العدد 3827 - الأربعاء 27 فبراير 2013م الموافق 16 ربيع الثاني 1434هـ

دراسة حديثة: حليب الأم يحوي 700 نوع من البكتيريا المفيدة

خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان والحيوان ووفر لهما سبل العيش، فالطفل في رحم أمه يأخذ ما يحتاج إليه من غذاء عن طريق المشيمة والحبل السري، وبعد الولادة، يوفر حليب الأم ما يحتاج إليه الرضيع في كل مرحلة من مراحل حياته، وعندما ننظر الى حليب الأم، فالحليب في الأيام الأولى بعد الولادة، وهو ما يسمى بالّلبانة، يتميز بارتفاع كمية مضادات الجراثيم وسهولة الهضم والتركيز النوعي، لكن بعد الأيام الثلاثة الأولى يبدأ الحليب بالتغير الى النوعية العادية على مدى أسبوع، كما أن الحليب في الصباح يختلف عنه في المساء، ويختلف في مميزاته وتركيبه حتى أثناء الرضعة الواحدة، بين بداية الرضعة ونهايتها، فتزداد كمية الدهون ليعطي الطفل الإحساس بالشبع في النهاية.

وقد أثبتت دراسة إسبانية حديثة أن حليب الأم يحتوي على أكثر من 700 نوع من البكتيريا المفيدة، وهو القدر الذي يزيد كثيراً عما اعتقده العلماء في السابق، ووجدت الدراسة أيضاً، أن السيدات اللواتي يعانين من الوزن الزائد، أو اللواتي اكتسبن وزناً زائداً عن الطبيعي أثناء الحمل، كان حليبهن يحتوي على قدر أقل من هذه البكتيريا النافعة.

وينطبق الأمر كذلك على السيدات اللواتي خضعن لجراحة قيصرية مخطط لها، بعكس من وضعن أطفالهن من خلال عملية ولادة طبيعية، حيث كانت أنواع البكتيريا بحليبهن أكثر، وكتب الباحث راوول كابريرا، في الدراسة التي نشرت بالصحيفة الأميركية للتغذية الإكلينيكية: «قد يرجع الأمر لحالة الهرمونات لدى الأم وقت الوضع، بما يؤثر على تنوع البكتيريا في حليب الثدي». ويلعب حليب الأم دوراً مهمّاً في تحديد مكون بيئة البكتيريا الموجودة في الجهاز الهضمي للطفل، ويحاول الباحثون حاليّاً تحديد ما إذا كانت البكتيريا الموجودة في حليب الأم تساعد الأطفال على هضم الحليب، أو إن كانت تلعب دوراً في تطور الجهاز المناعي عندهم.

العدد 3827 - الأربعاء 27 فبراير 2013م الموافق 16 ربيع الثاني 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً