صرحت شركة البحرين للمواشي في بيان رسمي لها أمس الأحد (17 فبراير/ شباط 2013) أن عدداً من القصابين يطالبون الشركة بإعادة استيراد الأغنام الاسترالية الحية، والشركة عندها كل الاستعداد لتوقيع عقود استيراد جديدة مع أستراليا وخاصة أن الأسعار هناك قد تراجعت الآن وهو الوقت المناسب للشراء، إلا أن الأمر يتطلب من الجهات الرسمية المعنية لشئون البيطرة والثروة الحيوانية سرعة الوصول إلى اتفاق جديد مع الحكومة الأسترالية لتوقيع مذكرة تفاهم جديدة ليتم إصدار إجازات التصدير من أستراليا وهذا الأمر خارج عن إرادة الشركة. أما ما تداولته بعض الصحف من قصور من جانب الشركة في توفير أغنام حية فهو محض افتراء وليس له أساس من الصحة.

وأوضحت، أن الشركة مستمرة في توفير جميع الكميات المطلوبة من اللحوم سواء كانت لحوم أغنام أو أبقار وهي تأتي طازجة ومبردة بالجو إلى مطار البحرين الدولي بشكل يومي من مصادر مختلفة مثل أستراليا، الباكستان، السودان، إثيوبيا، كينيا وغيرها وأن الكميات المطروحة في السوق تكفي لتلبية احتياجات المستهلكين كافة وتبلغ في المتوسط ما بين 2500 إلى أكثر من 3000 ذبيحة يومياً من الأغنام، وما بين 400 إلى 500 ذبيحة من الأبقار أسبوعياً، وتتوافر لدى منافذ البيع بالأسعار المحددة من الدولة للمستهلكين وهي دينار واحد لكيلو لحوم الأغنام و200/1 دينار لكيلو لحوم الأبقار، وجميع الذبائح هي من الأنواع الجيدة ذات الأحجام الصغيرة.

كما أن أجهزة الرقابة الصحية والبيطرية تقوم بالأشراف والرقابة اللازمة للتأكد من جودة وسلامة اللحوم بأنواعها كافة وتمنع دخول أية كمية تجد فيها آثار الفساد أو التلف نتيجة تأخر الشحنة في المطارات وخاصة أن معظم الشحنات تأتي إلى البحرين مروراً بمطارات أخرى في المنطقة.

وأضاف بيان الشركة، أن سياسة الدعم التي تنتهجها مملكة البحرين والمتابعة المستمرة من قبل وزارة الصناعة والتجارة ممثلة في إدارة حماية المستهلك تجعل أسعار هذه السلعة الأساسية هي الأقل في المنطقة إذا لم تكن الأقل على مستوى العالم.

أما بخصوص توفير الأغنام الحية والتي يفضلها قطاع من المستهلكين فإن شركة البحرين للمواشي تؤكد أنها من منطلق حرصها على توفير الأغنام الحية وبتوجيه من الجهات الرسمية على اتصال مستمر مع المصادر المختلفة لإيجاد بدائل للأغنام الاسترالية الحية والتي توقف الاستيراد منها في ضوء تداعيات رفض شحنة من الأغنام الاسترالية في مملكة البحرين وعدم إصدار رخص التصدير من أستراليا، وقد حصلت الشركة على عروض من جمهورية (أورغواي في أميركا الجنوبية) لتصدير كميات من الأغنام الحية ونحن نتابع هذا الموضوع مع الجهات الرسمية في الدولة؛ إذ إن تجارة الأغنام الحية من أي مصدر تحتاج إلى توقيع بروتوكول ومذكرة تفاهم بين الوزارات المعنية لشئون الزراعة والثروة الحيوانية في الدولتين.

وقد سبق للشركة أن تمكنت خلال الفترة السابقة بمناسبة عيد الأضحى المبارك وما بعدها من استيراد نحو ستين ألف رأس من الأغنام الصومالية الحية عن طريق جسر الملك فهد من المملكة العربية السعودية، إلا أنه ونظراً إلى نقص الكميات وارتفاع الأسعار في المملكة العربية السعودية والتزاماً منها بسياسة الأمن الغذائي فإنها أوقفت رخص التصدير للأغنام الحية. كما أن الشركة حاولت أكثر من مرة من استيراد الأغنام الحية عن طريق البحر من السودان إلا أن وسائط النقل البحري للشحن بكميات كبيرة إلى البحرين من السودان لم تتوافر، والشركة مستمرة في البحث وإجراء الاتصالات اللازمة مع المتعاملين في هذا القطاع.