وافقت لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ الأميركي بغالبية كبيرة على مرشح الرئيس الأميركي باراك أوباما لشغل منصب رئيس وكالة المخابرات المركزية (سي.آي.إيه) بعد أن سوت اللجنة خلافاً مع البيت الأبيض بشأن الإطلاع على الرأي القانوني لعمليات قتل استهدفت مواطنين أميركيين في الخارج.

ويزيح الاقتراع عقبة رئيسية أمام جون برينان وهو حالياً أبرز مستشاري أوباما في مجال مكافحة الإرهاب. ويبدو مرجحاً أن يقر مجلس الشيوخ بكامل هيئته ترشيحه ولكن قد يعمل أعضاء جمهوريون على تعطيل هذه الخطوة لمدة أطول.

وقالت رئيسة لجنة المخابرات في مجلس الشيوخ السناتور دايان فينستاين وهي ديمقراطية إن اللجنة أقرت أمس ترشيح برينان في اجتماع مغلق بموافقة 12 عضواً ومعارضة ثلاثة فقط.

ويسعى عدد من الجمهوريين لتأجيل الاقتراع في حين يضغطون على البيت الأبيض للكشف عن مزيد من المعلومات عن رد الفعل الأميركي على الهجمات على مقار رسمية أميركية في بنغازي بليبيا في 11 سبتمبر/ أيلول الماضي.

وقالت فينستاين عقب اجتماع اللجنة إنها تتوقع أن يجري الاقتراع قريباً وذكرت أنه على الديمقراطيين جمع 60 صوتاً لضمان التغلب على أي محاولات تعطيل من جانب الجمهوريين وينبغي أن تصوت حفنه من الجمهوريين مع الغالبية الديمقراطية في المجلس واثنين على الأقل من الأعضاء المستقلين للتغلب على أية محاولة لإرجاء الاقتراع.

وفي الأسبوع الماضي أرجأت اللجنة الاقتراع على ترشيح برينان بسبب خلاف بين أعضاء اللجنة - من الديمقراطيين والجمهوريين على حد سواء- والبيت الأبيض بشأن اطلاع الكونغرس على وثائق حساسة تتعلق بهجمات بنغازي واستخدام الإدارة طائرات بدون طيار لقتل إرهابيين مشتبه بهم.