قالت وكالة الطاقة الدولية أمس الأربعاء (13 مارس/آذار 2013)، إن زيادة إنتاج النفط في الولايات المتحدة ستمكن الدول المستهلكة من امتصاص معظم صدمات الإمداد المحتملة وخفضت توقعاتها للطلب العالمي على الخام. وقالت الوكالة التي تنسق سياسات الطاقة للدول المستهلكة: «تشهد الدول المنتجة للنفط في الوقت الراهن تحولاً استثنائياً بعيد المدى». وأضاف «نادراً ما اختبرت قدرة السوق على الصمود في مواجهة أزمات كما حدث في عامين منذ بداية ما يعرف بالربيع العربي. لكن يبدو أن السوق استوعبت كل شيء من انتفاضات شعبية وهجمات إرهابية وكوارث طبيعية وتعطل إنتاج وحظر تجارة».

وتتوقع الوكالة أن ترتفع الإمدادات من خارج «أوبك» بواقع 1.1 مليون برميل يومياً العام الجاري إلى 54.4 مليون برميل يومياً بفضل زيادة إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة.

وتابعت أن زيادة إمدادات النفط الأميركية 1.1 مليون برميل يومياً في الربع الأخير من 2012 مقارنة بالربع نفسه من العام السابق رقم قياسي ليس في الولايات المتحدة بل لأي دولة منتجة من خارج «أوبك» منذ العام 1994 على الأقل.

وقلصت الوكالة توقعاتها للطلب على نفط «أوبك» في 2013 بواقع 100 ألف برميل يومياً إلى 29.7 مليون برميل يومياً وهو أدنى مستوى منذ العام 2009؛ ما يعكس زيادة المنافسة وضعف الاقتصاد العالمي.

وتتفق هذه التقديرات مع ما جاء في التقريرين الشهريين للحكومة الأميركية ومنظمة أوبك اللذين صدرا يوم الثلثاء.

وتتوقع «أوبك» أن تنمو الإمدادات الأميركية بمقدار 580 ألف برميل يومياً إلى 10.59 ملايين برميل يومياً في 2013 وهو ما قالت إنه أعلى مستوى منذ العام 1985.

كما ذكرت «أوبك» أن الطلب على خامها سيتراجع إلى 29.7 مليون برميل يومياً هذا العام. وتتوقع الحكومة الأميركية أن يزيد الطلب العالمي على النفط 1.01 مليون برميل يومياً في 2013 وأن ينمو إنتاج الدول غير الأعضاء في «أوبك» بواقع 1.17 مليون برميل يومياً.

وتوقعت وكالة الطاقة الدولية انخفاض الطلب على النفط في 2013 وقلصت توقعاتها لنمو الطلب بواقع 20 ألف برميل يومياً إلى 820 ألف برميل يومياً.

وقال التقرير: «تبدو وتيرة النمو الضعيفة أكثر رسوخاً الآن في ظل أسعار النفط المرتفعة وضعف النمو الاقتصادي».

وأضافت أن ضعف الثقة في قطاع الأعمال في الصين وتخفيضات الموازنة الأميركية واستمرار تراجع معدل التوظيف في أوروبا صدمات اقتصادية ثلاث ستعرقل على ما يبدو تحسن النمو الاقتصادي العالمي.

وتوقعت الوكالة أن تتماسك صادرات النفط الإيرانية بل قد تتجاوز 1.4 مليون برميل يومياً في مارس. وقالت: «يبدو أن العقوبات الأميركية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في فبراير والتي تحظر على إيران تحويل عائدات تصدير النفط - لم يكن لها تأثير يذكر على شحنات فبراير».

ونزلت صادرات إيران عن مليون برميل يومياً لعدة أشهر في 2012 من نحو 2.5 مليون في 2011 وعاودت الارتفاع فوق مليون برميل يومياً في العام الجاري.

وقالت مصادر بقطاع النفط لرويترز إن صادرات إيران في مارس ربما تنخفض بمقدار الربع مقارنة بفبراير لتسجل أقل مستوى منذ بدء سريان عقوبات غربية في 2012.

...وضعف الاقتصاد العالمي يقلِّص الطلب على النفط

لندن - رويترز

قالت وكالة الطاقة الدولية أمس الأربعاء (13 مارس/آذار 2013)، إن ضعف النمو الاقتصادي العالمي هذا العام سيضغط على الطلب على النفط في حين تمنح زيادة الإنتاج في الولايات المتحدة المستهلكين حماية كبيرة في معظم حالات تعطل الإمدادات.

وقالت الوكالة التي تقدم المشورة بشأن سياسة الطاقة للدول المستهلكة إن ضعف الثقة في قطاع الأعمال في الصين والتباطؤ في أوروبا وتوقعات خفض الموازنة الأميركية تحد من الطلب العالمي على النفط.

وقالت في تقريرها الشهري عن سوق النفط: «تؤثر هذه الصدمات الاقتصادية الثلاث على أكبر ثلاثة اقتصادات في العالم وعلى مستهلكي النفط ويبدو أنها ستعرقل تحسناً طال انتظاره للاقتصاد العالمي وتؤثر بالتالي على الطلب على النفط والنمو».

وتوقعت الوكالة انخفاض الطلب على النفط في 2013 وقلصت توقعاتها لنمو الطلب بواقع 20 ألف برميل يومياً إلى 820 ألف برميل يومياً.

وأضاف التقرير «تبدو وتيرة النمو المنخفضة أكثر ترسخاً الآن في ظل أسعار النفط المرتفعة وضعف النمو الاقتصادي».