العدد 3798 - الثلثاء 29 يناير 2013م الموافق 17 ربيع الاول 1434هـ

المعارضة السورية تستولي على مركز أمني وجسر مهم في دير الزور

العثور على 65 جثة في حلب لشبان أعدموا بالرصاص

رجل يقف قرب جثامين شبان عثر عليها في أحد مجاري المياه بحلب  - AFP
رجل يقف قرب جثامين شبان عثر عليها في أحد مجاري المياه بحلب - AFP

استولى مقاتلو المعارضة السورية أمس الثلثاء (29 يناير/ كانون الثاني 2013) على مركز للأمن السياسي وعلى جسر أساسي في مدينة دير الزور في شرق سورية بعد معارك عنيفة، مقلصين بذلك المساحة التي لاتزال تسيطر عليها القوات النظامية في هذه المدينة الاستراتيجية، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال المرصد السوري في بيان صباح أمس إن «مقاتلين من لواء الفرقان وجبهة النصرة ولواء القادسية والمجلس الثوري وعدة كتائب أخرى اقتحموا فرع الأمن السياسي في مدينة دير الزور بعد اشتباكات عنيفة مستمرة منذ عدة أيام». وكان هذا المركز محاصراً منذ نحو ثلاثة أسابيع، وهو ليس الأول الذي يستولي عليه مقاتلو المعارضة في المدينة. وسيطر المقاتلون المعارضون في محيط المركز على جسر السياسية عند المدخل الشمالي الشرقي لدير الزور المؤدي إلى محافظة الحسكة، وعلى جسر الدرة الأصغر الموازي.

وتعرضت أحياء في المدينة للقصف من القوات النظامية قبل الظهر، ومنطقة الجسر لغارات جوية. وأوضح مدير المرصد رامي عبدالرحمن أن «هذا التقدم في دير الزور مهم جداً، لأنه تقدم في مدينة استراتيجية تعتبر مدخلاً إلى المنطقة التي تحوي الثروة النفطية والغازية الأساسية في سورية».

كما أن السيطرة على جسر السياسية «يعني قطع الإمدادات بشكل كبير على القوات النظامية في الحسكة» في شمال شرق البلاد. ويقع كل ريف دير الزور الشرقي تحت سيطرة الكتائب المقاتلة المعارضة. بينما يتنازع الطرفان السيطرة على المدينة.

في إدلب (شمال غرب)، تمكن مقاتلو المعارضة صباح أمس من السيطرة تقريباً على مجمل سجن إدلب الذي يبعد نحو ثلاثة كيلومترات من المدينة التي لاتزال تسيطر عليها قوات النظام.

وأوضح عبدالرحمن أن «اشتباكات لاتزال تسمع عند بعض أطراف السجن»، إلا أن الجزء الأكبر من قوات النظام انسحب من السجن ومعه عدد من السجناء، بحسب المرصد الذي كان أشار قبل يومين إلى فرار عدد كبير من المعتقلين بعد دخول المجموعات المقاتلة إلى السجن. وأشار إلى أن السجن يتعرض لقصف مدفعي من قوات النظام.

في الأثناء، عثر على 65 جثة على الأقل في مدينة حلب في شمال سورية، لشبان قتلوا برصاصات في الرأس، واتهم مقاتلون معارضون النظام بإعدامهم، بينما أكد مصدر أمني أنهم قتلوا على أيدي «مجموعات إرهابية» بعد خطفهم.

وقال مدير المرصد السوري «تم انتشال 65 جثة على الأقل اليوم (أمس) من نهر قويق في مدينة حلب لشبان في العشرينات مكبلي الأيدي بمعظمهم وأعدموا برصاصات في الرأس». وأكد ضابط في «الجيش السوري الحر» في المكان إنه «تم انتشال 68 جثة حتى الآن من النهر». واتهم الضابط الذي عرف عن نفسه باسم أبوصدى النظام «بإعدامهم»، مشيراً إلى أن الضحايا «مدنيون».

إلى ذلك، قال مسئول أمني ألماني أمس (الثلثاء) إنه تم تشغيل بطاريتي صواريخ باتريوت تمثلان الدفعة الثانية من ست بطاريات يرسلها حلف شمال الأطلسي إلى تركيا للدفاع عنها من أي هجوم يحتمل أن تشنه سورية.

وتعهدت كل من الولايات المتحدة وألمانيا وهولندا بإرسال بطاريتين إلى تركيا ونحو 400 جندي لتشغيلهما بعد أن طلبت أنقرة المساعدة لتعزيز دفاعاتها الجوية ضد أي هجوم صاروخي يحتمل أن تتعرض له من سورية.

وقال المسئول الأمني الألماني إن البطاريتين الألمانيتين اللتين نشرتا حول مدينة كهرمان ماراس التي تبعد نحو 100 كيلومتر عن الحدود السورية نصبتا في مكانهما وأصبحتا جاهزتين للاستخدام بدءاً من مساء الإثنين. وكان تم تشغيل البطاريتين الأوليين والمرسلتين من هولندا يوم السبت بعد نشرهما حول مدينة أضنة جنوب غربي كهرمان ماراس. ومن المتوقع وصول البطاريتين الأخيرتين من الولايات المتحدة إلى تركيا اليوم (الأربعاء) وأن يتم تشغيلهما خلال أيام.

العدد 3798 - الثلثاء 29 يناير 2013م الموافق 17 ربيع الاول 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً