العدد 3843 - الجمعة 15 مارس 2013م الموافق 03 جمادى الأولى 1434هـ

سابقا كنا نصرف على الكرة والآن تغير الوضع باهتمام ورعاية القيادة

والمنشآت التي بدأت تأخذ حصتها من الاهتمام والرعاية في الفترة الأخيرة.

تعمل منذ ما يقارب من 3 سنوات مع المنتخبات العمرية البحرينية، ما هي النظرة التي تحملها كمدرب والرؤية المستقبلية التي تسعى لتطبيقها لتطوير اللاعب الصغير؟.

الرؤية التطويرية والمستقبلية تحتاج لخطط طويلة المدى وأخرى قصيرة من أجل تنفيذ برامج خاصة بالتطوير الفني والفردي للاعبين، بالإضافة إلى أن القاعدة الكروية تحتاج لرعاية أكبر واهتمام متزايد ليس فقط على مستوى المنتخبات واتحاد الكرة فقط بل يصل الأمر إلى الأندية، ومن ضمن سياسة اتحاد الكرة وبحسب ما هو موجود، فإن الهدف هو مرحلة بناء اللاعب منذ صغره وتكوينه بالصورة الصحيحة وصولا للفئة الأعلى لغاية بلوغه المنتخب الأول، فالهدف يكون تكوين اللاعبين وتهيئتهم بالصورة الصحيحة.

بوصفك أحد المدربين العاملين باتحاد الكرة هناك الكثير من الملاحظات التي ترد على لسان بعض المدربين والإداريين في الأندية المحلية، ولعل أبرزها الملاحظات المتعلقة باختيارات اللاعبين للمنتخبات، فما هي آلية اختيار اللاعبين؟، وعلى أي أساس تتم؟، وما هي الصعوبات التي تواجهها في اختيارك اللاعبين؟.

الاختيارات التي تتم للاعبين وضمهم لصفوف المنتخبات تأتي في سياق العمل اليومي والمستمر للمدربين المتواجدين مع اتحاد الكرة، وتأتي في سياق المتابعات المستمرة للمسابقات، بالإضافة إلى المتابعات الخاصة مع الأندية والزيارات المتواصلة للأندية.

ولكن هناك استثناءات تحدث وخصوصا إذا كان اللاعب لا يشارك مع ناديه لأسباب فارق العمر أو ملاحظات فنية لمدربي الأندية، فإن متابعاتنا اليومية للأندية وملاحظاتنا للتدريبات يأتي اختياره.

الكثير من المشكلات التي تعاني منها الكرة البحرينية، ما هي أبرز المشكلات وأكثرها صعوبة التي مرت عليك كمدرب سواء عندما كنت تعمل مع الأندية أو حاليا مع المنتخبات؟.

أكثر المشكلات والسلبيات التي نشاهدها هي ما يتعلق بالملاعب، فهناك الكثير من الأندية التي لا تملك إلا ملعبا واحدا يتدرب عليه أكثر من 3 فئات، فالمدرب لا يستطيع تنفيذ وتطبيق برنامجه التدريبي بسبب الزحمة التي تتواجد في الملعب وكثرة اللاعبين، وأيضا اللاعب لا يأخذ اهتمامه ولا يأخذ فرصته في التدريب، وأتمنى أن نجد حلا لهذه المشكلة في القريب العاجل.

المسابقات المحلية تعاني من ضعف واضح تنظيميا وفنيا، هل هناك وجهة نظر أو مقترحات لتطوير هذه المسابقات من أجل تطورها، وبالتالي انعكاسها إيجابا للاستفادة منها في تطوير الكرة البحرينية؟.

المشكلة تبقى إدارية في المقام الأول وبصفتي متواجد في الجانب الفني فأنا لا أستطيع التحدث عن هذا الجانب، ولكن هناك مقترح أتمنى تطبيقه وهو مشاركة المنتخبات العمرية في المسابقات على أن يتم استبعاد نتائجها، وهناك الكثير من الدول تطبق هذا المقترح.

بوصفك لاعب دولي سابق نجحت في تمثيل منتخبنا الوطني الأول وحجزت لك مقعدا مع الصف الثاني مع النجوم البحرينية ومن ثم اتجاهك للتدريب، هل هناك تغييرات أو تطورات حدثت في الفترة الحالية عن تلك التي كانت متواجدة أيامكم؟.

التحولات والمتغيرات كثيرة في الكرة البحرينية فسابقا كان اللاعب بنفسه يعمل ويضحي ويصرف من جيبه الخاص على مستلزماته لتوفير احتياجاته والمدرب والإداري يصرفان من جيبهم الخاص على الفريق والعمل كان ممتعا في تلك الفترة.

أما الآن فالاهتمام من القيادة الرشيدة وفي مقدمتهم عاهل البلاد يكاد يكون غطى الكثير من الجوانب، وهذه الرعاية والاهتمام سهلت الكثير من الأمور وخصوصا فيما يتعلق بالجوانب التحفيزية والتشجيعية، ولكن يبقى عاملا مهما يجب أن يتواجد في هذه الفترة من أجل الارتقاء بالكرة البحرينية وتطورها وهو التضحية من أجل الوصول للهدف المنشود.

العدد 3843 - الجمعة 15 مارس 2013م الموافق 03 جمادى الأولى 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً