اتهم حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان الولايات المتحدة بالوقوف وراء تعثر المفاوضات مع جنوب السودان.
وقال عضو المكتب القيادي بالمؤتمر الوطني قطبي المهدي في تصريح للمركز السوداني للخدمات الصحفية إن الإدارة الأميركية وقفت عائقاً أمام استمرار التفاوض مع دولة جنوب السودان «بتحريض المفاوضين الجنوبيين على عدم حسم ملف الترتيبات الأمنية وفك الارتباط وغيرها»، مبيناً أن «أميركا انحازت بصورة واضحة لدولة الجنوب وساهمت في دعم قطاع الشمال بالسلاح والمال بجانب دعمها لقيادات نافذة لابتزاز اقتصاد السودان في جميع جوانبه».
وأضاف أن تحسن العلاقة بين السودان وأميركا «مرهون بإيقاف الأخيرة لدعمها للحركات المتمردة بالمال وضرورة تقديم الدعم للآلية الإفريقية رفيعة المستوى لإكمال ملف المفاوضات وحلحلة القضايا العالقة بينهما». ودعا المهدي «الإدارة الأميركية وحلفاءها لاتباع الشفافية والعدالة في القضايا الإقليمية خاصة مسار التفاوض بين السودان ودولة الجنوب والانحياز الكامل للوسيط الإفريقي ثامبو أمبيكي».
في الأثناء، أكد متمردون سودانيون أمس أنهم يقاتلون في مدينة الكرمك الإستراتيجية بولاية النيل الأزرق للمرة الأولى منذ أن استعادها الجيش السوداني منهم في نوفمبر/ تشرين الثاني 2011، في معلومات سارع الجيش السوداني إلى نفيها.
على صعيد منفصل، أكدت حكومة ولاية شمال دارفور السودانية أن القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى تمكنت من احتواء الموقف بمحلية السريف بعد الاشتباكات التي وقعت بين قبيلتي الإبالة وبني حسين بسبب التنقيب عن الذهب وأسفرت عن مقتل 51 شخصاً وجرح 62 آخرين.
العدد 3825 - الإثنين 25 فبراير 2013م الموافق 14 ربيع الثاني 1434هـ