قالت مصادر وثيقة الصلة بالسفينة الليبيرية المنكوبة، «ستولت فالور»، التي تعرضت لحادث حريق وانفجار شمال البحرين في منتصف شهر مارس/ آذار 2012، إن ملاك السفينة قاموا بتعيين شركة أجنبية لكي تقوم بتحويل السفينة إلى خردة وبيعها بعد تعذر إصلاحها في البحرين نتيجة للأضرار الشديدة التي لحقت بها.

كما ذكروا أن الشركة العربية لبناء وإصلاح السفن (أسري) تقوم بمساعدة الشركة الأجنبية، التي يُعتقد أنها بلجيكية، في تفكيك جسم السفينة الذي بدأ في شهر ديسمبر/ كانون الأول 2012 في حوض أسري، وينتظر أن يكتمل في نهاية الربع الأول من العام 2013.

وقال المصدر إن الأجزاء الحديد المستخلصة من جسم السفينة «يتم بيعها إلى شركة الخليج للاستثمار الصناعي (GIIC)، في حين يتم بيع أجزاء ستينلس ستيل المكونة لخزانات الشحن في الخارج».

«أسري» تساعد في تفكيكها

شركة أجنبية تبدأ تحويل السفينة الليبيرية المنكوبة إلى خردة

المنامة - عباس سلمان

قالت مصادر وثيقة الصلة بالسفينة الليبيرية المنكوبة، «ستولت فالور»، التي تعرضت لحادث حريق وانفجار في منتصف شهر مارس/ آذار العام 2012، أن ملاك السفينة قاموا بتعيين شركة أجنبية لكي تقوم بتحويل السفينة إلى خردة وبيعها بعد تعذر إصلاحها في البحرين نتيجة للأضرار الشديدة التي لحقت بها.

كما ذكروا أن الشركة العربية لبناء وإصلاح السفن (أسري) تقوم بمساعدة الشركة الأجنبية، التي يعتقد أنها بلجيكية، في تفكيك جسم السفينة الذي بدأ في شهر ديسمبر/ كانون الأول العام 2012 في حوض أسري، وينتظر أن يكتمل في نهاية الربع الأول من العام 2013.

وأبلغ مصدر مطلع «الوسط»، رداً على استفسار، أن السفينة تقف في حوض أسري، وقد بدأت عملية تفكيك جسم السفينة ببطء من قبل شركة أجنبية تم تعيينها من قبل الملاك الأصليين الشهر الماضي (ديسمبر). وتنحصر مهمة أسري في بمساعدة هذه الشركة على تفكيك الأجزاء فقط.

وأوضح المصدر أن تفكيك أجزاء السفينة «يسير ببطء، إذ ليس هناك حاجة للإسراع في عملية التفكيك التي ينتظر أن تستغرق نحو 3 أشهر أخرى، أي بنهاية الربع الأول من العام الجديد (2013). شركة أسري لم تتدخل في تعيين الشركة الأجنبية، ولكنها تساعدها فقط في عملية التفكيك».

وعرفت البحرين كأفضل وجهة لإصلاح «ستولت فالور» من حيث وجود الإمكانات الفنية لدى كل من المؤسسة العامة للموانئ البحرية في البحرين كجهة للإشراف على السلامة الملاحية والبيئة، إضافة لإمكانات (أسري) وخبرتها.

لكن الرئيس التنفيذي لشركة أسري، كريس بوتر، أوضح أن كلفة إصلاح السفينة، التي حدث بها انفجار أثناء مغادرتها ميناء الجبيل الصناعي في شرق المملكة العربية السعودية متجهة إلى ميناء شركة نفط البحرين (بابكو)، تصل إلى 10 ملايين دولار، «ولا تستحق عناء الإصلاح».

وتعد «أسري» واحدةً من أفضل 5 أحواض في العالم لإصلاح السفن، والأول في المنطقة. وما يميز حوض إصلاح السفن في البحرين عن بقية الأحواض الموجودة في المنطقة أن لديه خبرة في هذا المجال تمتد إلى 35 عاماً، وسمعة جيدة.

وقد تم إصلاح نحو 200 سفينة وناقلة في الحوض العام 2011، وتتوقع أسري أن يكون العدد نفسه خلال العام الجاري، بالرغم من الأزمات الاقتصادية العالمية والمشاكل السياسية في المنطقة الناجمة عن «الربيع العربي».

وقال المصدر إن الأجزاء الحديدية المستخلصة من جسم السفينة «يتم بيعها إلى شركة الخليج للاستثمار الصناعي (GIIC)، في حين يتم بيع أجزاء ستينستيل المكونة لخزانات الشحن في الخارج». لكن المصدر، الذي رغب بعدم اسمه، لم يعط أي تفصيلات أخرى عن عمليات البيع أو قيمتها.

وقد تم إنشاء شركة الخليج للاستثمار الصناعي، التي تعتبر أحد استثمارات مؤسسة الخليج للاستثمار، في البحرين في العام 1984 بهدف إنتاج كريات الحديد، حيث يتوقع أن يبلغ الطلب على الحديد في دول مجلس التعاون الخليجي 30 مليون طن سنوياً بحلول العام 2015 من نحو 20 مليون طن سنوياً الآن.