ذكرت مصادر رسمية قريبة من الناقلة الوطنية «طيران الخليج»، التي تعاني من أزمات مالية مزمنة، أن الشركة ستلغي نحو 1266 وظيفة داخل البحرين، وهو ما يمثل نحو 35 في المئة من مجموع العاملين الذين يقدّر عددهم بأكثر من 3000.

وأفادت المصادر أن معظم الموظفين الذين سيتم الاستغناء عنهم، سواء عن طريق التقاعد أو إلغاء الوظائف، هم من الأجانب، ولكن أيضاً يوجد عدد لا بأس به من البحرينيين الذين يعملون لعدة سنوات مع الشركة، التي بدأت ثالث إعادة هيكلة خلال بضع سنوات.

وهذا أول تأكيد بشأن الاستغناء عن خدمات مئات من الموظفين في الشركة، التي كانت تعد ناقلة إقليمية لأربع دول قبل تخلي هذه الدول عنها وتأسيس شركات خاصة بها في كل من أبوظبي وقطر وسلطنة عُمان.

إلى ذلك؛ أعلنت شركة طيران الخليج إعادة طرح البرنامج المعدل للتقاعد المبكر الاختياري للموظفين، إذ سيحصل الموظفون المستفيدون من البرنامج على راتب شهر عن كل سنة خدمة، إضافة إلى راتب ثلاثة أشهر مقدمة من قبل الشركة، ودفع بدل مهلة الإشعار وفقاً لعقد العمل الخاص بالموظف. بالإضافة إلى الاستفادة من امتيازات السفر الممنوحة للموظفين بحسب النظم المعمول.

بدأت ثالث إعادة هيكلة

«طيران الخليج» ستلغي نحو 35 % من مختلف الوظائف في البحرين

المنامة - عباس سلمان

ذكرت مصادر رسمية قريبة من الناقلة الوطنية «طيران الخليج»، التي تعاني من أزمات مالية مزمنة، أن الشركة ستلغي نحو 1266 وظيفة داخل البحرين، وهو ما يمثل نحو 35 في المئة من مجموع العاملين الذين يقدّر عددهم بأكثر من 3000.

وأفادت المصادر أن معظم الموظفين الذين سيتم الاستغناء عنهم، سواء عن طريق التقاعد أو إلغاء الوظائف، هم من الأجانب، ولكن أيضاً يوجد عدد لا بأس به من البحرينيين الذين يعملون لعدة سنوات مع الشركة، التي بدأت ثالث إعادة هيكلة خلال بضع سنوات.

وهذا أول تأكيد بشأن الاستغناء عن خدمات آلاف من الموظفين في الشركة، التي كانت تعد ناقلة إقليمية لأربع دول قبل تخلي هذه الدول عنها وتأسيس شركات خاصة بها في كل من أبوظبي وقطر وسلطنة عُمان.

ولا تتوافر تفاصيل جديدة في الوقت الحاضر عن عملية التخلص من هذا الكم الهائل من الموظفين، ولكن ينتظر أن يصدر بيان رسمي من الشركة قريباً يشرح كيفية الاستغناء عن الموظفين.

لكن أحد المصادر أبلغت «الوسط» أنه ينتظر أن تعلن الشركة «إلغاء 1266 وظيفة من مجموع الوظائف التي لديها كجزء من إعادة الهيكلة، ويتضمن ذلك إنهاء عقود بعض الموظفين، وتقاعد البعض، والاستغناء عن الآخرين. معظم الوظائف هي لأجانب ولكن التسريح يشمل كذلك موظفين بحرينيين».

وكان بيان من الشركة قد أفاد بترشيد جميع أوجه الإنفاق، وتعديل القوى العاملة ليتناسب مع الاحتياجات التشغيلية والإدارية واحتياجات الصيانة للأسطول وشبكة الوجهات المعدلة، وأن «تطبيق الخطة المعنية بهيكل الموارد البشرية الجديد سيتم على جميع مستويات موظفي الشركة ووفق معايير مراجعة الأداء والتقييم الوظيفي للموظف مقابل الاحتياجات الملحّة للشركة».

وكانت البحرين قد عيّنت مجلسَ إدارة جديداً برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة في نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي؛ وعكفت اللجنة التنفيذية لإعادة الهيكلة وإدارة «طيران الخليج» على العمل على استراتيجية متوازنة تمكّن الناقلة الوطنية من المضي قدماً نحو الاستدامة ودعم التنمية الاقتصادية في مملكة البحرين.

وتهدف الإستراتيجية إلى تعزيز الخدمات الأساسية للناقلة الوطنية عن طريق تفعيل أسطولها وشبكة وجهاتها وتطوير هيكلها التنظيمي وإعادة هندسة عملياتها الداخلية، لتكون شركة طيران وطنية أكثر ديناميكية وكفاءة للاستمرار في الإسهام في خدمة الاقتصاد الوطني لمملكة البحرين وزبائن الناقلة على نحو أفضل.

وقال الشيخ خالد، إن «إعادة هيكلة طيران الخليج ستخفف الضغط المتزايد على موازنة الدولة وستؤمّن صرف مواردها في الاستثمارات المحلية؛ كما سينتج عنه تطوير الناقلة الوطنية بما يخدم توجهاتنا المستقبلية».

وينتظر أن تقوم «طيران الخليج» بتعزيز عملياتها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لضمان خدمة قاعدة زبائنها بفاعلية، وستتخذ في الوقت ذاته عدداً من الإجراءات لتقليل الخسائر، وقد تم إغلاق 8 محطات غير مجدية تجاريّاً.

كما ستقوم الشركة بمواءمة أسطول طائراتها ليتوافق مع احتياجات شبكة وجهاتها المعدّلة ومع جدول رحلاتها، وذلك من خلال تشغيل مزيج من الطائرات الصغيرة والكبيرة التي يتكون منها أحد أكثر الأساطيل حداثة في المنطقة.

وسيتم ترشيد جميع أوجه الإنفاق، وعليه سيتم تعديل القوى العاملة في «طيران الخليج» لتتناسب مع الاحتياجات التشغيلية والإدارية واحتياجات الصيانة للأسطول وشبكة الوجهات المعدّلة. إن طرح هيكل مبسط سيدفع بالناقلة نحو الفاعلية المؤسساتية وسيزيد الإنتاجية وسيساهم في نجاح الشركة.

والاستغناء عن الموظفين في «طيران الخليج» يعد أكبر إلغاء للوظائف في البحرين، وجاء بعد الأعباء المالية التي قصمت ظهر الموازنة الحكومية لعدة سنوات، ولم تسفر إعادة هيكلة الشركة مرتين في وقف هدير الاستنزاف المالي.

كما جاء بعد أسابيع من الاستغناء عن أكثر من 300 وظيفة في الشركة التجارية «طيران البحرين»، التي أعلنت إفلاسها وأوقفت رحلاتها بشكل مفاجئ في مطلع شهر فبراير/شباط 2013.

وقد ألقت «طيران البحرين» باللائمة على قرار تصفية الشركة من قبل المساهمين على وزير المواصلات وحمّلته «كل الأضرار المادية والمعنوية والقانونية التي لحقت بالشركة وبزبائنها وموظفيها ودائنيها جراء هذه التصفية القسرية وتوقف عملياتها، وأنها تحتفظ بحقها القانوني أمام محاكم البحرين النزيهة للمطالبة بالتعويضات المالية والمعنوية المناسبة من الوزير ومن الحكومة».

لكن مصدراً مسئولاً في شئون الطيران المدني بوزارة المواصلات أفاد بأنها فوجئت بقرار مجلس إدارة شركة «طيران البحرين بحل الشركة والتصفية الاختيارية لها ووقف رحلاتها».

وأفاد مسئولون في قطاع النقل الجوي بأن توقف شركة «طيران البحرين» بشكل كامل، وإعلان إفلاسها بشكل مفاجئ سيؤدي إلى اهتزاز ثقة المستثمرين في قطاع الطيران في المملكة.

كما بيّنوا أن إجراءات الإفلاس، التي أوكلت إلى شركة مراد للاستشارات، ستكون طويلة ومعقدة بسبب تداخل مصالح مستثمرين أجانب ومحليين مع مصالح مؤسسات رسمية وحكومية في البحرين، ودعوا إلى تقوية الأنظمة في مجال صناعة الطيران المدني. وطيران البحرين مملوكة إلى مستثمرين من البحرين والسعودية.

«طيران الخليج» تعيد طرح البرنامج المعدل للتقاعد المبكر الاختياري للموظفين

المنامة - طيران الخليج

أعلنت شركة طيران الخليج - الناقلة الوطنية لمملكة البحرين - عن إعادة طرح البرنامج المعدل للتقاعد المبكر الاختياري للموظفين، وتأتي هذه الخطوة بعد سلسلة من المناقشات بين مجلس إدارة شركة طيران الخليج وإدارتها التنفيذية، وأعضاء مجلس النواب ونقابات عمال شركة طيران الخليج لتنفيذ خطة إعادة هيكلة.

إن إعادة طرح البرنامج المعدل للتقاعد المبكر الاختياري للموظفين يعبر عن حرص مجلس إدارة شركة طيران الخليج على تقدير جهود موظفيها أثناء فترة عملهم.

وبهذا يتقدم أعضاء مجلس إدارة شركة طيران الخليج بالشكر إلى أعضاء مجلس النواب على الدعم لإعادة طرح البرنامج المعدل للتقاعد المبكر الاختياري للموظفين. والمضي لتنفيذ خطة إعادة الهيكلة للوصول بالناقلة إلى الحجم الصحيح نحو الاستدامة.

يُذكر أن البرنامج المعدل للتقاعد المبكر الاختياري للموظفين يعطي للموظفين الإمكانية للحصول على مميزات أكثر بكثير من تلك التي ينص عليها قانون العمل البحريني بحيث سيحصل الموظفون المستفيدون من البرنامج على راتب ثلاثين يوماً عن كل سنة خدمة، إضافة إلى راتب ثلاثة أشهر مقدمة من قبل الشركة، ودفع بدل مهلة الإشعار وفقاً لعقد العمل الخاص بالموظف. بالإضافة إلي الاستفادة من امتيازات السفر الممنوحة للموظفين بحسب النظم المعمول بها في شركة طيران الخليج بهذا الخصوص ولمدة 6 شهور تبدأ من تاريخ آخر يوم عمل.

إن شركة طيران الخليج وخلال الشهرين الماضيين تعمل جاهدة بوضع استراتيجية جديدة تهدف إلى الحد من الخسائر والمضي بالناقلة نحو الاستدامة على المدى البعيد عن طريق تفعيل أسطولها وشبكة وجهاتها وتطوير هيكلها التنظيمي وإعادة هندسة عملياتها الداخلية، لتكون شركة طيران وطنية أكثر ديناميكية وكفاءة للاستمرار في الإسهام في خدمة الاقتصاد الوطني لمملكة البحرين وعملاء الناقلة على نحو أفضل.