تعيش الفنادق التي تحتضن وفود خليجي 21 أجواء رائعة للغاية؛ نظراً للكم الهائل والكبير من كبار الشخصيات الموجودين، إضافة لرجال الصحافة والإعلام الذين يغزون هذه الفنادق يومياً للحصول على المعلومات والأخبار والتصريحات، إضافة لوجود منتخبات البطولة في فندقين هما الدبلومات وكراون بلازا، وصحيح ان فترة البطولة شهدت أعباءً في العمل على من يعمل في هذه الفنادق إلا أنهم مستمتعون بذلك بالتأكيد.

واستطلعت «الوسط الرياضي» رأي موظف الحسابات في فندق الدبلومات حميد راشد الدرازي الذي قال: «في الحقيقة أنا أعمل في هذا الفندق منذ 24 عاماً وبالتحديد منذ العام 1989 وعايشت وشهدت الكثير من الفعاليات الهامة التي استضافها الفندق من مؤتمرات عالمية ومسرحيات وفعاليات أخرى وكذلك استضاف عدة فرق في مناسبات عدة، لكن لم أشاهد الفندق بهذه الحيوية في السابق إطلاقاً مثلما هو حاصل حالياً في خليجي 21، إذ ان نسبة الإشغال عالية نظراً لإقامة 4 منتخبات فيه وهي البحرين والإمارات وعمان وقطر إضافة إلى بعض ضيوف البطولة وبعض رجال الإعلام».

وأضاف الدرازي «بالإضافة إلى ذلك فإن بهو الفندق يشهد نشاطاً غير مسبوق، فالحركة فيه تبدأ منذ الصباح الباكر ولا تنتهي إلا في وقت متأخر من الليل، فهو يعج بالكثير من الإعلاميين والذين يتسابقون لإجراء التصريحات الصحافية، وكذلك هنالك استوديوهات لبعض القنوات الرياضية الخليجية، وأنا شخصياً سعيد للغاية بمعايشة هذا الحدث التاريخي الذي تستضيفه البحرين للمرة الرابعة كأول دولة خليجية تنال ذلك، وأحرص يومياً على متابعة بعض ما يجري في بهو الفندق من تسابق إعلامي كبير من أجل وضع المشاهد الخليجي في قلب الحدث، إضافة إلى أنني لمست من كل موظفي الفندق السعادة الكبيرة لمعايشة الحدث ورغبتهم الواضحة في خدمة جميع ضيوف البحرين وضيوف الفندق، فهم مستمتعون جداً بأوقات عملهم وتمنوا لو يطول وقت البطولة».

وعن رأيه في البطولة وهل ما إذا كان مُتابعا جيدا للمباريات قال الدرازي: «نعم أنا مُتابع لجميع البطولات الخليجية، وأنا أتابع كأس الخليج منذ السبعينات، وسبق أن حضرت أغلب مباريات خليجي 8 بالبحرين العام 86 ثم خليجي 14 سنة 98 ثم ساندت المنتخب في بعض مباريات خليجي 15 بالرياض وخليجي 16 بالكويت، ولكن في هذه البطولات وبسبب ظروف العمل فلم أحضر سوى مباراة واحدة كانت بين السعودية والعراق بالجولة الأولى، وبصراحة المستوى متباين فهو مرتفع في بعض المباريات وبحماس كبير أيضاً، ولكن في بعضها لم يكن كما يجب مثل اللقاء الافتتاحي بين منتخبنا وعمان، وكنت أتمنى أن يُحقق منتخبنا نتائج أفضل وبالذات في المباراة الثانية أمام الإمارات، إذ كان هو الطرف الأفضل والأقرب لكسب النقاط الثلاث».