استغل نادي يوفنتوس متصدر ترتيب الدوري الإيطالي تواجد برشلونة الإسباني في ميلانو وشرع في مفاوضات مكثفة للحصول على خدمات الدولي التشيلي أليكسيس سانشيز وعودته مجدداً إلى أجواء الكالتشيو.

وشرع مسئولو نادي يوفنتوس الإيطالي في مفاوضات جادة مع برشلونة الإسباني من أجل التعاقد مع مهاجم الفريق الكاتالوني الدولي التشيلي أليكسيس سانشيز.

وذكرت صحيفة «توتو سبورت» الإيطالية الرياضية الشهيرة أن عدداً من مسئولي السيدة العجوز سافروا بالفعل إلى مدينة ميلانو للاجتماع مع نظرائهم في برشلونة على هامش مباراة الفريق الإسباني أمام ميلان في ذهاب الدور ثمن النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا.

وانتقل أليكسيس سانشيز إلى برشلونة قادماً من أودينيزي الإيطالي في صفقة قدرت بنحو 37.5 مليون يورو دفع منها رئيس النادي ساندرو روسيل 26 مليون كمبلغ ثابت فيما يتعلق المبلغ المتبقي بعدد البطولات والأهداف التي يحرزها اللاعب مع البلوغرانا. وأضافت الصحيفة الإيطالية أن يوفنتوس لن يدفع البتة هذا المبلغ الكبير على رغم إدراكه في الوقت ذاته أن برشلونة لن يُفرط بـ «الفتى المعجزة» بسهولة كونه يرتبط مع التشيلي بعقد طويل الأمد علاوة على صغر سنه وإمكانية تأقلمه مع أسلوب الفريق مستقبلاً.

ويأمل المدير الرياضي ليوفنتوس بيبي ماروتا في استنساخ طريقة أدريانو غالياني إذ تمكن الأخير من جلب المهاجم السويدي العملاق زلاتان إبراهيموفيتش من كامب نو إلى سان سيرو وفق صيغة إعارة في الموسم الأول مع بند وجوب الشراء في العام التالي.

وتشير التقارير الإيطالية إلى أن يوفنتوس مستعد للحصول على أليكسيس على سبيل الإعارة في الموسم المقبل مقابل نحو 5 ملايين يورو وشراء عقده بصورة دائمة مقابل 20 مليون يورو في صيف 2014 ما يرفع قيمة صفقة انتقال مهاجم أودينيزي السابق إلى 25 مليون يورو تُدفع على 3 أقساط. ويُعد سانشيز أولوية قصوى لمدرب السيدة العجوز أنطونيو كونتي لتعزيز خط هجوم حامل لقب الدوري الإيطالي وتعويض المصاب سيموني بيبي على رغم تعاقد الفريق أيضاً مع لاعب أثلتيك بلباو الباسكي المهاجم الإسباني فيرناندو لورينتي في صفقة انتقال حر.

وتوج المهاجم التشيلي بجائزة أفضل لاعب صاعد في الكالتشيو أثناء قيادته خط هجوم أودينيزي وكون ثنائياً مرعباً مع المخضرم دي ناتالي.

وخيّب سانشيز التوقعات التي كانت تُراهن عليه بقوة ولعب 82 مباراة مع برشلونة في جميع المسابقات المحلية والقارية منذ قدومه مكتفياً بتسجيل 18 هدفاً فقط وهو رقم ضعيف للغاية إذا ما قورن بقوة البلوغرانا الهجوميّة وتواجد خط وسط من الطراز الأول يُسهّل الطريق كثيراً لمهاجميّ الفريق عبر صناعة الفرص المحققة أمام المنافسين.

وسجل سانشيز هدفاً وحيداً في الليغا هذا الموسم على رغم مرور 24 جولة على انطلاق البطولة الإسبانية الأمر الذي جعل من صبر الجماهير الكاتالونية العاشقة لنادي برشلونة ينفذ بسرعة على المهاجم التشيلي بعد مسلسله الدائم في إضاعة الفرص المحققة أمام مرمى المنافسين برعونة شديدة في أمر بات يُحير الجميع ويستدعي تدخل فوري لوضع حد لهذه الظاهرة المقلقة. ويبدو أن لعنة الرقم «9» حلت على مهاجم أودينيزي الإيطالي السابق في تناغم مستمر لما حدث لمن حمل هذا القميص في برشلونة في السنوات الأخيرة بداية من الكاميروني صامويل إيتو ومروراً بالسويدي زلاتان إبراهيموفيتش وانتهاءً بالإسباني الشاب بويان كريكيتش. وكانت الجماهير الكاتالونية قد وضعت آمالها على أليكسيس سانشيز لينهي بشكل تام هذه «العقدة» نظراً لقوته الجسدية وقدرته الفائقة على تخطي المدافعين وسرعته التي تحدث الفارق ولكن لم يُظهر شيئاً من هذه القدرات على رغم مرور عام ونصف على انتدابه من ناديه الإيطالي.