العدد 3825 - الإثنين 25 فبراير 2013م الموافق 14 ربيع الثاني 1434هـ

النظام السوري يبدي استعداده للتحاور مع «المعارضة المسلحة»

المعارضة السورية تقرر المشاركة في مؤتمر أصدقاء سورية في روما

رجل يسير في منطقة حرستا المدمرة بسبب القتال في سورية - REUTERS
رجل يسير في منطقة حرستا المدمرة بسبب القتال في سورية - REUTERS

أعلن وزير الخارجية السوري، وليد المعلم أمس الإثنين (25 فبراير/ شباط 2013) في موسكو أن السلطات السورية «جاهزة للحوار مع كل من يرغب بالحوار بما في ذلك من حمل السلاح».

وقال المعلم قبيل إجراء محادثات مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف «نحن جاهزون للحوار مع كل من يرغب بالحوار بما في ذلك من حمل السلاح» في إشارة واضحة إلى المعارضة المسلحة التي تقاتل نظام الرئيس السوري، بشار الأسد.

وتابع «إننا نعتقد أن الإصلاح لن يأتي من خلال سفك الدماء، بل يأتي من خلال الحوار»، مشيراً إلى تشكيل ائتلاف حكومي للتفاوض مع «معارضة الداخل والخارج».

وأكد نظيره الروسي أن الحل الوحيد «المقبول» في سورية هو تسوية سياسية للنزاع المستمر في البلاد منذ عامين.

وقال لافروف «لا بديل مقبولاً عن تسوية سياسية يتم التوصل إليها من خلال توافق مواقف الحكومة والمعارضة» محذراً من استمرار النزاع الذي أدى إلى مقتل سبعين ألف شخص منذ بدايته بحسب الأمم المتحدة.

وأضاف أن الوضع في سورية «على مفترق طرق»، متابعاً أن «هناك الذين يؤيدون مواصلة سفك الدماء وهذا يهدد بانهيار الدولة والمجتمع، وهناك قوى تتحلى بالمنطق وتزداد إدراكاً لضرورة بدء المحادثات في أسرع ما يمكن للتوصل إلى تسوية سياسية. إن عدد مؤيدي هذا الخط الواقعي يتزايد» بحسب وزير الخارجية الروسي.

وتابع لافروف أن «على الشعب السوري تقرير مصيره من دون تدخل أجنبي».

من جانبه، قال زعيم الائتلاف الوطني السوري المعارض معاذ الخطيب أمس (الإثنين) إن الائتلاف سيشارك في مؤتمر أصدقاء سورية المقرر عقده في روما هذا الأسبوع. وأضاف في بيان في صفحته على موقع «فيسبوك» «قررت رئاسة الائتلاف إيقاف تعليق زيارتها إلى مؤتمر أصدقاء سورية المنعقد في روما».

وكان الخطيب قد قال لصحافيين في القاهرة رداً على سؤال عن احتمال أن يعيد الائتلاف النظر في المشاركة في مؤتمر أصدقاء سورية في روما «عندنا اجتماع اليوم في رئاسة الائتلاف لمناقشة بعض الوعود. هناك اتصالات من عدة دول كبرى طلبت إلغاء التعليق وأنه سيكون هناك دعم واضح ونوعي للشعب السوري».

وفي الإطار نفسه دعا وزير الخارجية الأميركي، جون كيري امس الائتلاف السوري المعارض إلى المشاركة في اجتماع روما الخميس. وقال كيري خلال مؤتمر صحافي مع نظيره البريطاني، وليام هيغ «أدعو المعارضة السورية للانضمام إلينا لأسباب عملية، لإطلاعنا على الوضع»، مضيفاً «إنه الوقت المناسب لنا للتفكير بما يمكننا بذله أكثر».

وتابع «عليهم أن يأتوا وأن يلتقوا بنا لأن البلدان (المشاركة في الاجتماع) مفيدة».

وأوضح وزير الخارجية الأميركي «أريد أن يعلم أصدقاؤنا داخل مجلس المعارضة السورية أننا لا نأتي إلى روما للتحدث فقط. نذهب إلى روما لاتخاذ قرار بشأن المراحل المقبلة (...) حتى لو أنني أود الإشارة إلى أن سياسة الولايات المتحدة هي البحث عن حل سلمي».

وسارع رئيس هيئة الأركان في الجيش السوري الحر، سليم إدريس الإثنين إلى الرد على دعوة المعلم إلى الحوار، مؤكداً أن المعارضة المسلحة ترفض الجلوس إلى طاولة الحوار قبل تخلي الرئيس السوري عن السلطة وقبل وقف «كل أنواع القتل» و»سحب الجيش» من المدن. وانتقدت المفوضة العليا لحقوق الإنسان، نافي بيلاي الإثنين في جنيف فشل مجلس الأمن الدولي في إحالة الأزمة السورية إلى المحكمة الجنائية الدولية. وقالت بيلاي إن «مجلس الأمن فشل حتى الآن حيال سورية على الرغم من التقارير المتكررة التي تشير إلى جرائم معممة أو منهجية إضافة إلى انتهاكات، الصادرة عن مكتبي ولجنة التحقيق الدولية حول سورية».

من عمّان قال وزير خارجية بلجيكا ديدييه ريندرز أمس إن بلاده تدعم إيجاد حل سياسي للأزمة في سورية، مصراً على أن أي مفاوضات متعلقة بهذا الحل يجب أن تستثني الرئيس بشار الأسد.

ميدانياً سقط 46 قتيلاً من القوات النظامية والمقاتلين المعارضين خلال 24 ساعة في بلدة خان العسل ومحيطها، أحد آخر معاقل القوات النظامية في ريف حلب الغربي، في معارك عنيفة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

من جهة ثانية، أسقط مقاتلو المعارضة (الإثنين) طائرة مروحية فوق مطار منغ في ريف حلب حيث تستمر المعارك أيضاً.

وذكر المرصد في بيان أن الاشتباكات مستمرة بين مقاتلين معارضين والقوات النظامية في محيط مدرسة الشرطة في بلدة خان العسل، وقد قتل فيها خلال 24 ساعة ما لا يقل عن 16 مقاتلاً معارضاً و30 عنصراً من القوات النظامية.

العدد 3825 - الإثنين 25 فبراير 2013م الموافق 14 ربيع الثاني 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 14 | 5:41 ص

      ابو قتاده

      الحين يبون حوار بعد ما تم قتل الابرياء وازهقت عشرات الآلاف من المدنيين، نظام بشار نظام دكتاتوري بشكل همجي. نظام بشار يبدي استعداده للحوار دليل ضعف النظام السوري. يسقط بشار ومن يعاونه

    • زائر 13 | 5:21 ص

      خدعة مكشوفة

      لا زال هذا النظام الفاشل المجرم يماطل ويرواغ حتى يستطيع البقاء قدر الإمكان ويلصق جرائمه البشعة التي يقوم بها ضد هذا الشعب الأعزل بالمجاهدين الأنقياء الشرفاء الذين سيدحرونهم بإذن الله تعالى والله غالب على امره ولكن اكثر الناس لا يعلمون

    • زائر 11 | 3:48 ص

      وجهة نظر

      واقع سوريا هو تبني مشروع الحوار الجدية فيه برغم أنه هنالك معارضة تدعي مطالبتها بحقوقها عن طريق سفك الدماء البرئية وإزهاق الارواح .. وهنا في البحرين معارضة مسالمة وتدعو للحوار ومسيراتها سلمية 100 % ويقابل بنظام قمعي يقتل ويسفك الدماء ويجمل إعلامه صورته وتلميعها في ظل كل هذه الانتهاكات الصارخة ,, أنها مفارقة عجيبة وللمتأمل كلمة وللمنصف صوت ..

    • زائر 12 زائر 11 | 5:03 ص

      يا المعلم خربطت اوراق المدافعين عنك !!!

      وليد المعلم
      12-20-2011
      "المراقبون سيأتون ليروا بأم عينهم أن هناك جماعات إرهابية مسلحة تقتل الناس"
      فى السياق ذاته، نفى المعلم مسؤولية النظام السورى عن إضاعة الوقت، موضحا أن ما حدث يكشف عن نيات من يريد تدويل الأزمة فى سوريا.
      2013/02/26
      يعلن انها مجموعات مسلحة "معارضه" وسوف "يتحاور" معها

    • زائر 2 | 9:43 م

      هاي معارضه واحنه معارضه

      للحين يقولولون معارضة البحرين غير سلمية عيل اللي في سوريا شنو

    • زائر 1 | 9:14 م

      بعد خراب سوريا

      بعد خراب سوريا

اقرأ ايضاً