العدد 3827 - الأربعاء 27 فبراير 2013م الموافق 16 ربيع الثاني 1434هـ

رفضت خبيرات في التجميل تدريبي فتحديت الظروف وأثبت وجودي

منذ طفولتها، كانت تحب الرسم... اللوحات والألوان والمشاعر ومكامن الجمال دفعتها إلى أن تميل إلى مجال التجميل فبدأت مع أهلها وصديقاتها... ورغبةً في تطوير تجربتها ومهاراتها، لجأت إلى خبيرات في التجميل؛ لكنهن رفضن تدريبها فأثر ذلك في نفسها، وقررت أن تدخل هذا المجال وتثبت وجودها ولا تضع العثرات في طريقها. في شهر أبريل/ نيسان من العام الماضي (2012)، شاركت اختصاصية التجميل والماكيير البحرينية زهراء حبيل في مسابقة عالم الجمال للشرق الأوسط وفعاليات معرض الجمال 2012 في دبي، وجنت ثمار إصرارها على النجاح طيلة 10 سنوات من عملها، فحققت المركز الثاني في المسابقة من بين 830 مشاركاً. في تلك المسابقة التي شارك فيها ممثلون عن 50 دولة من مختلف دول العالم؛ كانت زهراء حبيل هي المشاركة الخليجية الوحيدة لتمثل مملكة البحرين، وبهذا الإنجاز المهم بالنسبة إليها، استحضرت مشوارها الذي بدأ قبل عشر سنوات ومكنها من العمل مع مجموعة من الفنانين والإعلاميين و المشاهير على المستوى المحلي والخليجي والعربي، وتم عرض أبرز أعمالها على عدة قنوات فضائية منها تلفزيون البحرين وقناة «MBC»، كما تعتبر زهراء من أوائل خبيرات التجميل في البحرين، وهي حاصلة على شهادة الدبلوم في مجال (ميك أب) الخاصة للأفلام Special Effect والتي حصلت عليها من مانشستر ولندن في بريطانيا...

عبر هذه السطور نتعرف على أخصائية التجميل والماكيير زهراء حبيل عن كثب:

تأثير التوسع الإعلامي

كيف تقيمين مزاج المرأة البحرينية والخليجية والعربية تجاه صيحات التجميل والماكيير والعناية بالصحة والجمال، هل تجدين أن هناك ثقافة تميز المرأة اليوم وهي تتابع كل هذه المستجدات عبر فضاء الإعلام الواسع؟.

سابقاً، كانت المرأة غير مطلعة على أمور التجميل والمكياج وذلك بسبب محدودية الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي وقلة البرامج التي تتحدث عن الجمال والمرأة، بالاضافة الى أن العناية بالمنزل والأطفال كان شغلها الشاغل، لكن في السنوات الأخيرة، ومع وجود القنوات الفضائية الكثيرة وتخصيصها برامج خاصة بالمرأة واطلاعها على كل ما هو جديد، جعلها تهتم أكثر بأمور المكياج والجمال، كذلك توجُّهُ المرأة الى أعمال مختلفة؛ تطلب منها عناية أكثر بمظهرها بشكل يومي، وهناك أمر آخر مهم وهو انفتاح الفئة الشبابية من البنات وارتداء كل ما هو جديد في عالم الموضة والمكياج، مما أدى الى لفت انتشار هذا الاهتمام بين النساء في المجتمع العربي والخليجي، وأدى ذلك الى اهتمام المرأة أكثر بمظهرها من جميع النواحي.

رفضٌ أثر في نفسي

حققتِ المركز الثاني في مسابقة عالم الجمال في دبي العام الماضي 2012، نريد منكم نبذة بسيطة قبل أن نسترسل في الأسئلة عن حبكم لهذا المجال وكيف كانت البداية؟

منذ الصغر، أحببت الرسم، وتدريجيّاً تطورت مهارة الرسم لدي وأحسست أن اللوحة تعبر برونقها الخاص، لكن الألوان تعبر أكثر على البشرة، لذلك انطلقت للتجميل وبدأت مع الأهل والصديقات، وفي البداية، واجهت مشكلة افتقاد الدعم لمثل هذه المواهب والهوايات في البحرين، وأهمية هذا الجانب في تشجيع وتطوير المهارات، فلجأت الى اختصاصيات تجميل؛ لكنهن رفضن تعليمي للأسف فأثر ذلك في نفسي! ولذلك، قررت تعليم نفسي وأن أثبت للناس أنني قادرة على مواصلة المشوار.

وكما نقول، في البداية، تعبت على نفسي، وكانت لدي أخطاء لكن في الوقت ذاته، كانت لدي قناعة بأن أي إنسان لن ينجح إلا إذا كانت لديه أخطاء في البدايات، واستمررت مع الوقت في التعلم بنفسي حتى بدأ الناس يتعرفون إلي، وصار علي طلب كبير وبشكل أكثر من دول الخليج، حيث وصلت سمعتي إلى خارج البحرين، ولدي طلبات عدة من سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية ودولة الكويت ودولة الإمارات العربية المتحدة ولا سيما من دبي.

أما بالنسبة إلى التنافس فهو موجود في جميع المجالات، لكن الجدارة والعمل المتقن هو ما يكون في المقدمة، وقد لاحظنا في الفترة الأخيرة ظهور عدد كبير من البنات المبتدئات في هذا المجال، ومن دون خبرة تذكر... بدأن إعطاء أنفسهن مسمى «خبيرة تجميل» والسؤال المطروح هنا: «من أين أتت الخبرة اذا كانت مبتدئة وهي في عامها الأول في هذا المجال؟»...نعم، يسعدني وجود هذا الكم الهائل من البنات الشغوفات بهذا المجال، لكن في الوقت نفسه، يؤسفني جدّاً ظهورهن بهذه الطريقة التي تسيء الى أنفسهن، بمعنى أن تأتي الزبونة لها مرة واحدة بلا عودة! لأن المكياج غير متقن، وسيكون هذا ظاهراً على عملها الذي سيراه الجميع ما يسبب الانتقادات لها، وحتى لو تقدمت في العمل في المستقبل، ستكون البداية غير الموفقة عائقاً في تقدمها المهني.

ممارسات خاطئة منتشرة

بناء على ذلك، ما هي الممارسات الخاطئة المنتشرة بين النساء والفتيات والتي تؤثر على صحتهن وملامحهن من خلال استخدام المستحضرات الضارة مثلاً؟

أولاً عدم العناية السليمة بالبشرة واستخدام مواد غير طبية ولا تناسب بشرتهن من الممارسات الخاطئة طبعاً، ثانياً... عدم استخدام مساحيق التجميل ذات الخاصية الطبية التي لا تضر البشرة، ثم لجوء النساء الى مساحيق التجميل الثقيلة لإخفاء العيوب الظاهرة على بشرتهن ما يؤدي الى تفاقم المشكلة الموجودة، وهناك نساء يدعين ويعتقدن أنهن صاحبات بشرة حساسة، وفي الواقع أن لديهن بشرة لا يحسنَّ التعامل معها؛ فيقمن بغسلها بالماء فقط اعتقاداً منهن ان الغسول أو الصابون لا يتناسب مع بشرتهن ويسبب لهن مشاكل أكثر جراء استخدام بعض المستحضرات وبعض أنواع الصابون والغسول، وفي الحقيقة هذا اعتقاد خاطئ بسبب عدم المامهن بالطريقة الصحيحة والمواد المناسبة لبشرتهن، ونصيحتي لهن أن يلجأن الى المختصين لمعالجة المشكلة مثل أخصائية تجميل أو أخصائية جلدية.

مكياج التأثيرات الخاصة

بصراحة... بعض الرجال يعملون في هذا المجال، أين تجدين المنافسة وأيهما يبدع أكثر من الآخر المرأة أم الرجل؟

في الواقع اصبح الرجل منافساً للمرأة في هذا المجال، وبصراحة هذه قدرات وكلاهما يتميز بلمسته الخاصة.

ما هو مكياج التأثيرات الخاصة للأعمال التليفزيونية والسينما، وهل لديك مشاركات به؟.

مكياج التأثيرات الخاصة والمعروف بـ Special Effects نقوم بوضعه للأفلام السينمائية أو المسرح أو التليفزيون لإبراز تأثير معين كالجروح والحروق والكدمات وغيرها، وهو مكياج غير المكياج العادي المستخدم للتجميل، وكانت لي مشاركة في فيلم classified الذي عرضته قناة «MBC» مؤخراً.

بحسب علمنا، تقومين بتقديم دورات تدريبية لتعليم المكياج، كيف تجدين اقبال المرأة البحرينية على تعلم هذه المهارة؟

نعم أقوم بدورات تدريبية مختلفة من ناحية المستوى، ولاحظت مؤخراً إقبالاً كبيراً على هذه الدورات، فأنا أقدم دورات مختلفة لمختلف المستويات، ابتداءً من أساسيات المكياج وهو مخصص للفئة التي ليست لديها أدنى فكرة أو فكرة بسيطة عن المكياج، وتتصاعد مستويات الدورات لتصل الى مستوى المحترفات اللاتي يطمحن إلى العمل في هذا المجال، ولكل مستوى متطلبات معينة يجب على المتدربة اجتيازها للحصول على شهادة معترف بها أقدمها بالتعاون مع أفضل معاهد المكياج في بريطانيا، ويكون الطلب أكثر على دورة مكياج الجمال للمتقدمات للمستوى الأول ودورة أساسيات المكياج.

ختاماً... هل تحسن المرأة البحرينة اختيار أدوات التجميل المناسبة لها؟

للأسف؛ هناك مجموعة كبيرة من النساء لا يحسنَّ اختيار أدوات التجميل المناسبة لهن؛ ما ينتج عنه نتائج غير مرضية لهن... سواء من ناحية وضع المكياج والشكل أو من ناحية المشاكل الصحية حيث لا يحسنَّ اختيار الألوان المناسبة للون بشرتهن أو عدم اختيار أنواع الفرشاة الصحيحة، لهذ أقوم بمرافقة الزبونة لاختيار ما تحتاج إليه من أدوات تجميل مناسبة لها.

العدد 3827 - الأربعاء 27 فبراير 2013م الموافق 16 ربيع الثاني 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً