العدد 3821 - الخميس 21 فبراير 2013م الموافق 10 ربيع الثاني 1434هـ

بلير حلال المشاكل!

قاسم حسين Kassim.Hussain [at] alwasatnews.com

كاتب بحريني

كانت خطوةً موفقةً تماماً تعيين «شركة طوني بلير لحل الأزمات العالمية والنزاعات الدولية» من أجل حلّ الأزمة البحرينية.

وقد أحسنت الشركة صنعاً باختيار الزمان والمكان المناسبين، فقد تزامن ذلك مع انطلاق الحوار الوطني، ومن ناحية المكان اختارت مكاناً بعيداً (جنوب إفريقيا)، لتجمع الفريقين المتنازعين في البحرين: جمعيات المعارضة والموالاة.

ولأن بلير خشي أن تحدث احتكاكات في بداية انطلاقة مشروع المصالحة الوطنية، فقد اختار أن يقسّم برنامجه على مرحلتين، وبعدما يجتاز الطرفان الاختبار ويقتنعان بضرورة حل الخلافات الطائفية والمذهبية بينهما، يمكن جمعهما في ورشة عمل نهائية للخروج بخارطة طريق مشتركة لحل الأزمة نهائياً.

السيد بلير كان رئيس وزراء بريطانيا العظمى خلال الفترة التي كان يقود فيها جورج بوش الابن الولايات المتحدة، وكان يتبعه اتباع الفصيل لأمه، وكان أقوى حلفائه فيما سمي بالحرب على الإرهاب، وكان شريكه الأول في الحرب على أفغانستان، وبعدها الحرب على العراق. وحين انتهت فترته وخرج للتقاعد، ردّ له بوش الجميل ليضمن مستقبله، فعيّنه رئيساً لما يُسمى بـ «اللجنة الرباعية»، التي تسمع عنها ولا تراها، وكلفه بحل أزمة فلسطين، وقد شاهدنا جميعاً أنه منذ تعيينه توقفت المفاوضات نهائياً بين الفلسطينيين والإسرائيليين!

اللجنة الرباعية لا يذكرها أحد اليوم، فقد أصبحت من مخلفات الماضي، ولكن بلير لكي لا يبقى عاطلاً عن العمل، أسس شركته الجديدة وجرّب حظه في مجال التجارة والعلاقات العامة وحل النزاعات والحروب، مع أنه كان أحد أبطال الحرب الأخيرة الذي طالبت المظاهرات لاحقاً بمحاكمته كمجرم حرب!

بلير الذي وقع عليه الاختيار ليحلّ لنا أزمتنا السياسية المستعصية، يذكر عنه عبدالباري عطوان في كتابه «رحلة لاجئ» أنه انضم إلى «جمعية أصدقاء إسرائيل في حزب العمال» حين دخل البرلمان العام 1983، وكانت نقطة انطلاقته الأولى نحو الوزارة (ص 231)، وأنه «كان لديه النية المسبقة لمهاجمة العالم الإسلامي تحت المظلة الأميركية» (ص 337).

حين دُعي بلير لإلقاء محاضرة في الصين قبل سنوات، اشترط عليهم أن يدفعوا له 240 ألف جنيه إسترليني، دفعوها بالكامل دون أن يخفضهم بنساً واحداً! يومها علّق أحد المحللين الصينيين بقوله «إن بلير لم يقل شيئاً جديداً لا نعرفه نحن في الصين»!

ولا ندري كم تلقى من أموالٍ لعقد هذه الجلسة الحوارية وتنظيم ورشة العمل هذه، لإقناع جمعيات «تجمع الفاتح» (ولاحقاً جمعيات المعارضة)، بضرورة الجلوس إلى طاولة الحوار وحل مشاكلهم بينهم دون تدخل أجنبي! خصوصاً أنها مجرد مشاكل بين طائفتين يجمعهما دين واحد يحثّ دائماً على الوحدة والتسامح! وكلٌّ منهم يرفع شعار ( I love Bahrain) ويوضع معه قلب أحمر في الوسط مثل بطاقات «عيد الفلانتاين»!

إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"

العدد 3821 - الخميس 21 فبراير 2013م الموافق 10 ربيع الثاني 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 19 | 10:51 ص

      صام وفطر على بصلة

      من هذا العبقري الذي اختار بلير دون غيرة هذا أسوء رئيس بريطاني والذي طرده حربة من زعامتة وتعيين براون مكانة، لا لا نحن ينطبق علينا قول سعد زغلول ما فيش فائدة يا صفية

    • زائر 18 | 2:44 ص

      الحل

      الحل يكون بتنفيد المطالب الشعبية المشروعة

    • زائر 17 | 2:29 ص

      الاسوء

      هذا الشخص هو اسوء واضعف رئيس وزراء مر بتاريخ بريطانيا فكيف له ان يحل مشكلتنا ..

    • زائر 15 | 1:49 ص

      الهروب الى بلير وشركات العلاقات العامة من اجل ان لا يعطى الشعب شيئا

      كل هذه الحركات والفتلكات من اجل ان لا يعطوا للشعب شيئا اموال البلد واموال الصدقات من الدول الجارة كلها تذهب على تلميع ودهان السير

    • زائر 14 | 1:28 ص

      بلير حلاب البقر

      وين ما في حليب راح تلقى بلير هذا موجود
      فهو نملة تمشي على ريح الدسم

    • زائر 13 | 1:05 ص

      هي محاولا للهروب من فظاعة الذنوب التي ارتكبت بحق هذا الشعب

      ولا يمكن الهرب من ذنوب لم تكن صغائر بل هي كبائر وكبائر حذر اسلامنا الحنيف
      منها كثيرا فقطرة دم المؤمن هي عند الله ليست بالامر الهين الذي تنسى او تغتفر
      فحرمة المؤمن تعادل بل اكثر من حرمة الكعبة الشريفة. وكم من الدماء الزاكية ازهقت ظلما وجورا وتحت سياط الجلادين.
      لا يصطلح احد من البشر وهو لم يعرف مدى فداحة الذنب الذي ارتكبه.
      إن ازهاق النفوس امر صعب مستصعب ولا زالت قافلة القتل تسير وها نحن اليوم
      نودع شابا قتل بالاطلاق المباشر على رأسه لقنبلة مسيل الدموع التي عادة تلقى في الجو

    • زائر 12 | 12:37 ص

      أي والله

      اصبحنا في زمن انقلاب الصورة

    • زائر 11 | 12:01 ص

      هههههه

      بلاوي

    • زائر 10 | 11:49 م

      تجمع اهل الفاتح

      كان تجمع امس نسخة لتجمعات سابقة محورها الشيعة يستهدفون السنة ويريدون نفيهم و قتلهم ويضرب مثل بالعراق وهذا تدليس بين فمن يذهب ضحية التفجيرات اليومية في العراق ضحاياها من الشيعة و المحور الثاني مطالبته برؤية أجساد المعارضين تتدلى من المشانق بدعوى تطبيق القصاص ولا يأتي بذكر ضحايا الطرف الآخر. تجمعاتهم واغلب الحضور أما ... حالي او متقاعد او من ...و يتم تحريضهم بهذه الصورة على مواطنيهم الشيعة فإذا نتوقع

    • زائر 9 | 11:46 م

      هل يريدون حلا

      كلا الحل يتساوى فيه الجميع فتذهب امتيازاتهم ادراج الرياح

    • زائر 8 | 11:38 م

      ناد عليا مظهر العجائب تجده عونا لك في النوائب

      بلير خالق المشاكل و ليس بحلال للمشاكل و يخذيء من يظنه يقدم المساعدة من أجلنا بل هو صاحب عمل يسعى وراء ربح أكبر في تجارته !

    • زائر 7 | 11:36 م

      بلير صانع المشاكل

      مشكلة البحرين ليست بين جمعيات المعارضة و الموالاة و المتمثله في الفاتح و لكن بين الشارع المطالب بحقوقه و الحكومة التي ترفض إعطائها له ! و بلير و غيره يريدون الترزق من مشكلة مفتعله و هدف أي شخص أجنبي من أي تحرك أو عمل هو الربح المادي بالدرجة الأولى و لا يهمهم مصلحة أوطاننا

    • زائر 6 | 11:32 م

      ابو حموود

      عجايب المقال ماليه حل

    • زائر 5 | 11:31 م

      بهلول

      Tony Bliar (Thats the way I write it)
      BLIAR > B LIAR > Big Liar

    • زائر 4 | 11:21 م

      تلك عصية حتى على بلير

      الحل بيد من أوجد المشكلة وخلقها

    • زائر 3 | 11:18 م

      فاقد الشئ لا يعطيه

      استند المتعوس على خايب الرجاء

    • زائر 2 | 10:14 م

      لو

      لو جمع المعارضة مع السلطة مو أفضل.لأن المشكلة في البحرين سياسية منذ العشرينات وإسألوا البو فلاسة والتميمي وعلي فخروا ومنيرة فخرو ويعقوب سيادي وعيسى سيار وإبراهيم شريف وووالخ.

    • زائر 1 | 10:09 م

      حلال المشاكل .... واحد ... في هذا الكون .... فقط لاغير .... والعاقل يفهم ... ياسيد ...

      الله يذكر الشاعر ( حمود البغيلي ) بكل خير حيث يقول :
      الغرب يصنع طائرات وصواريخ
      و الشرق الأوسط ضاع نفطه بلا شي
      خطوا لهم في صفحة العلم تاريخ
      واحنا بماضينا نعيد النقاشي
      من بعد ما كنا الجبال الشواميخ
      صرنا تحت حكم الأجانب ولا شي
      شي عجيب ايدوخ الراس تدويخ
      اشلون بعد الحر حام الفراش
      أقولها والقلب أقوى من الصيخ
      متى يصير الحق في الأرض ماشي
      الغرب يصنع طائرات وصواريخ
      والشرق الأوسط ضاع نفطه بلاشي

اقرأ ايضاً