العدد 3782 - الأحد 13 يناير 2013م الموافق 01 ربيع الاول 1434هـ

استمرار الغارات الفرنسية في مالي... وأنباء عن مقتل زعيم من «أنصار الدين»

قوات فرنسية تستعد للتوجه إلى مالي - REUTERS
قوات فرنسية تستعد للتوجه إلى مالي - REUTERS

واصلت الطائرات الفرنسية أمس الأحد (13 يناير/ كانون الثاني 2013) قصف مواقع الإسلاميين في مالي لليوم الثالث على التوالي فيما أفيد عن مقتل مسئول كبير في جماعة «أنصار الدين» مع توجه قوات إفريقية إلى البلاد.

واعلن وزير الدفاع الفرنسي جان-إيف لودريان أن الضربات الجوية الفرنسية على مواقع المجموعات المسلحة الإسلامية في مالي مستمرة صباح الأحد.

وقال الوزير «هناك غارات باستمرار، ويجرى شن غارة في هذا الوقت، كما شنت غارات ليلاً وسيكون هناك غارات غداً» مؤكداً أنه «لم يتم بالكامل وقف» تقدم المجموعات المسلحة.

وأضاف «إن تدخلنا جار وسيستمر من أجل دفعهم (الإسلاميين) على الانسحاب وإفساح المجال أمام القوات المالية والإفريقية للتقدم واستعادة السيادة على أراضي البلاد».

ويتوقع أن تصل طلائع القوات التي وعدت الدول الإفريقية بإرسالها إلى مالي الأحد للانضمام إلى الحملة العسكرية.

وتعهدت كل من بوركينا فاسو والنيجر والسنغال السبت بإرسال 500 جندي لكل منها في إطار قوة التدخل الإفريقية.

والأحد أعلن مصدر أمني أن أحد كبار المسئولين في جماعة «أنصار الدين» قتل في المعارك التي جرت من أجل استعادة بلدة كونا بوسط البلاد من أيدي المتمردين.

وقال المصدر إن «المقاتلين الإسلاميين تعرضوا لنكسة حقيقية مع مقتل عبد الكريم المعروف باسم كوجاك»، مضيفاً أن هذا المسئول الكبير في جماعة أنصار الدين قتل في المعارك التي جرت الجمعة والسبت بين الجيش المالي والإسلاميين في كونا بوسط مالي.

وأوقعت هذه المعارك 11 قتيلاً وستين جريحاً في صفوف الجيش المالي، بحسب رئيس مالي ديونكوندا تراوري. وقتل ضابط فرنسي قائد مروحية أيضاً.

ولم تصدر أي حصيلة عن حجم الخسائر في صفوف الجهاديين، لكن الجيش المالي تحدث عن مقتل نحو مئة إسلامي في كونا.

وجماعة «أنصار الدين» هي إحدى المجموعات الإسلامية المسلحة التي تحتل شمال مالي منذ يونيو/ حزيران مع الجهاديين في تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» وحركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا. وتدعو كل هذه الجماعات الى تطبيق الشريعة التي ترتكب باسمها العديد من التجاوزات.

وتضم جماعة «أنصار الدين» خصوصاً أفراداً من الطوارق الماليين مثل زعيمها إياد آغ غالي وعبد الكريم وهو أحد أفراد قبيلة إيفورا (شمال شرق مالي) البالغ من العمر نحو أربعين عاماً.

وكان عبد الكريم انضم إلى أنصار الدين بعدما كان الرجل الثاني في الجماعة التي يتزعمها العضو في حركة تمرد الطوارق إبراهيم آغ باهانغا الذي يقاتل السلطات في باماكو والذي قتل في أغسطس/ آب 2011 في ظروف غامضة في حادث في شمال شرق مالي.

والسبت وصلت قوات فرنسية من ساحل العاج وتشاد إلى باماكو في إطار التعزيزات التي أمرت باريس بإرسالها إلى مالي في إطار عمليتها العسكرية لمؤازرة القوات الحكومية ضد الإسلاميين الذين يسيطرون على شمال هذا البلد.

وقال مسئول في الجيش المالي لـ «فرانس برس»: «لقد استقبلنا بعد ظهر السبت جنوداً فرنسيين أتوا من ساحل العاج وتشاد»، مشيراً إلى أنه ينتظر وصول جنود فرنسيين آخرين من دون أن يحدد موعد وصولهم.

ورفض المسئول تحديد حجم التعزيزات الفرنسية التي وصلت، كما رفض توضيح طبيعة المهام التي ستتولاها او الأماكن التي ستنتشر فيها.

ودبلوماسياً، تعقد المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا التي ستشكل قوة تدخل في مالي قمة الأربعاء المقبل في أبيدجان كما أعلن ناطق باسمها أمس (الأحد) في لاغوس.

وقال ساني اوغو الناطق باسم المجموعة التي تضم 15 دولية «انها قمة استثنائية، وستخصص فقط لمالي».

بدورهم، سيلتقي رؤساء الأركان في المنطقة في الايام المقبلة من دون أن يدلي المتحدث بتوضيحات في هذا الصدد.


المانيا تستبعد إرسال جنود إلى مالي وتدعو إلى حل سياسي

استبعد وزير الخارجية الألماني، غيدو فسترفيلي أمس (الأحد) إرسال جنود ألمان لقتال الإسلاميين في مالي ودعا إلى حل سياسي لإنهاء العنف.

ورحب فسترفيلي بـ «تمكن الجيش المالي بدعم من فرنسا والدول الإفريقية من وقف الإسلاميين».

وأضاف في بيان «من حق فرنسا الاستجابة لطلب المساعدة من الحكومة المالية إلا أن نشر قوات ألمانية مقاتلة في ذلك البلد ليس محل نقاش».

وأكد فسترفيلي أن ألمانيا ستقرر ما إذا كانت ستشارك في بعثة الاتحاد الأوروبي لتدريب القوات المالية عند اكتمال خطة نشر تلك البعثة، داعياً إلى حل الأزمة من خلال الوساطة السياسية.

وقال إن «التوصل إلى حل دائم للنزاع في مالي لا يمكن أن يتم إلا من خلال حل سياسي يشتمل على عودة النظام إلى جميع أنحاء مالي والأخذ في الاعتبار مخاوف الشمال المبررة».

العدد 3782 - الأحد 13 يناير 2013م الموافق 01 ربيع الاول 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً