تختتم اليوم منافسات الدور الأول من دوري الدرجة الثانية بمواجهتين يبرز منهما اللقاء الأول الذي ربما يكون حاسما في مسيرة الفريقين الأهلي والرفاع الشرقي عندما يتواجهان عند الساعة 6.00 مساء على ملعب استاد مدينة خليفة الرياضية، وفي اللقاء الثاني يواجه البديع جاره الاتفاق في التوقيت ذاته على ملعب مدينة حمد.

أهمية المباراة الأولى تكمن في موقف الفريقين فكلاهما يتطلع لمسح الصورة الباهتة التي ظهرا عليها في الجولات الأخيرة وتعويض خسارتيهما التي تلقياها من سترة ووضعتهما في موقف حرج على لائحة الترتيب.

ويملك الأهلي في رصيده 16 نقطة وضعته في المركز الثالث فيما يأتي الرفاع الشرقي خلفه بفارق نقطتين، وهما يتطلعان لتحقيق وحصد النقاط الثلاث من أجل البقاء قريبا من الصدارة التي خطفها سترة في الجولتين الأخيرتين.

أما في المباراة الثانية فإن الموقف يكاد يكون واضحا فالبديع نجح في آخر جولتين من تحقيق فوزين ثمينين رفعا رصيده إلى 7 نقاط متقدما خطوة مهمة على لائحة الترتيب، فيما لايزال الاتفاق يترنح في قاع الترتيب برصيد نقطة يتيمة واحدة جمعها من تعادله مع قلالي، وتلقى في آخر مبارياته خسارة ثقيلة من التضامن 2/5.

وتشير المعطيات الأولية للمواجهة الثانية لتفوق البديع الذي يأمل في مواصلة حصد النقاط والتقدم للمركز الخامس الذي ينافسه عليه مدينة عيسى، في حين يأمل أبناء الدراز في تحقيق فوز معنوي، وعادة ما تشهد مباريات الفريقين ندية وإثارة بحكم قربهما في عمق المنطقة الشمالية.

وبالعودة لمباراة الأهلي والرفاع الشرقي فإن التوقعات تشير إلى مباراة في غاية الإثارة وخصوصا مع الرغبة المشتركة منهما في حصد النقاط الثلاث التي تعتبر مطلبا مهما وحيويا لكليهما من أجل الإبقاء على الآمال مفتوحة في المنافسة على بطاقتي الصعود.

وكان الفريقان خيبا ظن جماهيرهما في الجولات الماضية في ظل المستويات غير المقنعة التي قدماها وتعثرا بسببها في أكثر من جولة ليتراجعا على قائمة الترتيب على رغم أنهما دخلا المسابقة والترشيحات منصبة عليها للمنافسة للعودة لمكانيهما الطبيعيين.

ويدخل الرفاع الشرقي تحت قيادة فنية جديدة بعد إبعاد مدربه الصربي دانيال ومن ثم تولي المدرب خالد الدوسري المهمة مؤقتا، وجاء التعاقد مع المدرب الوطني عيسى السعدون من أجل المساهمة في عملية التصحيح وتعديل المسار بعد سلسلة من التعثرات التي أعادت الفريق للوراء.

ومن المتوقع أن يجري السعدون بعض التغييرات على خريطة الفريق سواء فنيا أو على ملامح التشكيل، وبحسب رؤيته التي سينتهجها والأسلوب الذي يلعب به، ويبرز في صفوف الفريق الكثير من اللاعبين وفي مقدمتهم الهولندي ريكو وعبدالله عبدالجليل ومحمد سعد طرار وحسين عيسى وغيرهم من اللاعبين.

أما على الجانب الآخر فإن الأهلي تلقى في الجولة الماضية ضربة موجعة بخسارته من سترة جعلت من التغييرات أمرا لا بد منه في تشكيلته وطريقة لعبه من أجل العودة القوية للمنافسة على الصعود، ويدرك مدربه الصربي دراغان أن أي نتيجة اليوم ربما تكلفه مهمته في قيادة الفريق الأصفر وخصوصا مع عدم ظهور الفريق بالمستوى المطلوب.

وتبرز في صفوف الأهلي بعض الأسماء وعلى رأسهم حسين الفرحاني والحارس علي سعيد وسعيد محمد منصور وربما تشهد المباراة مشاركة ضياء سلمان مع سيدحسين هاشم والهولندي الجديد ليو وغيرهم من اللاعبين.