العدد 3818 - الإثنين 18 فبراير 2013م الموافق 07 ربيع الثاني 1434هـ

النائب الكويتي خليل أبل: على دول الخليج ألا تقلق من أي تقارب بين مصر وإيران

أكد أن «درع الجزيرة» لم تأتِ للتصدي لأبناء الشعب وما حدث في البحرين لن يحدث في الكويت

خليل أبل
خليل أبل

أكد النائب بمجلس الأمة الكويتي خليل أبل والذي ينتمي إلى الكتلة الشيعية أن دول الخليج يجب ألا تقلق من أي تقارب بين مصر وإيران «لأن فيه فائدة للجميع»، مشدداً على أن العلاقة بين مصر ودول الخليج لن تتأثر بالسلب جراء هذا التقارب.

وقال أبل، في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أمس الإثنين (18 فبراير/ شباط 2013) «أي تقارب إسلامي ـ إسلامي أو عربي ـ عربي هو تقارب محمود، نتطلع أن نراه، أما إذا كان يشكل خطراً علينا، فمن مصلحتنا أن نتعامل مع هذا الأمر بشكل يحمينا... وبالنسبة للتقارب الإيراني-المصري بالذات، فمصر تمثل قلب الأمة العربية وحينما تأتي إيران التي لا ينكر أحد تأثيرها في الشرق الأوسط أيضاً ويحدث بينهما تقارب حقيقي، فسيستفيد الجميع».

وفي معرض رده على سؤال بشأن ما يثار عن قلق دول الخليج من هذا التقارب، أجاب أبل: «يجب ألا تقلق دول الخليج من هذا التقارب، وعليها ألا تنظر تحت أقدامها وأن تنظر للإمام، فحينما يصبح هناك تقارب إيراني - مصري ستتغير الخريطة ويصبح للعرب دور فاعل ومؤثر في المنطقة».

وتابع: «نعلم سبب هذا التقارب، فالعلاقة القديمة بين مصر وإيران انقطعت منذ قيام الثورة (الإسلامية) الإيرانية بسبب دعم الحكومة في إيران للجماعات الإسلامية، واليوم تحكم مصر من خلال الجماعات الإسلامية، وبالتالي عادت العلاقة القديمة». وعن إمكانية توتر العلاقة بين مصر ودول الخليج جراء هذا التقارب، قال: «لن يحدث... فعلاقتنا مع إيران جيدة وموزونة».

وبشأن الاتهامات الموجهة لدول الخليج بمحاولة إجهاض الثورات العربية، أجاب النائب الكويتي: «أنا لم أر دليلاً واحداً على هذا الكلام، ولكن تبقى (نظرية المؤامرة) إحدى أهم مشاكلنا في دول العالم العربي». وعن تفسيره لإحجام غالب دول الخليج عن مساعدة الأنظمة الجديدة التي قامت بعد الثورات في دول عربية، قال: «حينما يكون هناك كلام على هيمنة تيار معين أو فكر معين على المنطقة ويثار أن هذا الربيع سيصل إلينا، فمن غير المنطقي أن نموله... يجب أولاً أن نرى ديمقراطية حقيقية ثم بعد ذلك تأتي المساعدة، أما مسألة الإغاثة الإنسانية فهي واجبة منذ اليوم الأول».

وبشأن ما أثير عن أن الهدف من المساعدات الخليجية لسورية هو إسقاط النظام، أوضح أبل أن الأحداث في سورية بدأت منذ مدة طويلة وليس صواباً أن الحرب هناك بين فئة وأخرى، وقال «كل الأطراف متورطة... سني، شيعي، علوي، مسيحي والجميع مسئول عن الأموال التي ذهبت إلى هناك إذا تسببت في قتل أي إنسان بريء وسنحاسب عليها جميعاً، والكويت سياستها الخارجية متزنة دائماً».

وفي رده على سؤال بشأن رؤيته للمعارضة الكويتية وشعبيتها في الشارع، أجاب أبل بالقول «بالنسبة للمعارضة لا يمكن النظر إليها على أنها قالب واحد، المعارضة تتكون من مكونات مختلفة هناك معارضة نقدرها ونحترمها ونقول لهم نحن معكم وهناك معارضة سلبية نختلف معهم في عدم المشاركة وهناك معارضة غوغائية فوضوية استخدمت أسلوباً سيئاً في محاولة للتعدي على القانون وهؤلاء نقول لهم انتم خارجون عن القانون وأعتقد أن من ذهب للمحكمة الدستورية لم يخسر أما الغوغائي الذي لم يحترم القانون نقول إنه خسر الكثير».

وحول التظاهرات الأخيرة: «أنا مع الحريات ولكن الحرية المسئولة ولو كان هناك قانون يحتم علي أن استأذن قبل أن أنزل إلى الشارع فلماذا لا استخدمه؟ أما النزول للشارع بشكل عشوائي ومن دون تصريح ونتعدى ونتخطى القانون، فهو ليس من حق أحد، ومن حقي كمواطن أن أطالب الدولة، بأن تتصدى لمثل هذه الممارسات وفق الأطر المسموح بها». وعن رأيه في دور الحكومة الكويتية الحالية وقدرتها على النهوض بالبلاد قال: «الحكومة بشكلها الحالي لن تنهض بالدولة... أنا اعتقد أن الحكومة تفتقد إلى الرؤية الاستراتيجية الصحيحة وهي تعمل بشكل عشوائي، ولا يوجد منهجية في العمل الحكومي... وإذا أردنا أن نبني حكومة قوية، فيفترض أن تكون القيادات ذات عقول علمية صحيحة وليس حسب انتمائهم العائلي والدليل واضح على أن الحكومة لا تدري إلى أين تسير».

وفيما يتعلق بقوات درع الجزيرة الموجودة حالياً في الكويت وتهديد بعض النواب بالتصدي لها إذا تصدت للحراك الشعبي في الكويت أجاب النائب الكويتي: «نعتقد مئة في المئة أن درع الجزيرة تشكل لحماية وأمن الشعوب وليس لاضطهادها وقمع حريتها بل لحمياتها من الخطر الخارجي ومع هذا فسنقف ضد درع الجزيرة إذا شعرنا بعكس ما ذكرنا».

وأضاف: «لا أعتقد أن قوات درع الجزيرة جاءت لتتصدى لأبناء الشعب الكويتي وما حدث في البحرين حدث لأجل ظروف معينة ولن يحدث في الكويت».

العدد 3818 - الإثنين 18 فبراير 2013م الموافق 07 ربيع الثاني 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً