يبدو إن رغبة رئيس نادى ريال مدريد فلورنتينو بيريز فى الفوز برئاسة النادي الملكي مرة أخرى في الانتخابات المزمع إجراؤها خلال الصيف المقبل كانت هي الدافع الرئيسي وراء الإعلان الذي صدر أمس الأول (الأربعاء) بشأن إن الريال سيشرع خلال شهر مايو/ أيار المقبل مع نهاية الموسم الكروي، في إجراء جولة جديدة من المحادثات مع لاعبه كريستيانو رونالدو في محاولة للتوصل لاتفاق مع المهاجم البرتغالي الشهير بشأن تجديد عقده مع النادي الملكي.
وقد ابلغ خورخى منديز وكيل كريستيايو فلورنتينو بأن اللاعب سعيد الآن لأن النادي قرر إجراء محادثات معه بشأن تجديد عقده على الرغم من انه كان قد أوضح قبل أسابيع قلائل فقط انه يرغب في ترك الريال قبل انتهاء مدة عقده الأصلي.
وكان رونالدو قد أكد في سبتمبر/ أيلول من العام الماضي انه يعتزم ترك ناديه لأنه يشعر بخيبة أمل بالغه حيال طريقة تعامل رئيس النادي معه. غير انه يبدو أن أسلوب المعاملة اختلف تماما الآن إذ أن فلورنتينو يدرك إن تطلعه للفوز برئاسة النادي بالتزكية في انتخابات الصيف القادم يتطلب أن يقدم لمحبي الريال شيئا كبيرا ولافتا للأنظار.
وقد اعتاد فلورنتينو طيلة فترات مسيرته الرياضية على أن يسعى دائما لجذب الانتباه إذ دأب على الإدلاء بتصريحات وعبارات براقة حول ضرورة الحفاظ على هيبة النادي ومستوى أدائه غير إن نتائج الفريق لم تأت دائما على مستوى توقعاته وطموحاته العالية، ويدرك فلورنتينو إن تعهداته بتجديد استاد البرنابيو لن تكون كافية في حد ذاتها لإقناع الناخبين ولاسيما انه كان قد قطع على نفسه وعودا مماثلة في حملته الانتخابية السابقة ولكنه لم ينفذها. ومن ثم، لم يعد أمامه الآن سوى أن يسعى لاستمالة أصحاب الأسماء البراقة من أمثال المدير الفني الشهير مورينهو والنجم البرتغالي رونالدو.
وعلى رغم انه ليس من المؤكد حتى الآن ما إذا كان نادي الريال سيبرم بالفعل عقدا جديدا مع اللاعب البرتغالي الأشهر، إلا انه من المرجح أن فلورنتينو سيسعى لحل هذه المسألة في توقيت يتمكن فيه من استغلالها كسلاح سياسي يساعده في تحقيق هدفه بتولي رئاسة النادي الملكي لفترة جديدة.
العدد 3821 - الخميس 21 فبراير 2013م الموافق 10 ربيع الثاني 1434هـ