العدد 3785 - الأربعاء 16 يناير 2013م الموافق 04 ربيع الاول 1434هـ

مقتل أجنبيين واحتجاز 41 غربيّاً في الجزائر والإسلاميون يطالبون بوقف العمليات في مالي

الجزائر ترفض التفاوض... وواشنطن تؤكد احتجاز أميركيين وتراقب الوضع

الجزائر، باريس - أ ف ب، رويترز 

16 يناير 2013

وقع 41 غربيا رهائن أمس الأربعاء (16 يناير/ كانون الثاني 2013) في جنوب شرق الجزائر بأيدي إسلاميين مسلحين قالوا إنهم تحركوا انتقاماً من فرنسا بسبب تدخلها العسكري في مالي، وذلك أثناء هجوم أوقع قتيلين أجنبيين أحدهما بريطاني.

وهاجم إسلاميون مسلحون موقعاً لإنتاج الغاز على بعد 40 كيلومتراً من عين أمناس غير بعيد من الحدود مع ليبيا.

وأعلن ناطق باسم كتيبة «الموقعون بالدم» الإسلامية التي يقودها الجزائري مختار بلمختار عن احتجاز 41 غربياً، بينهم 7 أميركيين، رهائن في منشأة غاز شرق الجزائر.

وكانت الجزائر أعلنت غلق حدودها مع مالي بعد أن عبرت عن دعمها للسلطات المالية في حربها على مجموعات إسلامية متطرفة احتلت منذ أكثر من تسعة أشهر شمال مالي.

وسمحت الجزائر لفرنسا باستخدام مجالها الجوي لعبور المقاتلات الفرنسية المشاركة في العمليات العسكرية في مالي. وقال مقاتل في اتصال هاتفي مع وكالة «فرانس برس» إن المهاجمين أعضاء في تنظيم «القاعدة» وقدموا من مالي. وقال المقاتل «نحن أعضاء في كتيبة خالد ابو العباس (...) من القاعدة وجئنا من شمال مالي».

وقتل اجنبيان أحدهما بريطاني في الهجوم الأربعاء، كما ذكرت وكالة الأنباء الجزائرية.

ورداً على أسئلة وكالة «فرانس برس»، قالت وزارة الخارجية البريطانية إن ليس في وسعها تأكيد وفاة أحد رعاياها. واكتفت في بيان ب «تاكيد ان بريطانيين خطفوا في الحادث» الحالي».

وأعلنت وزارة الخارجية الإيرلندية أن إيرلندياً بين المحتجزين.

من جهته أعلن متحدث حكومي في طوكيو للصحافيين «لدينا معلومات تفيد بأن عدد من اليابانيين محتجزون».

وذكر متحدث باسم السفارة الفرنسية في الجزائر إنه «غير قادر على تأكيد احتجاز فرنسي رهينة» بعد معلومات للنائب الجزائري محمود قمامة أكد فيها أن المهاجمين يحتجزون إيضا فرنسياً.

إلى ذلك، أفادت وكالة نواكشوط للأنباء بأن الإسلاميين طالبوا بوضع نهاية للعمليات العسكرية الفرنسية ضد الإسلاميين في شمال مالي مقابل الحفاظ على سلامة عشرات الرهائن.

من جهة أخرى، ذكرت وسائل الاعلام الجزائرية المحلية أن المسلحين الإسلاميين أفرجوا عن موظفين محليين من مجموعة عمال مختطفة فى منشأة لانتاج الغاز بالجزائر. ونقلت وكالة أنباء الجزائر الرسمية عن وزير الداخلية الجزائري، دحو ولد قابلية قوله إن السلطات الجزائرية لن تستجيب لمطالب «الإرهابيين» ولن تتفاوض معهم. من جهته قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إنه على اتصال بالحكومة الجزائرية بشأن هجوم على منشأة بحقل للغاز في الجزائر شنه مسلحون إسلاميون قالوا إنهم خطفوا زهاء 41 رهينة. وقال في كلمة أمام الجمعية الوطنية «وأنا أتحدث إليكم تجري عملية احتجاز رهائن في الجزائر في منشأة للطاقة حيث احتجز عدد من الأشخاص رهائن لا نعرف تفاصيل محددة بشأنهم ولا حتى عن المواطنين الفرنسيين الذين قد يكونون ضمنهم».

إلى ذلك، أعلنت الإدارة الأميركية أنها تراقب «عن كثب» الوضع في الجزائر حيث خطف مسلحون إسلاميون 41 رهينة «غربياً» بينهم سبعة أميركيين.

وأوضح المتحدث باسم مجلس الامن القومي، تومي فييتور لوكالة «فرانس برس» «نراقب الوضع عن كثب ونحن على اتصال مع الجزائريين وشركائنا الآخرين في المنطقة».

العدد 3785 - الأربعاء 16 يناير 2013م الموافق 04 ربيع الاول 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً