أعلن مسئول في سلطات الدفاع الهندية أن جنوداً من الجيشين الهندي والباكستاني تبادلوا إطلاق النار عبر «خط السيطرة»، الافتراضي الفاصل بين شطري إقليم كشمير، أمس الأحد (13 يناير/ كانون الثاني 2013).

وذكر المتحدث باسم الجيش الهندي، جاجديب داهيا، أن القوات الهندية أطلقت النار على مجموعة من الأشخاص يشتبه بأنهم متسللون. وقال «لقد أحبطت محاولة التسلل». ولم ترد تقارير عن سقوط قتلى.

من جانب آخر، قتل 14 جندياً باكستانياً على الأقل وأصيب 25 آخرون في انفجار عبوة ناسفة زرعت على جانب الطريق في المنطقة القبلية على الحدود مع أفغانستان كما أعلن مسئولون.

والقنبلة انفجرت عند مرور قافلة عسكرية في قرية دوسالي في إقليم وزيرستان الشمالية القبلي، معقل مسلحي طالبان كما قال مسئول عسكري كبير.

وأضاف أن «14 جندياً على الأقل استشهدوا وأصيب 25 بجروح» في الهجوم الذي أكده مسئولون أمنيون محليون أيضاً. وكل الجنود الذين قتلوا كانوا في حافلة واحدة والمصابون في حافلة كانت تسير خلفها كما أوضح المسئول.

وقال سكان محليون إن مروحيات عسكرية وصلت إلى المكان بعد الهجوم. ولم تعلن أي جهة على الفور مسئوليتها عن الهجوم لكن مسلحي طالبان غالباً ما يهاجمون القوات الأمنية في تلك المنطقة.

وفي سياق آخر، وصل رئيس الوزراء الباكستاني أمس (الأحد) إلى كويتا (جنوب غرب) للقاء عائلات الضحايا التي ترفض دفن أقربائها الذين سقطوا في هجمات دامية في نهاية الأسبوع، وفق ما أفادت السلطات.

وقال مسئول حكومي لـ «فرانس برس» رافضاً كشف هويته إن «رئيس الوزراء رضا برويز أشرف وصل إلى كويتا».

والهجوم الاكثر دموية كان اعتداءً انتحارياً مزدوجاً استهدف الخميس نادياً للبلياردو في حي ذي غالبية شيعية في كويتا، عاصمة محافظة بلوشستان، وأسفر عن 92 قتيلاً و121 جريحاً.

ومنذ الجمعة، اعتصم الاف الشيعة احتجاجا قبالة المبنى الذي دمره الهجوم، رافضين دفن أقربائهم الذين قضوا في الاعتداء ومطالبين بأن يتولى الجيش الباكستاني الأمن في المدينة بدلاً من قوات الشرطة والقوات شبه العسكرية.

وقدر مراسل «فرانس برس» عدد المعتصمين بثمانية آلاف.