العدد 3771 - الأربعاء 02 يناير 2013م الموافق 19 صفر 1434هـ

الأمم المتحدة: عدد قتلى النزاع السوري تجاوز 60 ألف شخص

دخان يتصاعد من أحد الانفجارات في مدينة إدلب - REUTERS
دخان يتصاعد من أحد الانفجارات في مدينة إدلب - REUTERS

أعلنت الأمم المتحدة أمس الأربعاء (2 يناير/ كانون الثاني 2013) أن حصيلة قتلى النزاع السوري المستمر منذ 21 شهراً تجاوزت 60 ألف شخص، في يوم شن فيه الطيران الحربي غارات على مناطق عدة من البلاد لا سيما في محيط دمشق.

وأعلنت المفوضة العليا لحقوق الإنسان، نافي بيلاي أن تحليلات واسعة أجراها خبراء في البيانات أظهرت أن 59 الفا و648 شخصاً قتلوا في سورية حتى نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني.

وأضافت «بالنظر إلى أن حدة النزاع لم تخف منذ نهاية نوفمبر، نستطيع أن نفترض أن أكثر من ستين ألف شخص قتلوا بحلول بداية العام 2013». وأشارت إلى أن «عدد القتلى هو فعلاً أكثر بكثير مما يعتقد ويثير صدمة حقاً».

وبهذا تكون حصيلة الأمم المتحدة، التي كانت توقفت منذ مطلع العام 2012 عن تقديم أرقام عن القتلى في سورية، أعلى بكثير من تلك التي يعتمدها المرصد السوري لحقوق الإنسان، والتي تخطت 46 ألف قتيل.

ويؤكد المرصد أن أرقامه لا تشمل آلاف المفقودين والمجهولي الهوية و»الشبيحة» الموالين للنظام أو المقاتلين الأجانب.

وأفاد مدير المرصد، رامي عبد الرحمن «فرانس برس» في وقت سابق أن إحصاء هؤلاء وكشف القوات النظامية والمقاتلين المعارضين لنظام الرئيس بشار الأسد الأرقام الفعلية لخسائرهم، قد يرفع عدد الضحايا إلى أكثر من 100 ألف شخص.

ميدانياً، قتل 59 شخصاً في حصيلة أولية للمرصد الذي تحدث عن سقوط العشرات بين قتيل وجريح جراء قصف بالطيران الحربي على منطقة بين بلدتي المليحة وزبدين في الغوطة الشرقية في ريف دمشق بالقرب من محطة للوقود.

وقال إن من بين القتلى «مقاتلين من كتائب مقاتلة عدة ومن مناطق عدة في ريف دمشق».

وبث ناشطون على الإنترنت شريط فيديو يظهر سيارات وشاحنات «بيك أب» وهي تحترق.

وفي الجهة المقابلة، يشير شخص إلى مبنى صغير شبه مدمر، اندلع أمامه حريق يلتهم سيارة ودراجة نارية يركبها شخص أصبح جثة متفحمة. وأمام حائط كتب عليه «محطة محروقات النورس»، يحاول رجال إزالة الانقاض بينما يصرخ المصور «الله أكبر أحد الناجين».

وفي محافظة حلب (شمال)، تدور اشتباكات عنيفة في محيط مطار منغ العسكري الذي يحاول المقاتلون المعارضون اقتحامه، بحسب المرصد. في غضون ذلك، تستمر الاشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلين «من جبهة النصرة وعدة كتائب أخرى في محيط معسكر وادي الضيف» في محافظة إدلب، والذي يحاصره المقاتلون منذ سيطرتهم على مدينة معرة النعمان الاستراتيجية.

من جهة أخرى، قال جون فولي والد الصحافي الأميركي جيمس فولي (39 عاماً) «نريد أن يعود جيم بسلام إلى المنزل أو نحتاج على الأقل إلى التحدث إليه لنعرف أن كان في صحة جيدة». وأضاف أن «جيم صحافي موضوعي وندعو إلى إطلاق سراحه سالماً».

وكانت عائلة فولي طلبت التكتم على خطف ابنها على أمل أن يسمح ذلك بتعزيز الجهود لإطلاق سراحه، لكنها قررت وبعد ستة أسابيع على تعرضه للخطف إعلان ذلك. ووجه فولي نداء إلى «الذين لديهم جيم، أرجوكم اتصلوا بنا لنعمل معاً من أجل إطلاق سراحه».

وفي الأردن، استخدمت قوات الدرك الأردنية الغاز المسيل للدموع في مخيم الزعتري للاجئين السوريين في شمال المملكة إثر وقوع أعمال شغب أدت إلى إصابة ثمانية أشخاص، على خلفية توزيع مساعدات إنسانية على اللاجئين. من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، رامين مهمان برست إن سورية تحولت إلى مكان للمواجهة بين قوى «الاستكبار» والمقاومة الإسلامية.

وأضاف أن إيران تؤكد على أن القضية السورية لايمكن حلها عسكرياً، وأن أطراف النزاع لن يمكنها الحسم بأسلوب عسكري. وأضاف «نعتقد أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمة.

العدد 3771 - الأربعاء 02 يناير 2013م الموافق 19 صفر 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 5:25 ص

      مجرد راي

      السلميه هي طريق للحريه واما العنفيه هي طريق تدميريه

    • زائر 1 | 1:23 ص

      60 الف

      والعالم لم يحرك ساكنا"
      60 الف والعالم يريد العدد ان يتزايد من اجل دمار سوريا

اقرأ ايضاً