ليست مشكلة أن نرى 5 مرشحين أو أكثر يتصارعون على كرسي رئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، خلفاً للقطري محمد بن همام الذي جسد لوحة فنية مميزة عندما كان رئيساً لأكبر اتحاد قاري.

الترشح حق من حقوق أي رجل يعتقد بأنه الرجل المناسب لخلافة بن همام، ويعتقد بأنه قادر على تطوير عمل الاتحاد الآسيوي سواء داخلياً أو خارجياً، إنما المشكلة وجود صراع على الكرسي بين 3 مرشحين عرب سيجعلون الحظوظ صعبة بتواجد أحدهم.

شخصياً، لن أقول بأن الشيخ سلمان بن إبراهيم هو الأنسب لرئاسة أكبر اتحاد قاري، لكن ما أود طرحه في هذه الزاوية مشكلة تواجد المرشحين العرب الثلاثة يتصارعون مع بعضهم بعضا، فمن الأجدى أن يتفق اتحاد غرب آسيا مع بعضهم بعضا على تواجد رجل واحد فقط، مثلما فعل التايلندي واراوي ماكودي الذي رشحته دول الآسيان للمنافسة على كرسي الرئاسة، فكان عملها صحيحا ولا غبار عليه؛ لأنه جاء بقناعة تامة من الاتحادات وتوافق الجميع.

نحن في غرب آسيا وتحديداً في الخليج، نسير عكس التيار، فبدلاً من التوحد والتحالف مع بعضنا بعضا، نجد الصراع يدور... فأعتقد من وجهة نظري بأن هذا السيناريو مشكلة كبيرة قد تضاعف من حظوظ تواجد رئيس عربي في الولاية المقبلة، التي أتمناها شخصياً لابن بلدي سلمان بن إبراهيم.

مبادرة نائب رئيس الاتحاد الدولي «الفيفا» الأمير علي بن الحسين بعقد اجتماع توافقي عين الصواب، لأنه يدرك تماماً بأن الأمور ستكون صعبة للغاية إذا استمر الحال على ما هو عليه الآن، فهذه المبادرة بحاجة إليها جميع الدول العربية، ولابد أن يخرج بقرار نهائي بتواجد مرشح عربي واحد فقط. وبصراحة أصبحنا نخشى بأن الاجتماع سيخرج بمقولة «اتفق العرب على أن لا يتفقوا»، ونواصل السير عكس التيار الذي سيؤدي إلى تصادم عربي وربما تتفاقم هذه المشكلة ويتواصل الصراع بين الاتحادات الخليجية مع بعضها بعضا.

أخيراً... أتمنى أن يتفق العرب قبل الاجتماع، وأن تتحالف جميع الدول الخليجية وغرب آسيا مع مرشح عربي واحد، وخصوصاً أن تواجد شخص واحد فقط سيجعل الحظوظ قوية، ولابد أن يبتعد المرشحون عن «إنني الأفضل» لأنها ستجعل الصراع يستمر حتى موعد الانتخابات! وللحديث بقية مادام في العمر بقية...