تحتفل الأمم المتحدة هذا العام بالسنة الدولية للتعاون في مجال المياه 2013 ، وسط تهديدات جديدة متصاعدة باندلاع مزيد من الصراعات حول الموارد المائية التي تتضاءل بسرعة في المناطق القاحلة في العالم.

في هذا الشأن، حذرت رئيسة مجلس الكنديين، ومستشارة رئيس الجمعية العامة السابق لشئون المياه في الفترة مابين 2008 و2009، مود بارلو من أن جدول أعمال الأمم المتحدة في مجال المياه أصبح في خطر التعرض للاختطاف من قبل الشركات الكبرى.

وصرّحت لوكالة إنتر بريس سيرفس «نحن لا نريد أن تعزز الأمم المتحدة مشاركة القطاع الخاص تحت ستار المزيد من (التعاون) في وقت تقتحم فيه الشركات نفسها المجتمعات، وتحقق أرباحاً طائلة من حقها الأساسي في المياه والصرف الصحي».

هذا، وحذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، من تداعيات الضغوط الجديدة على المياه، بما في ذلك النمو السكاني والتغيير المناخي.

وقال، إن ثلث سكان العالم البالغ عددهم من الناس 7.1 مليارات نسمة، يعيشون في بلدان تعاني بالفعل من ضغوط مائية متوسطة إلى عالية.

«هناك منافسات متزايدة (على المياه) بين المزارعين والرعاة؛ وبين الصناعة والزراعة؛ وبين المدن والريف»، وفقاً للأمين العام، الذي شدّد أيضاً على «الحاجة إلى التعاون لصالح الجميع في الحاضر والمستقبل (...) دعونا نسخّر أفضل التقنيات وتبادل أفضل الممارسات للحصول على مزيد من المحاصيل من كل قطرة ماء».

يشار إلى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة قد اعتمدت في ديسمبر/كانون الأول 2010 قراراً بإعلان العام 2013 السنة الدولية للتعاون في مجال المياه بناء على اقتراح من طاجاكستان. ومن المقرر الاحتفال باليوم العالمي للمياه في 22 مارس/آذار المقبل، وهو اليوم الذي سيخصص للتعاون في مجال المياه.

عن هذا شرحت بارلو لوكالة إنتر بريس سيرفس، أن كبرى شركات المياه قد اكتسبت نفوذاً في كل أعمال جميع وكالات الأمم المتحدة.

وأفادت أن شركات مثل «نستله»، «كوكا كولا»، «سويس»، و «فيوليا»، قد اكتسب نفوذاً كافياً للتأثير على مواقف السياسة المائية العالمية، وهو ما يمثل تضارباً واضحاً في المصالح، وذلك بمقتضى مبادرة القطاع العام والخاص التي أطلقتها الأمم المتحدة في يوليو/تموز 2007 بغية مساعدة الشركات على وضع وتنفيذ سياسات وممارسات استدامة المياه.

ثاليف ديين

وكالة إنتر بريس سيرفس