أكد مدرب فريق النويدرات أحمد حمزة أن قرارات الحكام في مباراة فريقه أمس الأول ضد الأهلي قد أثرت بشكل مباشر على النتيجة النهائية للمباراة التي انتهت بخسارة فريقه.

وقال: «أعتقد أن الحكام كانوا متحاملين على فريقنا وتغاضوا عن كثير من الأخطاء الواضحة أمامهم، كما شددوا على أخطاء فريقنا وهذا يبين مقدار التحامل باعتقادي والذي اتضح في طريقة التعامل مع لاعبي الفريقين».

وأضاف «لو أعطيت الأخطاء التي أستحقها ربما لن أفوز بالمباراة وقد أفوز لأن النتيجة كانت متقاربة جدا، لكن أن يتغاضى الحكام عن هذه القرارات يعني أنهم يريدون أن يقرروا هم نتيجة المباراة وليس اللاعبون في الملعب».

وتابع «القرارات كانت متحيزة اتجاه فريق النويدرات وقد حدث الأمر نفسه ضدنا من جانب الحكم عبدالكريم شكيب ضد فريق الأهلي نفسه الموسم الماضي والذي على اثره اعتذر رئيس لجنة الحكام في ذلك الوقت طلال مال الله، معتبرا أن الحكم تسبب في خسارة فريق النويدرات».

وواصل «في ظل ما حدث الموسم الماضي وما حدث هذا الموسم أعتبر أن الحكام كانوا متحيزين بالفعل ضد فريقنا وهو ما يستدعي محاسبتهم ومنع تكرار مثل هذا الأمر مستقبلا».

من جانب آخر، قدم حمزة من خلال خبرته الكبيرة في اللعبة وفي مجال التحكيم عدة مقترحات ستساعد الحكام على الظهور بمستوى أفضل في الجولات المقبلة ولخصها في 8 نقاط.

وقال: «الشيء العاجل الذي يحتاجه الحكام في الوقت الحالي هو الراحة لمدة 3 أيام على الأقل من دون كرة السلة؛ لأن الحكم بشر ولا يستطيع أن يظل تحت الضغط المستمر لأشهر دون راحة أو توقف».

وأضاف «من المهم أيضا استقطاب حكام أجانب؛ لمساعدة الحكام المحليين ولأجل اراحتهم ودعمهم في ظل النقص الموجود، كما أن الحكم بحاجة إلى يوم واحد أسبوعيا على الأقل من دون كرة السلة وعلى اتحاد السلة أن يوقف أنشطته ليوم واحد على الأقل دون مسابقات الفئات العمرية أو الفريق الأول».

وتابع «في ظل تصوير المباريات فإن من المهم إعطاء كل حكم بنهاية كل مباراة سي دي عن المباراة لمشاهدتها والتعرف على أخطائه والعمل على تجنبها في المباراة اللاحقة وهذا لن يكلف الاتحاد شيئا».

وشدد حمزة على ضرورة ايجاد لجنة لمراقبة المباريات لأنه لا يمكن أن تترك الأمور دون مراقبة من قبل لجنة مختصة.

وقال: «قبل التفكير في لجنة الانضباط من المهم ايجاد لجنة مراقبة المباريات وهي ستساعد الحكام على اكتشاف أخطائهم وتجبنها كما أنها ستسهل عملية اتخاذ القرارات من جانب اتحاد كرة السلة أو لجنة الانضباط في حال إنشائها».

وأضاف «ما لاحظته أيضا أن الحكم في يوم المباراة توكل له أكثر من مهمة كأن يكون حكم طاولة في المباراة التي تسبقها أو التي تليها وهذا يعني زيادة الضغط عليه والتعب، وبالتالي سيقل تركيزه، ويتوجب على لجنة الحكام تفريغ الحكم في يوم المباراة وعدم اسناد أكثر من مهمة له».

وواصل «من واجب الحكام كذلك الابتعاد عن الحديث مع إداريي الأندية بين شوطي المباراة والذهاب مباشرة إلى غرفة الملابس حتى لا يكونوا عرضة للتأثير، كما أن الشخص الوحيد المخول قانونا بالحديث إلى الحكام هو مدرب الفريق ويكون في فترة توقف اللعب وبصورة محترمة وهو ما يجب أن يتشدد الحكام فيه بدل أن يفتحوا المجال أمام الجميع للحديث معهم ما يضيع وقت المباراة ويعد مخالفة قانونية تؤثر على تركيز الحكم».

وشدد حمزة إلى أنه يضع يده في يد الحكام من أجل تطوير مستوياتهم ودعمهم، ولكن لا بد أن يكون الحكم نفسه مستعدا لإدارة المباراة وأن يهيئ نفسه مسبقا مثل اللاعب.

وقال: «لاحظت أن هناك بعض الحكام يريدون أن يبرزوا في المباراة على حساب اللاعبين وأن يأخذوا «الشو» كما يقال، وهذا أمر غير صحيح تماما؛ لأن تميز الحكم في صحة قراراته دون حركات أو استعراضات أو اتخاذ قرارات مبالغ فيها تؤدي إلى نتائج عكسية وما نريده أن تتم معاملة جميع الفرق بسواسية والفيصل هو القانون وليس حجم الفريق». وأضاف «هنا أسجل اعجابي بالحكم ماجد عيسى؛ لأنه يعمل بصورة ميكانيكية صحيحة في الملعب ويتحرك مع الكرة ويعامل الفرق سواسية ولديه شخصية يحترمها الجميع، وهذا لا يعني أنه لا يرتكب أخطاء، ولكنه غير متحيز أو متعمد في قرارته، وهو ما نريده؛ لأن الخطأ وارد، والمهم هو المعاملة المتساوية».