حض وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيرته في الاتحاد الأوروبي، كاثرين أشتون والأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون أمس الأول (الخميس) إيران على بذل جهود بشأن برنامجها النووي خلال المفاوضات الدولية نهاية فبراير/ شباط.
واستقبل وزير الخارجية الأميركي، الجديد بان كي مون وأشتون على التوالي وأدلى للمرة الثالثة خلال أسبوع بموقف بشأن الملف النووي الإيراني.
ومن المقرر عقد جولة جديدة من المفاوضات بين طهران ومجموعة «5+1» (الولايات المتحدة، الصين، روسيا، بريطانيا، فرنسا والمانيا) في 26 فبراير في ألماتي في كازاخستان، بعد جولة أخيرة في موسكو انتهت بالفشل في يونيو/ حزيران 2012.
إلا أن هذه المحادثات «لا يمكن أن تتقدم إلا في حال أتى الإيرانيون إلى الطاولة مصممين جدياً على تقديم اقتراحات ومناقشتها»، بحسب كيري الذي سبق أن دعا طهران إلى المشاركة في محادثات «عميقة بالفعل» في ألماتي.
من جانبها أكدت أشتون التي تدير مفاوضات القوى الست الكبرى مع إيران، أنها «لطالما سعت إلى النجاح» في الخروج من هذه الأزمة، من خلال الالتزام «ببذل ما في وسعها باسم مجموعة 5+1».
وفي السياق نفسه، أبدى بان كي مون «أمله الصادق في حصول تقدم مثمر» في كازاخستان.
من جهة أخرى، أفاد تقرير أميركي أن إيران حاولت التزود بآلاف الأجهزة المغناطيسية الخاصة من الصين لتشغيل منشآتها النووية، بهدف الإسراع في أبحاثها للحصول على سلاح نووي.
وبحسب هذا التقرير الذي أعده ديفيد البرايت العالم الاميركي المختص في المسائل النووية والذي يعمل لصالح معهد العلوم والأمن القومي، فإن هذه المحاولة تؤكد بوضوح أن الصين مركز عبور مهم للبرنامج النووي الإيراني.
ويوضح التقرير كيف استخدمت شركة وهمية إيرانية موقعاً إلكترونياً صينياً لمحاولة التزود بـ 100 ألف مغناطيس دائرية الشكل، وهي مكونات مهمة خصوصاً لأجهزة الطرد المركزي في المنشآت النووية الإيرانية.
وتحظر العقوبات المفروضة على طهران من الامم المتحدة نهاية 2011 أي تصدير من هذا النوع باتجاه إيران.
العدد 3815 - الجمعة 15 فبراير 2013م الموافق 04 ربيع الثاني 1434هـ