدانو، إذ احتفظ مورينهو بهذا المنصب لنفسه.

وفي الصيف الماضي طلب مورينهو من بيريز أن ينحي الأسطورة الفرنسي زين الدين زيدان عن منصب مستشار رئيس النادي، ليوافق رئيس ريال مدريد باذعان على طلب المدرب. وقرار إقالة مورينهو لن يكون باهظ الكلفة فقط لبيريز، ولكنه سيطرح تساؤلا حول هوية المدرب الجديد الذي سيخلفه.

وذكرت محطة راديو «كادينا سير» أمس (الأحد) «إذا رحل البرتغالي، سيكون هناك فراغ هائل في النادي، لن يكون هناك مدرب، لن يكون هناك مساعدون، لا بنية تحتية، أو حتى فلسفة».

وأوضح مورينهو أمس الأول (السبت) «إنني لا أفكر في الاستقالة، ولا أشعر بالقلق بشأن وظيفتي». ولكن استطلاعا للرأي لصحيفة ماركا أمس (الأحد) أظهر أن 82 في المئة من القراء يعتقدون بضرورة إقالة المدرب فورا.

وقبل 6 أشهر اكتسب مورينهو شعبية واسعة بين الجماهير عقب الفوز بلقب الليجا، إذ اعتبره الكثيرون بأنه الرجل القادر على وضع حد لهيمنة برشلونة على الألقاب المحلية والدولية. ولكن الكثيرين من مشجعي ريال مدريد الآن يرغبون بوضوح في نهاية عهد مورينهو بعد عامين ونصف من العمل داخل النادي الملكي.


غياب كاسياس يضع مورينهو في وجه العاصفة

مدريد - د ب أ

خسر ريال مدريد مجددا واتسع الفارق الذي يفصله عن المتصدر برشلونة ليبتعد الفريق خطوة جديدة ويفقد أمله منطقيا في المنافسة على لقب الدوري الاسباني لكرة القدم قبل وصول المسابقة إلى منتصف الطريق.

لكن ما وضع المدرب البرتغالي جوزيه مورينهو في مأزق حقيقي هو وضعه حارس المرمى الأساسي إيكر كاسياس على مقاعد البدلاء خلال المباراة التي خسرها الفريق 2/3 أمام ملقة مساء أمس الأول (السبت).

وأثار قرار مورينهو بوضع كاسياس على مقاعد البدلاء موجة كبيرة من الاستياء والدهشة بين مشجعي الفريق، وهو ما ظهر على شبكات التواصل الاجتماعي عبر الانترنت.

وأوضح مورينهو، في المؤتمر الصحافي الذي عقد عقب المباراة، «كان قرارا خططيا تماما. المدرب رأى اللاعبين المدرجين تحت تصرفه وقرر أن الفريق الذي لعب هو أفضل تشكيل له في المباراة أمام ملقة. يمكنكم ابتكار ما تريدونه من تصورات. ولكن القرار كان خططيا».

وكرر مورينهو في هذه المباراة ما اعتاد عليه طيلة الموسم الحالي حتى الآن، إذ دأب في كل مباراة على ترك أحد الأعمدة الرئيسية للفريق على مقاعد البدلاء.

وسبق لمورينهو أن وضع سيرخيو راموس على مقاعد البدلاء في لقاء مانشستر سيتي الإنجليزي بدوري أبطال أوروبا.

ولكنه لجأ أمس إلى وضع كاسياس، أحد أبرز نجوم وصانعي أمجاد الريال، على مقاعد البدلاء.

وأشارت إذاعة «كادينا سير» الاسبانية إلى أن مورينهو نقل صفاته الشخصية إلى أسلوب عمله وأوضحت «إنه استعراض لقدراته من خلال فرض قراره على أحد أساطير النادي».

وسبق لمورينهو أن أطاح بالأرجنتيني خورخي فالدانو النجم السابق للفريق والمدرب والمدير التنفيذي للريال، إذ رحل فالدانو عن النادي في 2011 بعد توتر علاقته بالمدرب البرتغالي الذي أراد الانفراد بمقاليد الأمور في الفريق على المستويين الإداري والفني.

وقال فالدانو: «لا أوافق على نقل الأمور التأديبية إلى التشكيل الأساسي للفريق. إذا حدث ذلك، فإن الفريق هو من يعاقب».

ولم تكن المغامرة جيدة هذه المرة لمورينهو، إذ كان ملقة هو البادئ بالتسجيل في المباراة بل إن الحارس أنطونيو أدان، الذي لعب بدلا من كاسياس، يتحمل أيضا مسئولية الهدف الثالث لملقة والذي سجله روكي سانتا كروز.

وجاء غياب كاسياس ليزيد فقط من الجدل والشائعات بشأن الأزمة المفترضة بين اللاعبين والجهاز الفني للفريق.

وأشارت الصحف الاسبانية في الفترة الماضية إلى أن مجموعة من اللاعبين معظمهم من اللاعبين الاسبان بالفريق تتمرد على الجهاز الفني للفريق هذا الموسم.

وصرح لاعب ريال مدريد السابق جوتي، إلى إذاعة «كوبي» الاسبانية، قائلا: «وضع كاسياس على مقاعد البدلاء يمثل صفعة من مورينهو للنادي وأحد أساطيره الحاليين».

بينما ذكر ميشيل سالجادو مدافع الريال السابق، على حسابه الشخصي ببرنامج «تويتر» للتواصل الاجتماعي عبر الانترنت، «يا لها من مفاجأة... إيكر (كاسياس) على مقاعد البدلاء. مزيد من التوتر في المشهد».

وبعد نجاح الريال في حسم لقب الدوري الاسباني الموسم الماضي برقم قياسي جديد في عدد النقاط التي حصدها (100 نقطة) ليصبح أعلى رصيد من النقاط يحرزه أي فريق في موسم واحد بالدوري الاسباني، سقط الفريق بشدة في الموسم الحالي وخرج منطقيا من دائرة المنافسة على اللقب بعد 17 مرحلة فقط من الموسم الحالي. كما تزايدت حدة الشائعات والجدل بشأن الأزمة بين لاعبي الفريق والجهاز الفني بقيادة البرتغالي مورينهو.

العدد 3761 - الأحد 23 ديسمبر 2012م الموافق 09 صفر 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 11:54 م

      تخبطات مو رينهو

      فشل مورينهو في خلق فريق متجانس يقدم كرة ممتعة.
      السبيل الوحيد لي إيقاف برشلونة هو ان يتبرع الريال و يعطي مورينهو لبرشلونة لتدريبه... وسوف ينزل بهم للحظيظ

اقرأ ايضاً