العدد 3771 - الأربعاء 02 يناير 2013م الموافق 19 صفر 1434هـ

سالمين (الابن) يخلفه ويشارك في 6 بطولات خليجية

كلما حان موعدٌ جديدٌ لدورة كأس الخليج لكرة القدم يبرز اسم نجم نادي المحرق ومنتخب البحرين الوطني السابق أحمد سالمين الذي يتذكره الخليجيون كصاحب أول هدف في تاريخ دورات الخليج عبر هدفه الذي سجله في مرمى منتخب قطر في مباراة افتتاح دورة الخليج الأولى في البحرين العام 1970، وبالتحديد في يوم السابع والعشرين من شهر مارس/آذار من ذلك العام، والمباراة انتهت بفوز المنتخب البحريني بهدفين مقابل هدف واحد.

وبالطبع، فإن اسم أحمد بن سالمين تسجل بأحرف من ذهب في سجلات كأس الخليج، إذ إن هدفه يذكره كل متتبعي البطولات الخليجية، رغم أن عمر هذا الهدف أصبح الآن 42 عاماً بالتمام والكمال، فأغلب التقارير التي تُكتب من قبل وسائل الإعلام المختلفة ووكالات الإعلام لابد أن تذكر صاحب أول هدف في كأس الخليج حينما يحين موعدها كل عامين، مثلما هو حاصل حالياً، وكذلك فإن معلقي المباريات عندما يسردون تاريخ البطولة فإنهم يذكرون ذلك في طليعة المعلومات، وبالتأكيد هذا الأمر يُعتبر انجازاً شخصياً للنجم السابق والمدرب الحالي أحمد بن سالمين.

وفي عدة لقاءات إعلامية سابقة مع وسائل الإعلام المختلفة، كان بن سالمين يذكر أنه يفتخر كثيراً بذلك الهدف الذي أحرزه في المرمى القطري، إذ ان هذا الهدف سيبقى خالداً في تاريخ البطولات الخليجية، فهو غير قابل (للكسر) بالتأكيد كونه حصل في أول بطولة خليجية وقبل 42 عاماً، أي أن التاريخ لا يتغير.

ويقول بن سالمين: «بلا شك تنتابني مشاعر الاعتزاز بتسجيل هذا الهدف المميز في مسيرتي الكروية الحافلة بإحراز الأهداف سواء مع النادي أو المنتخب، والحمد لله ان هدفي جاء في انطلاقة بطولة مهمة لمنطقة الخليج وتطورت بصورة هائلة من جميع النواحي وأصبحت اليوم من أهم البطولات في المنطقة لما لها من متابعة كبيرة وتنافس أكبر ما بين المنتخبات من أجل الحصول على لقب البطولة، وهي تُقام الآن بين 8 منتخبات بعد أن كانت قد بدأت في 1970 بنصف هذا العدد».

ويضيف بن سالمين «شاركت في دورة الخليج الأولى وأنا مصاب، وكنت حينها عائداً من رحلة علاجية في الهند، وعلى رغم ذلك وفقت في تسجيل الهدف الذي جاء نتاج إحدى هجمات منتخبنا في الشوط الأول ووفقنا في الفوز بالمباراة».

لكن مشاعر احمد سالمين لا تخلو من الحسرة عندما يستذكر تلك الدورة، إذ كان يتمنى لو أحرز منتخب البحرين الكأس الأولى وخصوصا ان الفرصة كانت متاحة لذلك، وهي تقام على أرضه وبين جماهيره وكذلك بعد الفوز على قطر والسعودية، لكن الظروف كانت عكسية للفريق البحريني في اللقاء النهائي أمام الكويت، إذ تعرض عنصران أساسيان هما الحارس علي المالكي والمدافع سعيد العبادي لإصابتين قويتين بعد اصطدامهما معا، فتسبب ذلك في تسجيل هدف الفوز الكويتي وخروجهما من الملعب.

وعن الفارق الحالي والسابق بين دورات الخليج قال أحمد سالمين: «الدورة قفزت بصورة هائلة واكتسبت اهتماماً رسمياً وإعلاميا وتسويقياً، ولا ننسى أنها كانت الباب الذي فتح منه الأمل لانطلاقة الكرة الخليجية، وبدأنا نشاهد مدربين عالميين معروفين يقودون المنتخبات الخليجية في الدورة، لكننا نأمل في مشاهدة الجديد والمستويات العالية التي تناسب الإمكانات المتاحة».

ويتحدث أحمد بن سالمين بحرقة عن عدم فوز المنتخب البحريني حتى الآن بكأس الخليج إذ يقول: «في الكثير من البطولات كان بإمكان منتخبنا تحقيق اللقب بدءًا من البطولة الأولى في البحرين العام 1970، ولكن هذا لا يحصل، وفي كل مرة نعقد الآمال على البطولة التي تليها، ولكن الآن مرت 42 سنة ونحن لم نُحقق اللقب، بينما كل المنتخبات الأخرى حصلت عليها باستثناء اليمن التي تُعتبر حديثة العهد بالبطولة».

وبما أن الشيء بالشيء يُذكر، فإن من يذكر اسم أحمد سالمين صاحب أول هدف في كأس الخليج، فلابد أن يذكر الآن ابنه محمد لاعب المنتخب البحريني حالياً صاحب الـ32 عاماً، وهو أحد ألمع نجوم الفترة الرائعة التي عاشها (الأحمر) في العقد الأول من القرن الجاري، إذ كان المنتخب على أعتاب التأهل لكأس العالم في مناسبتين (2006 بألمانيا وفي جنوب افريقيا 2010)، وأيضاً كان قريباً من الحصول على كأس الخليج، وبالذات في خليجي 16 بالكويت، ويومها حصل محمد أحمد بن سالمين على لقب أفضل لاعب في البطولة، بعد أن حصل على جائزة أفضل لاعب في 3 مباريات بتلك البطولة التي أحرز فيها أيضاً هدفاً مؤثراً في شباك المنتخب العماني ويومها فاز الأحمر بهذا الهدف الوحيد.

وسالمين (الابن) شارك في العديد من بطولات كأس الخليج، وأولها في خليجي 14 بالبحرين العام 98 ويومها كان عمره 18 عاماً فقط، وهي الفترة التي بدأ يبزغ نجمه فيها، ثم كانت البطولة الثانية له بالرياض، والثالثة والأروع بالكويت، وبعدها في دولة قطر بخليجي 17 عبر النظام الجديد للبطولة ويومها منتخبنا خرج من الدور قبل النهائي على يد عمان، وهو الوضع الذي تكرر بخليجي 18 في أبوظبي، ثم أتت آخر مشاركة له في مسقط 2009 ويومها منتخبنا خرج من الدور الأول، وفي بطولة 2010 باليمن غاب محمد بن سالمين عن المشاركة، وبالتالي يكون قد شارك في 6 بطولات خليجية، لكنه للأسف لم يتمكن من رفع (الكأس) مع الأحمر.

وفي الفترة الحالية ظل سالمين بعيداً عن المنتخب لفترة تُقارب من العامين، لكن المدرب الجديد للمنتخب البحريني وهو الأرجنتيني كالديرون استدعاه من جديد قبل السفر للكويت للمشاركة في بطولة غرب آسيا التي أقيمت من الثامن ولغاية العشرين من ديسمبر/كانون الأول الماضي، وإذا ما شارك بن سالمين في خليجي 21 الحالية فستكون السابعة له في تاريخه.

وعن مشاركة ابنه في البطولات الخليجية ومباريات المنتخب البحريني قال (الأب) أحمد بن سالمين: «أحرص قدر المستطاع على توجيهه وتقديم النصح إليه قبل المباريات والبطولات وخصوصا بالهدوء والانضباط وعدم التوتر بسبب العصبية والحماس الزائد اللذين يظهران عليه في أوقات عدة».

ويقول محمد: «أنا فخور بأن يتذكر الجميع والدي مع كل دورة خليجية باعتباره صاحب الهدف التاريخي الأول في هذه الدورة العام 1970، وفي الحقيقة والدي يمثل القدوة لي في الملاعب وأحرص على الاستفادة من توجيهاته ونصائحه منذ أن كان مدرباً لي في فئات نادي المحرق، وبحكم عمله التدريبي في النادي، فنصائحه تزداد قبل المباريات التي ألعبها مع نادي المحرق».

العدد 3771 - الأربعاء 02 يناير 2013م الموافق 19 صفر 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً