العدد 3817 - الأحد 17 فبراير 2013م الموافق 06 ربيع الثاني 1434هـ

ليبيا تحيي الذكرى الثانية للثورة وسط إجراءات أمنية مشددة

عناصر من قوات الأمن الليبية يشاركون في استعراض عسكري بمناسبة ذكرى الثورة  - AFP
عناصر من قوات الأمن الليبية يشاركون في استعراض عسكري بمناسبة ذكرى الثورة - AFP

أحيت ليبيا أمس الأحد (17 فبراير/ شباط 2013) الذكرى الثانية لانطلاق الثورة التي أطاحت في العام 2011 بنظام الزعيم المخلوع معمر القذافي وسط إجراءات أمنية مشددة تحسباً لأي أعمال عنف في هذا البلد المضطرب.

وتخللت الألعاب النارية والأناشيد الثورية هذه الاحتفالات التي شهدتها كافة مدن البلاد منذ الجمعة. وبلغت الاحتفالات ذروتها من خلال تجمع أمس في ساحة التحرير بمدينة بنغازي مهد الثورة وذلك بحضور محمد المقريف رئيس المؤتمر الوطني العام أعلى سلطة في البلاد والعديد من أعضاء الحكومة. وشهدت المدينة عروضاً جوية لسلاح الجو الليبي بالإضافة إلى زوارق حربية جابت الشاطئ المقابل لساحة التحرير.

وقال المقريف خلال كلمة ألقاها بالمناسبة إن ليبيا لن تكون «مرتعاً ومصدراً للإرهاب وحاضناً له»، وأعلن عن مبادرة لحوار وطني من أجل «الوفاق» بين القوى السياسية في بلاده. وقال المقريف مخاطباً شركاء ليبيا الدوليين إن «ليبيا لن تكون مرتعاً ومصدراً للإرهاب وحاضناً له»، وذلك بعد حوادث عنيفة شهدتها البلاد وتقارير أشارت إلى فوضى سلاح سادتها بعد الإطاحة بنظام القذافي وتؤثر على الأمن الإقليمي.

من جهة أخرى أعلن المقريف أن المؤتمر الوطني العام سيطلق خلال الأيام المقبلة «مبادرة للحوار الوطني لخلق وفاق بين مختلف التيارات السياسية الليبية»، كما أعلن أن المؤتمر سيتخذ قرارات جريئة خلال الأيام المقبلة «ترفع الظلم والجور عن المرأة الليبية».

وأشار إلى أن أولى الأولويات هو إصدار «قانون الميزانية للعام الحالي وقانون العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية»، مضيفاً مع ذلك أن المؤتمر «سيعمل على إصدار التشريعات المهمة لهذه الحقبة وعلى رأسها قانون العزل السياسي وقانون النظام القضائي والمجتمع المدني والقوانين التي تسعى إلى الرفع من معيشة المواطن وتضمن رفاهيته».

ومنذ الصباح الباكر أغلقت الساحة أمام حركة المرور وانتشر عشرات من عناصر أجهزة الأمن لحراسة المكان، بحسب مراسل وكالة «فرانس برس». وتجرى الاحتفالات وسط إجراءات أمنية مشددة حيث حذرت السلطات مجدداً من محاولات أنصار النظام السابق استغلال المناسبة «لزرع الفوضى».

وتمت تعبئة أجهزة الأمن والجيش والثوار السابقين لتأمين المدن الليبية حيث تعددت نقاط المراقبة، كما أغلقت السلطات حدود البلاد البرية لمدة أربعة أيام كما تم تعليق عدة رحلات جوية دولية. لكن دبلوماسياً في بنغازي قال إنه على رغم الإجراءات المشددة «لا يمكن التكهن بالوضع». وأضاف هذا الدبلوماسي طالباً عدم كشف هويته «نتخذ كل الاحتياطات ولا يمكن أن نعرف ما يمكن أن يحدث».

العدد 3817 - الأحد 17 فبراير 2013م الموافق 06 ربيع الثاني 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً