أعلن مدرب منتخبنا الأول لكرة القدم الأرجنتيني كالديرون أنه وضع ثلاثة شروط ومتطلبات أمام المسئولين بالاتحاد البحريني بشأن تحديد مستقبله التدريبي مع المنتخب في المرحلة المقبلة وخصوصاً أن عقده ينتهي في يونيو/ حزيران المقبل.

وكشف كالديرون: «اجتمعت قبل ثلاثة أيام مع نائب رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم الشيخ علي بن خليفة وتناقشنا بشأن وضعي التدريبي إذ أبدى الشيخ علي الرغبة في استمراري مع المنتخب وتجديد عقدي بعد انتهائه في يونيو المقبل، وأنا شكرته على تلك الثقة لكنني أوضحت وجهة نظري في هذا الجانب ووضعت عدة أمور منها ضرورة أن يكون العقد لأطول مدة وليس لمدة أشهر، وثانياً تهيئة منظومة العمل في الكرة البحرينية لتساعد على نجاح العمل، وثالثاً وضع خطة واستراتيجية واضحة الملامح والأهداف للسير عليها خلال فترة عمله، ومن ثم أخيراً تأتي الناحية المالية للعقد».

وأكد كالديرون احترامه والتزامه بعقده الذي يربطه مع الاتحاد البحريني لكرة القدم في الفترة الحالية لأن ذلك من صميم مبادئه في العمل، وفي الوقت نفسه يريد أن تكون الأمور واضحة بين الطرفين، لذا فإنه ينتظر رد اتحاد الكرة على المتطلبات والشروط التي وضعها خلال اجتماعه مع الشيخ علي وخصوصاً مع احتمال حدوث تغيير في الاتحاد من خلال إجراء انتخابات مجلس الإدارة خلال الشهرين المقبلين.

جاء ذلك خلال حديث كالديرون لعدد من الصحافة المحلية بعد نهاية التدريب الأول للمنتخب الوطني مساء أمس الأول استعدادا لمباراة اليمن في انطلاقة تصفيات كأس أمم آسيا 2015 والتي ستقام يوم الأربعاء المقبل وذلك في أول حديث صحافي لكالديرون منذ انتهاء مشاركة المنتخب في كأس «خليجي21».

ورداً على سؤال بشأن ماصرح به الشيخ علي بن خليفة عن تجديد عقد كالديرون واستمراره مع المنتخب حتى 2016، رد كالديرون: «لا علم لي بذلك ولم يحصل اتفاق على ذلك مع اتحاد الكرة ومثلما ذكرت فإنني أنتظر رد الاتحاد البحريني على المتطلبات والشروط الثلاثة التي وضعتها قبل تجديد العقد لما بعد شهر يونيو المقبل».

ورفض كالديرون الحديث عن تلقيه عروضا تدريبية وتحديداً من الاتحادين القطري والعراقي بعد دورة الخليج وأن أي مدرب حتى لو كان تلقى عرضاً من احد الاتحادات فإنه من الصعب الإفصاح عنه وهو لازال مرتبطاً بعقد مع أحد الاتحادات لأن ذلك من ضمن مبادئ وأخلاقيات العمل، مشيراً إلى أنه حتى لو تلقى عرضاً في هذه الفترة من أي اتحاد فإنه سيحرص أولاً على عرضه على المسئولين بالاتحاد البحريني قبل البت فيه وذلك حق سواء بالنسبة له كمدرب أو للاتحاد البحريني».

وانتقل كالديرون خلال حديثه الى المرحلة المقبلة للمنتخب فأكد أن تركيزه منصب حالياً على مباراة اليمن في انطلاقة التصفيات التمهيدية لكأس آسيا 2015، ووصفها بمباراة نهائية جديدة يجب الفوز فيها وأنه وضع ذلك في حساباته منذ مباراة المنتخب مع الكويت في لقاء المركز الثالث في كأس «خليجي21» إذ حرصت على اختبار مجموعة من اللاعبين للوقوف على مستواهم لتكون هذه المباراة إعداداً للقاء اليمن.

وعن وضع عمله مع المنتخب بعد نهاية مباراته أمام قطر الثانية في تصفيات كأس آسيا في مارس/ آذار المقبل، قال كالديرون: «هناك برنامج رفعته الى اتحاد الكرة بشأن المنتخب خلال الفترة من مارس لغاية يونيو المقبل ومنها طلب مباريات ودية تتناسب مع أيام الفيفا المعتمدة خلال هذه الفترة».

وعن رأيه في طلب الاتحاد القطري بتأجيل مباراته أمام منتخبنا في الجولة الثانية من التصفيات الآسيوية المقررة في مارس المقبل، أبدى كالديرون رفضه لطلب تأجيل المباراة لأنه يجب أن تكون النظرة لمصلحة جميع المنتخبات وليس لفريق معين، فالمنتخب البحريني سيتضرر في حال تغيير موعد المباراة بسبب تأثير ذلك على برمجة الإعداد وكذلك عدم التمكن من الحصول على اللاعبين المحترفين في الوقت المطلوب في حال تغيير الموعد لأن البرمجة مرتبة مسبقاً مع المباريات الدولية.

لا أعرف عن العسكري

وعلق كالديرون على المنتخب العسكري البحريني ومشاركته في التصفيات المؤهلة التي ستقام في سلطنة عمان في مطلع فبراير/ شباط قائلاً: «بالنسبة لي لا يوجد لديّ علم بالمنتخب العسكري، وحتى مع اختيار بعض لاعبي المنتخب الأول للمشاركة مع المنتخب العسكري في التصفيات فذلك لا يعتبر مشكلة لي وخصوصاً أن موعد التصفيات سيكون بعد انتهاء مباراة المنتخب الأول مع اليمن في تصفيات كأس آسيا وحينها لن يكون هناك التزام للاعبي المنتخب، ومن وجهة نظر فنية اعتبر مشاركتهم مع المنتخب العسكري جيدة تساهم في رفع إعدادهم واحتكاكهم بمباريات قوية في التصفيات العسكرية».

وعاد كالديرون بالحديث عن مشاركة المنتخب في كأس «خليجي21» إذ قال: «أعتقد أننا خسرنا الكأس في بطولة الخليج لكننا في الوقت نفسه كسبنا فريقاً جيداً وعناصر جديدة لتشكيل منتخب لمستقبل الكرة البحرينية، وواقعياً يمكن اعتبار منتخب البحرين أفضل الفرق فنياً في البطولة بدليل أنه كان الأفضل وتفوق فنياً في مباراتيه أمام منتخبي الإمارات والعراق اللذين وصلا الى المباراة النهائية وحققا المركزين الأول والثاني».

فوجئت باللاعبين وصدمت بخسارة الكويت

وتوقف كالديرون كثيراً في حديثه عند الخسارة الثقيلة التاريخية التي تعرض لها المنتخب أمام المنتخب الكويتي بستة أهداف لهدف في مباراة المركز الثالث والرابع قائلاً: «أعترف أن الخسارة أمام الكويت كانت مؤلمة وقاسية ولايستحقها المنتخب بعد عروضه الجيدة في البطولة، وأعلنت تحملي مسئولية هذه الخسارة والصورة السيئة التي ظهر بها المنتخب، وبالنسبة لي حاولت كمدرب التعامل مع مباراة الكويت برؤية مختلفة عن المباريات السابقة بعد فقدان فرصة التأهل الى نهائي الكأس لذا حاولت استثمار هذه المباراة في الوقوف على مستويات بعض اللاعبين الذين لم يحصلوا على الفرصة في مباريات البطولة واعتبرتها نوعاً من الإعداد للقاء اليمن وخصوصاً مع قصر الفترة ومن الصعوبة عدم خوض مباريات ودية بعد دورة الخليج، لكن للأسف أن بعض اللاعبين الذين أشركتهم في المباراة فاجأوني بظهورهم السيئ والمفترض أن يكون اللاعب على قدر المسئولية والثقة عند تمثيله المنتخب، لذا حرصت على استبدالهم بعد البطولة واستدعاء ثمانية لاعبين جدد من أجل الوقوف على مستوياتهم وخصوصاً أنني لم أحصل على الفرصة الكافية للتعرف على جميع لاعبي الأندية البحرينية لقصر الفترة التي عملت فيها قبل دورة الخليج وكان حينها من الصعب التعرف على جميع اللاعبين أو القيام بعملية التجريب».

وأضاف «كان بإمكاني إشراك نفس اللاعبين الأساسيين في لقاء الكويت لكنني راعيت جوانب الإرهاق والتأثير النفسي للاعبين مما جعلني أفضّل إشراك بعض العناصر الجديدة، وبطبيعتي كمدرب لا أحب الخسارة وأحاول أن أزرع رغبة الفوز في نفوس اللاعبين في جميع المباريات سواء الرسمية أو حتى الودية، وأنا أقدم اعتذاري وأسفي الى الجماهير البحرينية على هذه الخسارة الثقيلة القاسية، ولكنني في الوقت نفسه أرى هذه الخسارة درساً في عالم كرة القدم يمكن الاستفادة منه مستقبلاً».