دعا الرئيس المصري محمد مرسي المعارضة إلى اجتماع أمس الإثنين (25 فبراير/ شباط 2013) لبحث الانتخابات التشريعية المقرر أن تبدأ في 22 أبريل/ نيسان المقبل وتدعو بعض قوى المعارضة لمقاطعتها.
وقال مرسي في مقابلة مع قناة «المحور» الخاصة «أدعو الجميع الإخوان (المسلمين) ومختلف الأحزاب في مصر كلها إلى أن يأتوا... لنجلس معاً ونحدد الضوابط من أجل شفافية ونزاهة الانتخابات». والمقابلة التي كان من المقرر أن تبث في بداية مساء أمس الأول، تم بثها بتأخير عدة ساعات لينتهي بثها فجر أمس ما أثار تعليقات ساخرة من عديد مستخدمي الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي.
ومن المقرر أن تبدأ الانتخابات التشريعية في 22 أبريل وتمتد مراحلها الأربع على شهرين. وشكك معارضون في شفافيتها والتوقيت المختار لتنظيمها، معتبرين أن البلاد منقسمة جداً مالا يتيح تنظيم الانتخابات في أجواء من الهدوء. ودعا مؤسس حزب الدستور (ليبرالي) وأحد قادة جبهة الإنقاذ، محمد البرادعي إلى مقاطعة هذه الانتخابات متحدثاً عن «خداع».
وقال «دعوت إلى مقاطعة الانتخابات التشريعية في العام 2010 لفضح الديمقراطية الزائفة. اليوم أكرر النداء نفسه. لن أكون جزءاً من هذا الخداع».
ويلمح البرادعي، منسق جبهة الإنقاذ التي تضم معظم الأحزاب الليبرالية واليسارية في مصر، بذلك إلى أن الانتخابات يمكن أن تزور كما حدث في العام 2010 في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك. بيد أن قادة آخرين في جبهة الإنقاذ قالوا إنه لايزال عليهم التباحث لتقرير مقاطعة محتملة للانتخابات.
في الأثناء، قال شهود عيان إن اشتباكات وقعت أمس بين معارضين للرئيس يحاولون فرض عصيان مدني في مدينة المنصورة عاصمة محافظة الدقهلية شمالي القاهرة ومؤيدين للرئيس حاولوا منعهم.
وقالت شاهدة إن الاشتباكات وقعت أمام مبنى ديوان عام محافظة الدقهلية الذي كان المعارضون منعوا العمل فيه أمس الأول (الأحد) وامتدت إلى الشوارع المجاورة. وأضافت أن الاشتباكات بدأت حين حاول مؤيدو مرسي تمكين موظفين من دخول المبنى وأن مؤيدي مرسي استخدموا العصي والجنازير والحجارة في ضرب المعارضين الذين استخدموا قنابل المولوتوف والحجارة مما أدى لسقوط مصابين.
وخلال الأيام الماضية استخدم معارضو مرسي الزجاجات الحارقة والحجارة في رشق الشرطة أمام مبنى ديوان عام محافظة الدقهلية واستخدمت الشرطة طلقات الخرطوش وقنابل الغاز المسيل للدموع ضدهم. وقالت الشاهدة إن الشرطة حاولت فض الاشتباكات بين مؤيدي ومعارضي مرسي مستخدمة قنابل الغاز المسيل للدموع لكن المعارضين رشقوها بالحجارة مما أدى لإصابة ضابط وأربعة مجندين بجروح.
العدد 3825 - الإثنين 25 فبراير 2013م الموافق 14 ربيع الثاني 1434هـ