العدد 3817 - الأحد 17 فبراير 2013م الموافق 06 ربيع الثاني 1434هـ

قبرص تعلق آمالها على الغاز للخروج من أزمتها

قبرص الغارقة في أزمة اقتصادية خانقة ومستفحلة لا تعول على رئيسها المقبل بقدر ما تعول على آمالها بما سيدر عليها الغاز الطبيعي المكتشف قبالة سواحلها لاستعادة طريقها نحو الازدهار.

فعلى الساحل الجنوب للجزيرة القريب من شواطئ مدينة ليماسول، وضعت السلطات آمالها في أرض بور محصورة بين محطة كهربائية وقاعدة عسكرية بحرية. وفي هذا الموقع سيشيد مصنع ضخم لتسييل الغاز الذي من شأنه أن يدر عائدات تقدر بمئات مليارات الدولارات.

وفي حين تعيش الجزيرة على وقع أزمة اقتصادية غير مسبوقة وتعول على مساعدة دولية للخروج من النفق المظلم، قال وزير الصناعة نيوكليس سيليكيوتيس الأسبوع الماضي إن «على دائنينا أن يدركوا أن هذا الاقتصاد له آفاق وما من شك أن الدَّين سيكون ضمن نطاق السيطرة مع وجود إمكانية استخدام ثروتنا الطبيعية».

وقد أعلنت المجموعة النفطية الأميركية نوبل إينيرجي العام الماضي أنها اكتشفت تحت المياه القبرصية حقلاً - أسمته افروديت - قد يحتوي حتى 224 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي على بعد بضعة كيلومترات من حقلي الغاز الإسرائيليين الضخمين ليفياثان وتامار.

وأكد رئيس الشركة الوطنية القبرصية للهيدروكربورات، تشارلز إيليناس المكلفة إدارة وتطوير الثروة الجديدة في الجزيرة «مازال هناك الكثير من العمل لنثبت وجود الغاز، لكننا متفائلون جداً».

وأضاف، أن مصنع فاسيليكوس الذي يطمح لمعالجة الغاز القبرصي وأيضاً المستخرج من المياه الإسرائيلية واللبنانية، يهدف في البداية إلى إنتاج 5 ثم أكثر من 15 مليون طن من الغاز الطبيعي المسيل سنوياً.

وتابع، أن الجانب المالي للمشروع - يقدر بنحو 10 مليارات دولار للشريحة الأولى - يفترض أن يكتمل في العام 2015 على أن تبدأ الأشغال في العام التالي والصادرات في العام 2019. وتتوقع الحكومة أن يؤدي البناء إلى توفير ما بين 5 و10 آلاف وظيفة مباشرة - وخصوصاً بالنسبة إلى أجانب يملكون مواصفات معينة - وأكثر بأربع مرات وظائف غير مباشرة وهي ثروة بالنسبة لبلد يعد 840 ألف نسمة.

لكن بالنسبة لبيتر والاس وهو مستشار بريطاني عمل في بناء العديد من المشاريع المماثلة فإن الموقع صغير جداً والجدول الزمني يفتقر إلى الحس الواقعي.

فضلا عن ذلك «هناك عدد كبير من الناس يسعون إلى وضع اليد» كما قال مشيراً إلى أن موقع فاسيليكوس كان أيضاً رمزاً لإهمال القادة القبارصة.

العدد 3817 - الأحد 17 فبراير 2013م الموافق 06 ربيع الثاني 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً