أكد القائم بالأعمال في سفارة لبنان لدى السعودية منير عانوتي أن بيروت بصدد اتخاذ إجراءات ملائمة لطمأنة دول الخليج، في أعقاب التصريحات التي أدلى بها رئيس كتلة التغيير والإصلاح في مجلس النواب اللبناني ميشال عون بشأن البحرين.
وقال عانوتي، في تصريحات لصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية في عددها الصادر أمس الثلثاء (19 فبراير/ شباط 2013)، إنهم بانتظار الإجراءات الملائمة التي سيتم اتخاذها من قبل حكومة بلاده على رغم أن رئيس الوزراء نجيب ميقاتي أصدر أمس الأول (الاثنين) تصريحات للوكالة الوطنية اللبنانية، ذكر فيها أن تصريحات ميشال عون تعبر عن رأيه الخاص ولا تعبر عن رأي الحكومة.
وكانت دول الخليج قد أبدت احتجاجها على التصريحات التي أدلى بها عون ووصفتها بالتدخل في الشأن البحريني، وتسلم عانوتي مذكرة احتجاج من دول المجلس على تلك التصريحات في اجتماع مع أمين عام مجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني في مقر الأمانة العامة في الرياض.
وقال عانوتي: «إن رسالة دول الخليج التي طلبت توضيحات من الحكومة اللبنانية وصلت مباشرة عن طريق الفاكس لمكتب رئيس الوزراء».
وأضاف أن «السعودية أبدت انزعاجها من تلك التصريحات عبر بلاغ ورد للسفارة من وزارة الخارجية».
ويأتي ذلك في الوقت الذي أبلغت فيه البحرين السفارة اللبنانية في المنامة استياءها أيضاً.
وأوضح أن «في لبنان كما في الخليج هناك حرية تعبير»، مشيراً إلى أن «عون عبر عن رأيه الخاص ولكن هذا لا يمثل الحكومة بأي شيء». ولفت عانوتي إلى أن «ميشال عون من الأشخاص المحسوبين على السلطة السياسية إلا أن ما يمثل موقف الحكومة هو ما يصدر من قبل رئيس الوزراء أو وزير الخارجية ولا يمكن منع أي سياسي من إبداء آراء لا تتفق معها». وأصدرت الأمانة العامة لمجلس التعاون بياناً ذكرت فيه أن الزياني اجتمع مع عانوتي وسلمه مذكرة احتجاج رسمية من دول الخليج عبرت فيها عن استنكارها الشديد للتصريحات «اللامسئولة» التي أدلى بها النائب ميشال عون لقناة «العالم» في الثاني عشر من فبراير الجاري «والتي تحدث فيها عن البحرين وأوضاعها الداخلية بشكل لا علاقة له بالحقيقة أو بالواقع المعاش في البحرين».
يذكر أن عون قال في تصريحه إن من «المؤسف قيام ثورة سلمية في البحرين لمدة ثلاثة أعوام وتحملها كل التضحيات والظلم من دون أن يكون لها الصدى الكافي في جميع أنحاء العالم».
العدد 3819 - الثلثاء 19 فبراير 2013م الموافق 08 ربيع الثاني 1434هـ
