العدد 3782 - الأحد 13 يناير 2013م الموافق 01 ربيع الاول 1434هـ

روسيا: استبعاد الأسد عن الحوار أمر «يستحيل تنفيذه»

الجامعة العربية تقرر إرسال بعثة للدول المضيفة للنازحين

نقل جثمان قتيل قال ناشطون إنه قتل في قصف لمنطقة بحلب - REUTERS
نقل جثمان قتيل قال ناشطون إنه قتل في قصف لمنطقة بحلب - REUTERS

موسكو، القاهرة - أ ف ب، د ب أ 

13 يناير 2013

اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس الأحد (13 يناير/ كانون الثاني 2013) أن استبعاد الرئيس السوري بشار الأسد عن العملية السياسية غير وارد في بيان جنيف وهو على أي حال أمر «يستحيل تنفيذه».

ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن لافروف قوله في ختام لقاء له مع نظيره الأوكراني ليونيد كوجارا «إن شركاءنا مقتنعون بأنه لا بد أولاً من استبعاد بشار الأسد عن العملية السياسية. إنه شرط مسبق غير وارد في بيان جنيف (الذي أقرته الدول الكبرى في يونيو/ حزيران الماضي) كما أنه يستحيل تنفيذه لأنه ليس بيد أحد» تنفيذه.

وتابع لافروف «في حال الإصرار على استبعاد الرئيس السوري كشرط مسبق؛ فإن الثمن عندها، وكما سبق وقلت، سيكون أيضاً المزيد والمزيد من الضحايا، وعلى الذين يؤيدون هذا الموقف تحمل مسئولية ذلك»، معتبراً أن الشروط المسبقة تجعل من «المستحيل البدء بحوار».

وأقر وزير الخارجية الروسي أن خطاب الرئيس السوري في السادس من يناير الجاري والذي قدم خلاله خطة للخروج من الأزمة تتضمن حواراً تحت إشراف الحكومة السورية، غير كاف للبدء بحوار. وقال في كلامه عن خطاب الأسد «نعم مما لا شك فيه أن هذه المبادرات لا تذهب بعيداً، وهي لا تبدو جدية بنظر البعض». وأضاف «إلا أنها اقتراحات. ولو كنت مكان المعارضة لكنت قدمت بدوري أفكاري الخاصة لإقامة حوار».

في الأثناء، قرر وزراء الخارجية العرب تكليف الأمانة العامة للجامعة العربية إيفاد بعثة إلى الدول التي تؤوي النازحين السوريين (لبنان والأردن والعراق) للوقوف على الأرض على أوضاع النازحين واحتياجاتهم والتنسيق مع الجهات المعنية لتقرير حجم المساعدات المطلوبة وعرض الأمر على مؤتمر المانحين الدولي للشعب السوري والمقرر عقده في الكويت نهاية الشهر الجاري لاتخاذ الإجراءات المناسبة لتلبية تلك الاحتياجات.

وأشاد المجتمعون، في ختام اجتماعهم الطارئ لبحث الوضع المتردي لأحوال اللاجئين السوريين في دول الجوار، بمبادرة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح باستضافة بلاده المؤتمر الدولي للمانحين، داعين الدول العربية إلى المساهمة في هذا المؤتمر وحشد الجهود الدولية لتقديم المساعدات الضرورية للتخفيف من معاناة الشعب السوري داخل وخارج سورية.

ميدانيّاً، واصلت القوات النظامية السورية أمس قصفها مواقع المعارضة المسلحة في مناطق عدة من ريف دمشق حيث قتل عشرة أشخاص غالبيتهم من الأطفال في موازاة اشتباكات في العاصمة، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأفاد المرصد عن مقتل «مالا يقل عن تسعة مواطنين معظمهم من الأطفال وذلك على إثر القصف الذي تعرضت له منطقة حزة في الغوطة الشرقية بالتزامن مع اشتباكات في عدة مناطق بالغوطة الشرقية».

وكان المرصد تحدث في وقت سابق عن غارات جوية على بلدتي كفر بطنا وجسرين «ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بجروح بعضهم بحالة خطرة»، فيما تتعرض دوما وعقربا وبيت سحم والمعضمية والمليحة لقصف من القوات النظامية.

وقتل مواطن على إثر سقوط قذيفة على مدينة جرمانا كما تدور اشتباكات عنيفة في محيط إدارة الدفاع الجوية بمنطقة المليحة.

وفي العاصمة، دارت على أطراف حي برزة «اشتباكات بين مقاتلين من الكتائب المقاتلة ومسلحين تابعين للنظام فجر الأحد»، بحسب المنظمة التي تعتمد في أخبارها على شبكة من الناشطين في مختلف المدن السورية.

العدد 3782 - الأحد 13 يناير 2013م الموافق 01 ربيع الاول 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً