أكد وزير شئون حقوق الإنسان صلاح علي، أن البحرين ترحب بالمنظمات الحقوقية الدولية حيث زار عدد منها البحرين، وشرعت لها جميع الأبواب وأتيحت لها حرية الحركة ولقاء من ترغب سواء على الصعيد الرسمي أو الأهلي.

وأبدى الوزير أسفه لافتقاد بعض هذه المنظمات الحيادية والمصداقية وتعمدها تجنب ذكر الجوانب الإيجابية في تقاريرها، رغم الاطلاع عليها عن كثب، كما أنها لا تحرص على عكس جميع وجهات النظر وتنحى إلى تسييس المواضيع أكثر من معالجتها من منطلق حقوقي ومهني متخصص.

جاء ذلك خلال حفل العشاء الذي أقامه الوزير مساء أمس الأول (الإثنين) على شرف سفراء دول مجلس التعاون دول الخليج العربية المعتمدين لدى جمهورية مصر العربية على هامش مشاركة وفد البحرين في اجتماع لجنة حقوق الإنسان العربية بجامعة الدول العربية؛ وذلك لاستعراض ومناقشة التقرير الوطني الأول للبحرين بشأن تطبيق أحكام الميثاق العربي لحقوق الإنسان.

وأطلع الوزير السفراء على الخطوات التي اتخذتها البحرين بناءً على توجيهات القيادة السياسية في تعزيز وحماية حقوق الإنسان وتعزيز ثقافة حقوق الإنسان، وكذلك على استعدادات البحرين لاستعراض ومناقشة تقريرها الوطني الأول.

واستعرض ما تم من تطورات منذ تولي عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة مقاليد الحكم حتى اللحظة على كافة المستويات بشكل عام، وعلى المستويين السياسي والحقوقي بشكل خاص، مبيناً أن البحرين منذ المشروع الإصلاحي لجلالة الملك، الذي بدأ منذ التصويت على ميثاق العمل الوطني، تخطوا خطوات حثيثة نحو إرساء دولة المؤسسات والقانون.

وأكد أهمية دور دول مجلس التعاون الخليجي إبان الأحداث التي مرت بها البحرين، منوهاً إلى أن هذا الدور ليس بمستغرب على دول مجلس التعاون، ويقوم على أسس قانونية تتمثل في وجود اتفاقية للدفاع المشترك بين هذه الدول، ووجود قوات مشتركة وهي قوات درع الجزيرة أسست لمثل هذه الأخطار والتهديدات الخارجية للذود عن دول المجلس.

وأشار إلى أن البحرين تشهد في هذه الفترة انطلاق جلسات استكمال حوار التوافق الوطني، الذي سيسهم في تحقيق تطلعات الجميع في الوصول إلى حل مستديم وبحيث يكون التوافق عنواناً للمرحلة الراهنة من أجل التغلب على أية صعوبات تعتري عملية تعزيز الوحدة الوطنية.

وأوضح أن البحرين أنشأت المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان وفق مبادئ باريس، والتي تتمتع بصلاحيات واختصاصات واسعة في المجال الحقوقي وفقاً لمبادئ باريس المعتمدة لعمل هذه المؤسسات.

ومن جهتهم، أشاد سفراء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية المعتمدين لدى جمهورية مصر العربية بما حققته البحرين في ظل قيادتها من نهضة حضارية وتنموية أكسبتها سمعة طيبة بين دول العالم، معربين عن شكرهم لوزير شئون حقوق الإنسان على التواصل معهم وإطلاعهم على آخر المستجدات.