مازال المنتخب القطري يبحث عن لقبه الأول خارج الوطن فبعد لقبين تاريخيين حققهما في العاصمة (الدوحة) «1992 و2004» كسر بهما احتكار الأزرق الكويتي والمنتخب العراقي في التتويج بالألقاب التي سبقتهما. وعانى المنتخب القطري في الدورات التي لم يستضفها كثيرا ولم يتمكن من الوصول للمراكز الأولية عدا بعض الدورات التي سجل فيها نجاحا مبهرا مثل الدورة السابعة التي أقيمت في سلطنة عمان العام 1984 وخسر خلالها اللقب أمام العراق في المباراة الفاصلة. ويأمل أبناء قطر أن يكون منتخب بلادهم على الموعد مع انطلاق خليجي 21 وأن يكون في أتم جاهزيته الفنية والبدنية وخصوصا مع ما وصل إليه اللاعبون من هذه الدرجة نظرا لخوضهم مباريات التصفيات العالمية والتي يقف خلالها «العنابي» موقفا جيدا حتى الآن علاوة على المسابقات المحلية التي تواصلت حتى الفترة الأخيرة. ووضع اتحاد الكرة القطري ثقته المطلقة في إمكانات المدرب البرازيلي اتوري الذي ترك بصمات واضحة مع الكرة القطرية منذ وصوله إليها في قيادة نادي الريان ونجاحاته معه مما جعل اتحاد الكرة القطري يطلب خدماته لقيادة المنتخب خلفا لمواطنه سبستياو لازاروني. وبدأت التحضيرات القطرية لهذا الاستحقاق الخليجي قبل قرابة الأسبوعين وتحديدا في 23 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، ودخل «العنابي» معسكرا داخليا مكثفا وبحسب البرنامج الذي وضعه اتوري، وخاض خلاله مباراتين وديتين إحداهما كانت أمام المنتخب المصري، ومن المتوقع وبحسب اختيارات المدرب اتوري فإن «العنابي» سيدخل الدورة الخليجية بكل قدراته الفنية وسيرمي بثقله فيها من أجل تحقيق النتائج الإيجابية التي تساهم في ارتفاع روح لاعبيه المعنوية والفنية تحضيرا لتصفيات كأس العالم.