خطف نادي الرفاع الشرقي فوزاً مهماً ضمن منافسات دوري بتلكو لـ «أولى الطائرة» وذلك من منافسه المحرق الذي فرط في تحقيق انتصار جديد على رغم غياب أبرز لاعبيه عن خوض المواجهة بسبب الإصابة، إذ لاحت له عدة فرص لحسم الشوطين الأول والثالث لكنه لم يحسن التعامل معها في المقابل استغل الشرقاوية جيداً هذه الأخطاء وقدموا أداء إيجابيا تكلل بالفوز في الشوط الرابع.

هذا الفوز رفع رصيد الشرقي إلى (8) نقاط، فيما ظل المحرق على رصيده السابق وهو (9) نقاط. وجاءت نتائج أشواط اللقاء الذي أداره بكفاءة عالية طاقم دولي مكون من حسين الكعبي وجعفر محسن بواقع: (27/25، 13/25، 28/26، 25/17).

مجريات اللقاء

وبالعودة للمباراة، نرى أن المحرق كان الطرف الأفضل خلال الشوط الأول جراء إرسالاته الموجهة ما أدى لارتكاب أفضل لاعبي الشرقي للأخطاء وبالذات ماثيو وعبدالله سعيد... هذا وأبلى عيسى الشوملي بلاءً حسناً في الشق الهجومي وكذلك تنفيذ حوائط الصد في مركز (3)، وكان البرازيلي بيا بافضل حالاته طبعاً دو نسيان دور يوسف عبدالغفار بالدفاع الخلفي (12/8 ثم 19/16).

غير أن الشرقي لم ييأس بل بدأ تدريجياً يعود بفضل استماتة عيسى علي في الدفاع الخلفي والتحسن النسبي الذي أظهره ضاربا الأطراف عبدالله سعيد وماثيو. وعلى رغم التكافؤ الذي شهده الشوط نظراً لتألق أحمد مشرف وبدرجة أقل محمد الماجد بالصد من (المحرق)، وفعالية محمد حبيب في اصطياد بيا أولاً وبالهجوم السريع ثانياً إلا أن الثنائي محمد جعفر وماثيو اصطادا البرازيلي بيا في وقت حاسم لينتهي الشوط شرقاوياً (27/25).

في الشوط الثاني، صحح المحرق من وضعه وبدأ بقوة بفضل التألق الكبير لأحمد مشرف الذي كان مؤثراً بالهجوم وكذلك الصد، تلاه بروز للرائع عيسى الشوملي في مركز (3) وكذلك راشد أحمد في تنفيذ الإرسال فيما عانى الشرقي من التسرع الهجومي والأخطاء السهلة بالاستقبال (4/1 ثم 16/4).

ومع البروز الدفاعي للمحرق إما بالصد أو بالخلف استمر البرازيلي بيا في ترجمة كل ذلك لنقاط ومعه مشرف حتى حسم الشوط بنتيجة (25/13) وسط أخطاء في مختلف المهارات ارتكبها رفاق النيجيري ماثيو. وامتاز في «طائرة المحرق» صانع الألعاب محمود العافية.

أما الشوط الثالث فكان نسخة طبق الأصل عن الأول، إذ كان المحرق ماسكاً بزمام المبادرة دائماً مع تعويله هجومياً على الأطراف واستغلال الشوملي فقط من مركز (3). في الجهة المقابلة كان الشرقي متذبذب الأداء ويرتكب الأخطاء السهلة بالاستقبال والهجوم وبالذات من ماثيو (16/11 ثم 19/15). لكن كما حدث بالأول، فقد قادت انتفاضة عبدالله سعيد بالصد وتنفيذ الإرسال الموجه على مركز (1) فريقه للعودة وذلك ساعد محمد حبيب أيضاً في تأدية مهامه بحائط الصد حتى احتسب الحكم الثاني جعفر محسن خطأ دوران مكن الشرقي من التعديل (19/19).

دخل الشوط في مرحلة من الكر والفر. إذ جاءت فرصة للبرازيلي بيا لحسم الشوط للمحرق لكنه ضرب الكرة خارجاً ليستثمر عبدالله سعيد ذلك ليعيد الأفضلية لفريقه حتى ارتكب راشد أحمد خطأ تعدي حسم الشوط لصالح الشرقاوية (28/26).

في الشوط الرابع، لعبت المعنويات المرتفعة عند لاعبي المدرب هشام داوود بشكل دوراً إيجابياً وذلك بفضل الاستبسال الدفاعي الكبير ومن ثم الهجوم المرتد فيما عانى المحرق من الأخطاء المتتالية وارتكاب البرازيلي بيا لأخطاء مباشرة أيضاً.

ومع البروز الجماعي للشرقي مع تشكيل البديل عباس أحمد إضافة دفاعية أيضاً نجح في حسم الشوط لصالحه بنتيجة (25/17). إذ لم يستطع عبدالله النجدي الذي شارك أواخر هذا الشوط أن يجنب فريقه الخسارة.